الشارع المغاربي – منظّمة دولية في تقرير صادم عن تونس: أمنيون أجبروا محتجّين على توقيع محاضر دون الاطلاع عليها !

منظّمة دولية في تقرير صادم عن تونس: أمنيون أجبروا محتجّين على توقيع محاضر دون الاطلاع عليها !

31 يناير، 2018

الشارع المغاربي – قسم الأخبار :  لاحظت منظمة  “هيومن رايتس ووتش” أن الشرطة التونسية “عمدت أحيانا إلى ضرب موقوفين، وحرمتهم من حقهم في الاتصال بمحام الذي ينص عليه القانون، أثناء محاولتها اخماد الاحتجاجات الاجتماعية التي اجتاحت معظم أرجاء البلاد خلال هذا الشهر”.

ودعت المنظمة في تقرير صادم عن انتهاكات وتجاوزات طالت عددا من المحتجين ،السلطات التونسية إلى التحقيق في شبهات اساءة الشرطة للمحتجين، ووقف أية ملاحقات ضدّ المتهمين فقط بالتجمع والتعبير السلميين.

وأشارت المنظمة إلى أنها التقت 8 عناصر من حملة “فاش نستناو”  ونشطاء آخرين في مدن مختلفة تعرّضوا للإيقاف والاستجواب وعائلات 5 من أصل 23 شخصا أوقفوا في طبربة بسبب الاحتجاجات، وكذلك عائلة خمسي اليفرني، المتظاهر الذي لقي حتفه.

وأوضحت  أن شهودا أكدوا إن الشرطة انتهكت حقوق الموقوفين باستخدام العنف البدني أو بحرمانهم من الاتصال بمحام.

وكشفت أنها راجعت المناشير التي وزعها نشطاء حملة” فاش نستناو” وانها وجدت فيها انتقادات سلمية لسياسات الحكومة ومطالبة بالعدالة الاجتماعية داعية إلى إسقاط الملاحقات القائمة فقط على توزيع المناشير مذكرة بان توزيع المناشير يشكل ممارسة للحق في حرية التعبير، مثل انتقاد سياسات الحكومة.

وأكدت المنظمة أن هذه الملاحقات غير” متناسبة مع التزامات تونس باحترام حرية التعبير”.

وأشارت إلى أن العديد من الموقوفين أكدوا للقاضي أثناء المحاكمة إن الشرطة ضربتهم وأجبرتهم على التوقيع على اعترافات، وأحيانا دون الاطلاع عليها.

ونقلت المنظمة عن سمير النفزي، عامل بناء عمره 27 عاما، قوله إنه كان نائما في منزله وانه على الساعة 1 فجرا تقريبا اقتحم نحو 20 شرطيا في أزياء رسمية الباب الرئيسي ودخلوا المنزل. جرّوه مع 3 من أشقائه من غرفهم وضربوهم بالهراوات وأجبروهم على الصعود إلى سيارة الشرطة و اقتادوهم إلى مركز إقليم الشرطة، وأجبروهم على الجلوس على ركبهم، وتعمدوا تعنيفهم مجددا.

ونقلت أيضا عن دليلة العوادي (55 عاما) قولها إنها كانت نائمة وحوالي الساعة 2 فجرا سمعت طرقا شديدا على الباب، ثم فُتح الباب بقوّة  وأنها شاهدت أعوان شرطة في أزياء رسمية سوداء يضربون أبناءها بالهراوات وأنها لما حاولت التدخل، دفعها شرطي وضربها بهراوته على فخذيها.

واضافت إن أعوان الشرطة تنقلوا من غرفة إلى أخرى، ودفعوا أبناءها الأربعة – الذين كانوا في ملابسهم الداخلية وحفاة – إلى الخارج رغم البرد، وأجبروهم على الصعود إلى سيارة الشرطة.

وأكدت أنها لاحظت عند زيارة ابنها  إنه كان يحمل علامات زرقاء حول عينه ويعرج وأن اعوانا من الامن في إقليم الشرطة قاموا باجباره على الاعتراف بارتكاب جريمة النهب.

وعلى هذا الرابط تقريرا مطولا صادر عن المنظمة يتضمن عديد الشهدات :


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING