الشارع المغاربي – السفير التونسي بموسكو : التفاعل السياسي النشط مع الجزائر لم يسمح بانتقال الحالة الليبية إلى تونس!!!

السفير التونسي بموسكو : التفاعل السياسي النشط مع الجزائر لم يسمح بانتقال الحالة الليبية إلى تونس!!!

قسم الأخبار

2 فبراير، 2018

 

الشارع المغاربي : أشاد السفير التونسي بموسكو محمد علي الشيحي، اليوم الجمعة 2 فيفري 2018، بدور الجزائر في عدم انتقال عدوى الفوضى والحرب القائمة في ليبيا إلى تونس.

وقال الشيحي، في تصريح لصحيفة “كوريير للصناعات العسكرية” الروسية نقله عنها موقع “روسيا اليوم”، إنّ التفاعل السياسي النشط مع الجزائر لم يسمح بانتقال الحالة الليبية إلى تونس، مشدّدا على أنّ الجزائر عارضت تدخّل الغرب في الأحداث في ليبيا ولم تسمح باستخدام أراضيها للعدوان.

ولا يُعرفُ إن كان تركيز الدبلوماسي التونسي على الدور الجزائري الأساسي في عدم انتقال الحالة الليبية إلى تونس يعود إلى طبيعة أسئلة الصحيفة الروسيّة، أمّ أنّ ذلك لا يعدو أن يكون رأيه الشخصي، باعتبار أنّ هناك اعتبارات عديدة منعت العدوى الليبية، وهي اعتبارات تونسيّة داخليّة بالأساس، وأهمّها تماسك التونسيين شعبا ومؤسّسات سياديّة، سواء الأمنيّة منها أو العسكريّة أو حتّى السياسيّة. ومن ثمّة يُمكن الحديث في مستوى ثانٍ عن وجود تأثير جزائري إيجابي، لكنّه ليس بأيّ حال من الأحوال الفاعل المركزي في تجنيب تونس ما شهدته ليبيا من حرب وفوضى مسلّحة عارمة…

كما ذهب الدبلوماسي التونسي إلى أنّ السياسات المحلية والخارجية الجزائرية المحسوبة بدقّة، لهذا البلد الرائد في المجال السياسي والاقتصادي في المغرب العربي، لم تسمح بدخوله في حالة من الفوضى.

ولفت إلى أنّ خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الجزائري، الذي يُنقل من خلال تونس إلى إيطاليا ومن إيطاليا إلى الاتحاد الأوروبي، تعمل بشكل ثابت. مشيرا إلى أنّه من المقرّر أن تزيد قدرتها وأن تُبنى فروع إضافية منها. ولا تزال الجزائر مصدرا رئيسيا للغاز الطبيعي المسال ليس فقط في الاتحاد الاوروبي إنما والولايات المتحدة.

وفي هذا السياق أيضا اعتبر السفير التونسي لدى موسكو أنّ هذه العوامل لا تزال تُجبر الغرب على اتباع سياسة تخريبيّة أقل “جموحا” تجاه الجزائر وتونس، مُذكّرا بأنّه توجد أكبر القواعد البحرية في المغرب العربي، والتي بقيت تحت سيطرة فرنسا حتى بعد استقلال الجزائر وتونس في العامي 1962 و1956 على التوالي.

وممّا يُلاحظ أنّ هذه التصريحات قد نُشرت تزامنا تقريبا مع زيارة العمل الرسمية التي أدّاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تونس يومي 31 جانفي و1 فيفري 2018.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING