الشارع المغاربي – خلال جولة ماكرون في المدينة العتيقة / حملة تشهير ضدّ سهام بلخوجة: "والله لما نقتلكم، حدّ ما تكلّم.. كلّكم ساكتين"!

خلال جولة ماكرون في المدينة العتيقة / حملة تشهير ضدّ سهام بلخوجة: “والله لما نقتلكم، حدّ ما تكلّم.. كلّكم ساكتين”!

قسم الأخبار

3 فبراير، 2018

 

الشارع المغاربي – لسعد المليتي : تداولت العديد من الصفحات التونسيّة في موقع فايسبوك، اليوم السبت 3 فيفري 2018، فيديو تحت عنوان “الفضيحة”، يُظهر الفنانة الاستعراضية سهام بلخوجة في سوق الصناعات التقليدية بنهج جامع الزيتونة بتونس العاصمة أثناء جولة الرئيس الفرنسي للسوق يوم أمس الأوّل، وهي تستحثّ التُجّار للهتاف بحرارة احتفاءً بإيمانويل ماكرون.

وأمام البرود الذي اتّسم به التجّار، التفت سهام بلخوجة للبعض منهم، قائلةً لهم حرفيًا “والله لما نقتلكم، حدّ ما تكلّم اليوم.. كلّكم ساكتين”.

والواضح من خلال هذا المشهد أنّ الفنانة سهام بلخوجة كانت تعمل على إنجاح جولة الرئيس الفرنسي للمدينة العتيقة، وتسعى إلى إظهار مدى الاحتفاء بزيارته، محاولة دفع التجّار إلى الهُتاف والتصفيق لفرنسا ورئيسها الشاب. وما كلامها ذاك إلاّ امتعاضا للبرود الذي قابله به التجّار الصناعات التقليدية الذين تعرف تجارتهم الكساد أصلا منذ سنوات، بسبب تراجع زيارات الوفود السياحيّة.

وليس سرّا أنّ لسهام بلخوجة مصالح مترابطة بالسلطات الفرنسيّة والعديد من مؤسّساتها السياسيّة والاقتصاديّة التي ما فتئت تدعم مختلف الأنشطة الثقافيّة والفنيّة التي تُبادر بتنظيمها الفنانة المذكورة في تونس، غير أنّ الدفاع عن مصالحها الشخصيّة أو حتّى عن تطوير التعاون بين البلدين، لا يُعطيها الحقّ في معاملة تُجّار سوق المدينة العتيقة أو غيرها بتلك الطريقة المهينة.

والواضح تمامًا أنّ بلخوجة لا تعني ما تقول بهذا التهديد، بل هو يُعدُّ مجرّد تعبير تلقائي مُبالغ فيه وزائد عن اللزوم بل ومُخلّ أصلا بآداب التعامل مع المواطنين التونسيين. ومع ذلك لا ينبغي السقوط في عمليّة “التشنيع” التي مارستها إزاءها بعض الصفحات والمواقع لاعتبارات أيديولوجيّة بحتة، تكشف أنّ هبّتها ضدّ سهام بلخوجة ليست انتصارا لكرامة التونسيين وإنّما استغلال فرصة سانحة للتشهير بشخصية لا تروق لهم من الأساس. فالفنّانة المذكورة تُنظّم سنويا مهرجانا للفيلم القصير وآخر لفنون الرقص والتعبير الجسدي، ممّا يعتبره المناوئون لها والرافضون للحقّ في الاختلاف من صميم الفسق والكفر. ومن اليسير جدّا التمعّن في مضامين تلك الصفحات لاكتشاف توجّهاتها الواضحة ضدّ الدولة المدنيّة…

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING