الشارع المغاربي – اكتُشفت فيه كنيسة بيزنطية مؤخرا : إرهابيو الآثار يخرّبون موقع كاستيليا الأثري في توزر!

اكتُشفت فيه كنيسة بيزنطية مؤخرا : إرهابيو الآثار يخرّبون موقع كاستيليا الأثري في توزر!

قسم الأخبار

23 فبراير، 2018

 

الشارع المغاربي : تعرّض الموقع الأثري “كاستيليا” الواقع بين مدينتي توزر ودقاش، ليلة أمس الخميس 22 فيفري 2018، إلى عملية تخريب ارتكبها من وُصفوا بـ”مجهولين”، وفق ما جاء في موقع “نسمة”.

وفي انتظار إجراء تحقيق أمني دقيق، فإنّه يبدو للوهلة الأولى أنّ جماعة من إحدى عصابات الباحثين عن الكنوز الأثرية والمتاجرة فيها تقف وراء هذه الجريمة الشنيعة في حقّ تاريخ تونس، لاسيما أنّه تمّ الإعلان مؤخرا عن العثور على هذا الموقع الأثري الضخم.

ومن الضروري المسارعة بالتحقيق وتحديد المسؤوليات، لاسيما أنّ الجهات المختصّصة كانت قد أعلنت عن هذا الاكتشاف الثري المهم، دون أن توفّر له الحماية والرقابة اللازمة ممّا سهّل الاعتداء عليه حتّى قبل انتهاء الحفريات الأثرية.

يُذكر أنّه، منذ أيّام، على كنيسة بيزنطية يعود تاريخها إلى العصر الروماني المتأخر (من القرن الخامس إلى القرن السابع) في موقع كاستيليا الأثري، وذلك في نطاق الحفريات الأثرية الحديثة التي يجريها معهد التراث الوطني خلال الفترة الممتدة بين 2 و24 فيفري الجاري، برئاسة مراد الشتيوي من ولاية توزر وخبير علم الآثار الحضري باسم بن سعد.

ووفقا للتقارير الأولية، فإن هندسة الكنيسة تتشكل أساسا من مدخل رئيسي ومدخلين ثانويين ومرفقين ونصب دائري. وتبلغ مساحة الكنيسة 140 مترا مربعا ويتراوح طولها بين ​​3.5 و3.7 مترا. وبالإضافة إلى أعمدة الكنيسة، عُثر أيضا على أصناف خزفية وفخارية ومصابيح زيتية بالقرب من الكنيسة. كما أكد اكتشاف الآثار التذكارية القيمة التاريخية لمنطقة الجريد ووجود الديانة المسيحية في مناطق تونس المختلفة وخاصة في الجنوب.

وقال الباحث في معهد التراث الوطني العربي الصغير، في تصريح لـ”أورونيوز”، إنّ هذه الحفريات كشفت أيضا عن وجود جدران أخرى بالقرب من الكنيسة تمتد إلى أقرب واحة من الموقع الأثري.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING