الشارع المغاربي – انتخابات ايطاليا : «النجوم الخمس» تهزم اليمين واليسار

انتخابات ايطاليا : «النجوم الخمس» تهزم اليمين واليسار

6 مارس، 2018

الشارع المغاربي- وكالات: يحاول اعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي بايطاليا اليوم الثلاثاء 6 مارس 2018 تحدي رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماتيو رينزي عبر السعي لابرام اتفاق مع حركة النجوم الخمس التي تصدرت الانتخابات التشريعية التي جرت اول امس الاحد وادخلت البلاد في مرحلة اضطراب سياسي نظرا لعدم حصول اي حزب على اغلبية واضحة.

واعلن زعيم حركة النجوم الخمس المعادية للمؤسسات لويجي دي مايو  فوز حزبه بعد حصوله على حوالى 33 بالمئة من الأصوات لافتا الى انه في حاجة لتشكيل ائتلاف يحظى بأغلبية برلمانية ليحكم.

من جهته استبعد رينزي امكانية ذلك لدى إعلانه استقالته امس الاثنين في اعقاب نتيجة كارثية في الانتخابات وتراجع ائتلاف حزبه اليسار-الوسط إلى المرتبة الثالثة بحصوله على 23 بالمئة من الاصوات.

وقال رينزي اليوم الثلاثاء إنه لن يستقيل قبل تشكيل حكومة جديدة وانه سيكون بمثابة “ضامن” بألاّ يعقد حزبه تسويات مع ما وصفها بـ “رياح التطرف” التي اجتاحت ايطاليا في انتخابات امس الاثنين.

لكن اصواتا بارزة في حزبه لا توافق على ذلك مما يجعله يتعرض لضغوط للاستقالة.

من جانبه قال ميشال ايميليانو حاكم منطقة بوليا والعضو البارز في الحزب الديمقراطي إن حزبه سيقدم “دعما خارجيا” لحكومة تشكلها حركة النجوم الخمس.

ومع فرز جميع الأصوات تقريبا تظهر النتيجة تقدم تحالف اليمين بـ37 بالمئة يليه حركة الخمس نجوم وتحالف اليسار بزعامة الحزب الديمقراطي.

وتركزت حملة ماتيو سالفيني الانتخابية زعيم اليمين المتطرف على معاداة الهجرة ووعد بترحيل مئات آلاف المهاجرين “غير القانونيين” ووصف الأورو بأنه “عملة فاشلة”.

وحل حزب “فورسا ايطاليا” بزعامة قطب وسائل الاعلام سيلفيو برلوسكوني ثانيا في التحالف، وهي انتكاسة مهينة لرئيس حكومة أيطالي سابق لثلاث ولايات.

ومع عدم تحقيق أي حزب أو تحالف غالبية واضحة، يطالب زعيم حزب حركة النجوم الخمس لويجي دي مايو بحق ترشيحه لرئاسة الوزراء، بعد فوز حزبه بأصوات الايطاليين الساخطين لتباطئ الاصلاحات الاقتصادية.

وتصف حركة النجوم الخمس نفسها بـ “الشابة والشعبوية” والبديلة للأحزاب التقليدية وقد صعد نجمها بسرعة فائقة حيث فازت في جوان 2016 في انتخابات بلدية روما.  وكسرت الحركة ثنائية اليسار الاشتراكي الديمقراطي واليمين الليبرالي اللتان استحوزتا على المشهد السياسي الإيطالي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقد برزت الحركة في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي تأثرت بها معظم الدول الأوروبية، فكانت الظروف ملائمة للالتفاف الجماهيري حولها، ولا تحبذ هذه الحركة اطلاق اسم حزب سياسي عليها لأنها ترى نفسها ” نظيفة” ولا تتساوى مع الأحزاب التقليدية في السلطة التي تلاحقها شبهات الفساد واستغلال السلطة. فهي تفضل أن يبقى اسمها حركة شعبوية مناهضة للفساد والعنف.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING