الشارع المغاربي : نفى عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، اليوم الجمعة 9 مارس 2018، أن يكون عدم موافقته هو وزميله نبيل بفون داخل مجلس الهيئة على إلغاء الحبر الانتخابي يعود إلى ما قد يُشكّله ذلك من خطر على نزاهة العملية الانتخابية.
وأوضح بوعسكر أنّ سبب موقفهما يرجع إلى أنّ الحبر أصبحت له رمزية خاصة عند التونسيين ويؤثر في نفسية الناخب، مستدركا أنّهما احترما قرار مجلس هيئة الانتخابات الذي تمت المصادقة عليه بأغلبية الأعضاء، وفق ما صرّح به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وذكر أنّ مجلس الهيئة قرّر إلغاء الحبر الانتخابي نظرا إلى كلفة الحبر المرتفعة بعض الشيء، بالإضافة إلى أنّ أغلب الأنظمة الديمقراطية تخلت عن اعتماد الحبر في الانتخابات وتعتبره آلية انتخابية قديمة، نافيا نفيا قاطعا أن يكون إلغاء الحبر الانتخابي مدخلا لتزوير الانتخابات البلدية أو تخل من الهيئة عن مبدأي الشفافية والنزاهة.
وأشار بوعسكر، في هذا الصدد، إلى أنّ الوثيقة الوحيدة للتعريف بالناخب في الانتخابات البلدية هي بطاقة التعريف الوطنية، قائلا إن الانتخابات البلدية هي انتخابات القرب بالأساس، ولذلك فإنّ الإمضاء لا يشكل أي خطر على العملية الانتخابية لأنّ الناخب مسجّل في دائرة انتخابية واحدة، فضلا عن وجود مراقبين وملاحظين ممّا يُعزز شفافية الانتخابات، حسب ما ذهب إليه.
—