الشارع المغاربي – منى الدندان : يوما بعد اجتماع ما تبقّى من الموقّعين على وثيقة قرطاج، يعقد حزب حركة النهضة اجتماعا لمكتبه التنفيذي للنظر في الملفات التي تم طرحها خلال “لقاء قرطاج”، حسب ما أكّد لـ”الشارع المغاربي” مصدر موثوق به.

وحسب نفس المصدر فإن مكتب النهضة سيجتمع اليوم الأربعاء 14 مارس 2018 لاختيار من أسماه بـ”مندوب” الحزب في اللجنة المزمع تشكيلها من ممثلين للمنظمات والأحزاب الموقعة على الوثيقة لإعداد “خارطة طريق” ترسم أولويات البلاد الاقتصادية والاجتماعية بالتحديد.

إلى ذلك جدّدت نفس المصادر التأكيد على رفض حركة النهضة تشكيل حكومة جديدة، معتبرة أنّه ستكون لمثل هذه الخطوة تداعيات مباشرة على المسار الانتخابي.

ومن بين كل المشاركين في اجتماع قرطاج، تُعدّ حركة النهضة تقريبا الحزب الوحيد الذي رفض تغيير الحكومة ولم يطالب بإقرار تحوير وزاري، في وقت اعتبر فيه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي صراحة ان حكومة يوسف الشاهد تحوّلت الى حكومة تصريف أعمال.

وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد أكد في تصريح اعلامي اثر انتهاء اجتماع القصر يوم أمس أن التغيير غير مطروح مذكرا بأنه تم خلال السنوات الأخيرة تشكيل 8 حكومات في اشارة الى غياب الاستقرار السياسي.

وتساءل الغنوشي عمّا أسماه بـ”الأساس” الذي سيتم بمقتضاه إقرار تحوير على الحكومة لافتا الى ان لجنة ستتشكل لتقييم الاوضاع العامة بالبلاد وتقديم اقتراحات ستُتدارس خلال جلسة قادمة للموقّعين على وثيقة قرطاج.

وقال ان الجلسة القادمة ستتطرق الى “المعالجات والاصلاحات الضرورية في شتّى المجالات”.

يشار الى ان الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش كانت قد أكّدت في تصريحات إعلامية يوم أمس الثلاثاء ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي متمسّك بيوسف الشاهد الى حين تنظيم الانتخابات البلدية.