الشارع المغاربي – حسب عباس محمود العقّاد ومحمد الغزالي: حسن البنّا كان يهوديا ماسونيا محرّفا للقرآن / بقلم: لطفي النجّار

حسب عباس محمود العقّاد ومحمد الغزالي: حسن البنّا كان يهوديا ماسونيا محرّفا للقرآن / بقلم: لطفي النجّار

16 مارس، 2018

الشارع المغاربي  : هل كان زعيم الإخوان المسلمين وداعيتهم حسن البنّا يهوديا من أب يهودي وأمّ يهودية ؟ هل لجأ من المغرب الأقصى إلى مصر هربا من الحرب العالمية الأولى ؟ هل كان الرجل ماسونيا ؟ وهل نحن بصدد شخصية مجهولة الأصل مثيرة للارتياب في نشأتها وفي أدوارها اللّاحقة التي تميّزت بإثارة الفتن وإشاعة الفرقة؟. هل هي «الأوراق المخفية» التي سعت جماعة الإخوان إلى جعلها في طيّ النسيان وإحاطتها بسريّة مطلقة حتى لا تفكّ شيفرات تاريخها الملتبس وتكشف الحقائق؟.

في كتابه «سرّ المعبد : الأسرار الخفيّة لجماعة الإخوان المسلمين»، يبدأ ثروت الخرباوي الفصل الخامس عشر «شعب اللّه المختار» بتقديم كاشف لطرق تعاطي «الجماعة» مع بعض صفحات تاريخها وهو الخبير بشؤون «الإخوان» من الداخل عبر مسيرة انتماء لها امتدّت لسنوات عديدة انتهت بخروجه منها في سنة 2002 وكشفه لبعض أسرارها في كتابه المذكور. يقول الخرباوي في الصفحة 281» كان من الجرم أن أقترب من «الأوراق المخفية» لتنظيم الإخوان، والاقتراب من «الأوراق المخفية» لدى أيّ جماعة من الجماعات يعدّ بمثابة الاقتراب من منطقة ملغومة شديدة الخطورة، إذ لا تسعى أيّ جماعة إلى إخفاء بعض أوراقها وجعلها في طيّ النسيان إلاّ إذا كانت هذه الأوراق تشير إلى حقائق ترغب الجماعة في إخفائها عن الأنظار، إمّا لخطورتها، وإمّا لأنّها تكشف عن توجّهات فكرية أو حركية تمثل منهجا حقيقيا للجماعة غير منهجها أو خطابها المعلن». ويضيف ثروت الخرباوي :» وكما تفعل بعض الدول، تفعل جماعة الإخوان، فإذا كانت الدول تخفي وثائقها وتحيطها بالسرية وتضع عددا من السنوات للكشف عنها، فإنّ جماعة الإخوان تسعى دائما إلى إخفاء جميع وثائقها، ـ عكس الدول ـ لا تسمح أبدا بالإفراج عن هذه الوثائق مهما طال الزمن، وحين اقتربت من وثائق الإخوان المخفية اقتربت من منطقة الخطر، وهي منطقة الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، ولكن ما جدوى هذه المغامرة ؟ وما أهمية أن يعرف الناس أوراق الإخوان المخفية؟ تلك الأوراق التي لا يعرفها أعضاء الجماعة أنفسهم، حيث يظنون أنّهم يركبون مركبا صيغ من النور يسير في موكب ربّاني يقودهم إلى دولة الإسلام المفقودة، من ذا الذي يستطيع أن يقاوم سحر هذا المركب النوراني والموكب الرباني ؟ طيبون هم، تقودهم نواياهم الطيّبة، مخلصون هم، تحرّكهم مشاعرهم النقية والتقيّة، والنوايا الطيّبة والمشاعر النقية تدل على الطريق في بعض الأحيان، ولكنّها في أحيان تعمي البصر».

حسن البنّا يهودي  مغربي

صفحة خطيرة في «أوراق الإخوان المخفية» كشفها منذ جانفي 1949 الأديب عباس محمود العقاد في جريدة «الأساس» المصرية عبر مقال حمل عنوانا معبّرا «الفتنة الإسرائيلية» تعرّض فيه إلى أصول داعية الإخوان وزعيمهم حسن البنّا، مؤكّدا أنّه يهودي من أب يهودي وأم يهودية، من جذور مغربية قدم  إلى مصر هاربا من الحرب العالمية الأولى، وتلقّفته الجماعات اليهودية بمصر ووفّرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكّة الحديد في مهنة إصلاح ساعات الهيئة، وهي المهنة التي يحتكرها اليهود في مصر. يكشف العقاد المعاصر لنشأة «الجماعة» في مقاله أنّ «المرشد» قد دخل إلى مصر باسم حسن أحمد عبد الرحمان، وقد أضاف له والده لقب «البنا» بأمر من التنظيم الماسوني حتى يكون للماسونية الدولية فرع عربي، واللّقب المختار (البنا) هو المقابل العربي لكلمة mason بالانقليزية. يقول الأديب الكبير عباس محمود العقّاد أنّ حسن البنا نشأ في البحيرة وهي أكبر منطقة يهودية في مصر في بدايات القرن المنقضي، وفيها ضريح أبو حصيرة الذي يحجّ له اليهود (كما هو الحال عندنا في معبد الغريبة بجزيرة جربة تقريبا)، وأغلب يهود البحيرة جاؤوا من المغرب ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودي حسن البنا الذي كان صوفيا كعادة أغلب يهود العالم العربي في إفريقيا. وينهي العقّاد سرده للحجج معلّقا على الحي الذي نشأ فيه حسن البنا قائلا إنّه لا يعرف مصريا يعمل فيه غير اليهود، وكانت مهنة تصليح الساعات من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتي بناءا بقدرة قادر؟.

خلاصة قول العقّاد أنّ حسن البنا مجهول الأصل وهو غير مصري بل يهودي مغربي هارب من أتون الحرب العالمية الأولى، وأنّ والده اشتغل في إصلاح الساعات وهي مهنة اليهود في ذلك الزمن، وقد سكن قرب أبو حصيرة في حي يهودي، وأنّ علاقاته مريبة بجماعات ماسونية اقترحت على أبيه أن يضيف له لقب البنا وهي الكلمة التي تعني الماسوني.

ينهي العقاد مقاله بسؤال حامل لدلالات ومعان عديدة :» لمصلحة من تثير جماعة البنا هذه الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين ؟» ليجيب بسرعة المدرك والعارف بخفايا الجماعة وأهدافها « نظرة إلى ملامح الرجل (حسن البنا) تعيد النظر طويلا في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني النظر إلى ملامحه، ويكفي من ذلك كلّه أن نسجّل حقائق لا شك فيها وهي أنّنا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير فتنة بين المسلمين في بلد إسلامي، ويجيد اتباع نهج اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها وخارجها، كان البنا يجمع تلاميذه كل يوم ثلاثاء ليشرح لهم الإسلام من وجهة نظر يهودية، كما كان يفعل قديما كعب الأحبار وعبد الله بن سلام ووهب بن منبه حين كانوا يشرحون التوراة في المسجد».

«المرشد» الماسوني وصاحب «الهرطقات»

هذه الجذور الماسونية لحسن البنا لم يؤكّدها عباس محمود العقاد فقط وهو الأديب الكبير والمعروف برصانته واعتداله، بل سار في نفس مقاربته الإمام محمد الغزالي الذي أطرد من تنظيم الإخوان بعد أن اكتشف المخفي من بعض أسرار الإخوان الخطيرة. في كتاب مهم لمحمد الغزالي أماط فيه اللّثام عن نشأة تنظيم الإخوان، بيّن فيه بالحجة ماسونية حسن البنا وحسن الهضيبي الذي لم يكن من الإخوان ولكن الماسونية نصّبته خلفا للبنا بعد مصطفى السباعي الماسوني الحمصي المعروف وتلميذ حسن البنا الذي عمل تحت قيادة غلوب باشا الماسوني اليهودي البريطاني حسب الإمام محمد الغزالي طبعا.

من جهة أخرى كشف المحامي فرج زكي غانم في دعوى سجّلت في محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أنّ مقدمة كتاب البنا مذكرات الدعوة والداعية»تضمّن هرطقة وتحريف للقرآن في سور الأنفال والنساء والإسراء والأحزاب. يقول غانم في نص الدعوى أنّ مقدمة كتاب البنا كتبها الداعية الهندي أبو الحسن الحسيني الذي تأثر البنا بفكره هو زنديق يؤمن بأنّ الوحي ينزل على رؤساء الطوائف ليأتي لهم بأوامر اللّه من السماء، واتهم صراحة البنا بتحريف آيات القرآن مستندا على ما كتبه البنا في صفحة 39 قائلا : «وإنّ الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير، وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب التي تقول : إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي». ويضيف غانم : «وفي الصفحة 127 كتب البنا :وتعالت دعوته عند ذلك علوا كبيرا. وهذا تحريف للآية 43 من سورة الأحزابوفي الصفحة 141 كتب : فاصلحوا بينهما صلحا والصلح خير. وهذا تحريف للآية 128 من سورة النساء،وفي الصفحة 151 كتب :نفسك ياهذا وإياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. وهذا تحريف للآيات 62 و63 و64 من سورة الأنفال».

ما يهمّنا

ما يهمّنا في أمر «المرشد» و«أسرار المعبد الإخواني» أن ينجلي اللّبس وأن تكشف كلّ الأوراق التي يحاول التنظيم إخفاءها حول الرجل وظروف النشأة  المريبة وأسرار العلاقات مع أجهزة المخابرات البريطانية وعن أدوار الجماعة في بثّ الفتن والفرقة والخراب في مصر وخارجها. ما يهمّنا هو أن توضع الحقائق والوثائق والأرشيف على طاولة البحث والتدقيق التاريخي حتي توضع النقاط على الحروف خاصة وأنّ لنا على أرضنا حزبا مازالت بعض رموزه المؤسّسة تعلن أنّ فكر حسن البنا كان المعين الذي نهلت منه حركة النهضة كما صرّح عبد الفتاح مورو منذ سنتين فقط في حوار على قناة العربية.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING