الشارع المغاربي – افتكّ المفاتيح وغيّر الأثاث : هل عيّن وزير الثقافة نفسه مديرًا لمدينة الثقافة؟!

افتكّ المفاتيح وغيّر الأثاث : هل عيّن وزير الثقافة نفسه مديرًا لمدينة الثقافة؟!

قسم الأخبار

16 مارس، 2018

الشارع المغاربي – خاص – قسم المتابعات والتحاليل الإخباريّة : علم “الشارع المغاربي”، اليوم الجمعة 16 مارس 2018، أنّ وزير الثقافة محمد زين العابدين قد أقدم على خطوة في غاية الغرابة، إذ قام بإخراج مدير مدينة الثقافة محمد الهادي الجويني من مكتبه وأخذ مكانه في هذا المعلم الثقافي الكبير، حتّى قبل افتتاحه.

وقال مصدر مطّلع، لـ”الشارع المغاربي”، إنّ وزير الثقافة لم يكتف بذلك، بل بادر بأخذ مفاتيح المكتب وغيّر أثاثه كما عيّن سكرتيرة له هناك، حتّى يُصبح الفضاء مناسبًا لوزيرٍ عيّن نفسه مديرا لمدينة الثقافة، مضيفا أنّ الأمر قد أثار حتّى دهشة عدد من مستشاريه وأعضاء ديوانه.

يُذكر أنّ وزارة الثقافة كانت قد أعلنت، يوم 24 فيفري 2017، عن تعيين محمد الهادي الجويني المندوب الجهوي للثقافة السابق بولاية تونس مديرًا فنيّا لمدينة الثقافة. وهي خطّة قد تكون مؤقّتة إلى حين الافتتاح الرسمي لهذا الفضاء الواقع على امتداد مساحة شاسعة بشارع محمد الخامس بالعاصمة، لاسيما أنّ هذا المشروع الثقافي الضخم يفتقد إلى حدّ اليوم قانونا أساسيا أو إطارا قانونيا لتنظيمه وتحديد هيكلته.

كما أوضح المصدر أنّ الوزير قد يكون أخذ ضوءا أخضر من شخصيّة نافذة في الائتلاف الحاكم قبل الإقدام على هذه الخطوة الجديدة، ممّا يعكس كيفيّة طبخ بعض القرارات في هذه الوزارة أو غيرها.

وتطرح الخطوة الجديدة والمغزى منها عدّة ملاحظات وتساؤلات، من بينها أنّ محمد زين العابدين يسعى إلى احتكار ملف مدينة الثقافة الذي يعرفه جيّدا، باعتباره كان مُمسكا بملف هذا المشروع زمن بن علي قبل الثورة. كما يُجسّد عدم ثقته في أيّ شخص غيره لإدارة مدينة الثقافة، وكأنه لا توجد في تونس أيّ شخصيّة قادرة على الاضطلاع بهذه المهام!.

ومن جانب آخر تضافرت معلومات عدّة عن قيام زين العابدين بنقل عدد من إدارات وزارة الثقافة إلى مبنى المدينة الثقافية، وكأنّه من خلال خطوته الأخيرة قد أراد تتويج نقل الوزارة برمّتها عبر الالتحاق بالركب المهاجر من القصبة إلى المكتب الرئيسي بمبنى شارع محمد الخامس.

تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سيقوم، يوم الأربعاء المقبل الموافق لـ21 مارس 2018، بافتتاح مدينة الثقافة التي تُعد وفق الوزارة أكبر مجمع ثقافي فنّي في المنطقة المغاربيّة، لاسيما أنّها تمتدّ على مساحة 9 هكتارات في قلب العاصمة، وتضم قاعة أوبرا تتّسع لـ1800 مقعد ومسرح بـ700 مقعد وآخر به 300 مقعد، فضلا عن ثلاث قاعات سينما وعدد من المتاحف والمكتبات والاستوديوهات وقاعات العروض والمحلات التجاريّة والترفيهية وغيرها…


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING