الشارع المغاربي – آمر الفوج 16 للجيش الوطني بعين دراهم : لا تحرّكات للإرهابيين على الشريط الحدودي بجندوبة طيلة 2017

آمر الفوج 16 للجيش الوطني بعين دراهم : لا تحرّكات للإرهابيين على الشريط الحدودي بجندوبة طيلة 2017

قسم الأخبار

27 مارس، 2018

الشارع المغاربي : أكّد العقيد أحمد الزايدي آمر “الفوج 16 مشاة محمولة بعين دراهم”، اليوم الثلاثاء 27 مارس 2018، أنّ الوضع الأمني الحالي بالمناطق الحدودية بولاية جندوبة التي تشملها مهام الفوج تحت السيطرة، وذلك على خلاف السنوات الماضية التي اتّسمت بـ”تسجيل تحرّكات لعدد من العناصر المنتمية للمجموعات الإرهابية ومحاولتها التمركز في بعض مناطق الجهة”.

يُذكر أنّ “الفوج 16 مشاة محمولة بعين دراهم” كان قد أحدِث منذ شهر نوفمبر من عام 2004، ليتولّى بالأساس مراقبة أمن الحدود والقيام بعمليات استباقية لمقاومة الإرهاب والتهريب واجتياز الحدود خلسة، وذلك على امتداد 75 كلم من الحدود البرية بين تونس والجزائر الواقعة بمعتمديات طبرقة وعين دراهم وفرنانة من ولاية جندوبة.

وأكد آمر الفوج 16، بمناسبة زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع الوطني لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أنه لم يُسجّل أيّ تحرّك للعناصر الإرهابية خلال سنة 2017 في المناطق المذكورة، مُرجعا أسباب الحد من تحركات المجموعات الإرهابية إلى التنسيق المحكم في مجال الاستعلام مع قوّات الأمن الداخلي والحرس الوطني وانتشار الوحدات العملياتية المشتركة على مدار الساعة وسيطرتها بالكامل على المنطقة واستعدادها لمجابهة أي تهديد محتمل قد يطال سلامة التراب الوطني، فضلا عن التعاون الثنائي الدائم مع القطر الجزائري بخصوص رصد تحرّكات العناصر الإرهابية في المناطق الحدودية المشتركة.

وعموما تتولى الدوريات المشتركة، الموجودة على كامل الشريط الحدودي، المراقبة في نقاط التفتيش والتدخل لفائدة المراكز الحدودية والتجمعات السكانية والنقاط الحساسة من خلال الدوريات المتحركة والدوريات المائية والمروحيات متى اقتضت الحاجة ذلك.

كما أفاد العقيد الزايدي أنّ مهام “الفوج 16 مشاة محمولة” تشمل المراقبة اليومية للسدود الستة الموجودة في مجال تدخله والسهر على أمنها من قبل دوريات مائية تابعة للفوج بالاشتراك مع قوات الأمن الداخلي، مؤكّدا أنّ منسوب المياه بسدود المنطقة تجاوز 70% بفضل الأمطار الأخيرة.

كما شدّد على أنّ حماية السدود ومراقبتها وتفقّدها من الواجبات الأساسية للمؤسّسة العسكرية، باعتبارها نقاطا ذات أهميّة حيويّة بالنظر إلى دورها الأساسي في توفير كميات هامة من المياه للتونسيين، سواء للشرب أو النشاط الفلاحي.

تجدر الإشارة إلى أنّ تدخلات الفوج تغطي 132 ألف ساكن، 75 بالمائة منهم يعيشون في مناطق ريفية ويعتمدون في نشاطهم بشكل شبه كلي على الفلاحة وتربية الماشية. وتشمل هذه التدخلات مساحات غابية شاسعة تمتد على آلاف الهكتارات، فضلا عن صعوبة الطرقات والمسالك والانزلاقات الأرضية جراء قساوة الظروف المناخية على غرار انخفاض درجات الحرارة خاصة في فصل الشتاء إلى ما تحت 5 درجات تحت الصفر وتساقط كميات كبيرة من الثلوج والفيضانات وكذلك تعدّد الحرائق في فصل الصيف.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING