الشارع المغاربي – مؤكّدا سياسته الاستيطانية العنصرية : الكيان الصهيوني يروّج لضمّ حوالي 40 % من مساحة الضفّة الغربيّة

مؤكّدا سياسته الاستيطانية العنصرية : الكيان الصهيوني يروّج لضمّ حوالي 40 % من مساحة الضفّة الغربيّة

31 مارس، 2018

الشارع المغاربي : قال نائب وزير الأمن بالكيان الصهيوني المستوطن إلياهو بن دهان إنّ “بوسع الدولة العبريّة ضمّ الضفة الغربية بالكامل دون منح سكانها حق التصويت”، مضيفا زعمه إنّ “الشيء الواضح والمطلق هو أننا هنا في أرض إسرائيل، ولسنا خائفين من أي محاولات لتخويفنا”، حسب ادعائه.

وتحدّث بن دهان، في تصريح للقناة السابعة الإسرائيلية، عن الجدل الديمغرافي الذي احتدم بعدما تبين أنّ اليهود لا يتمتعون بأيّ تفوق ديمغرافي في فلسطين التاريخية، قائلا “إنّهم يريدون إخافتنا، وربما قريبًا لن نكون أغلبية، وعلينا أنْ نتخلى عن يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وهذا خطأ فادح… نحن في يهودا والسامرة لأنّ هذه أرضنا، ونحن هنا حتى لا نتركها أبدًا”، زاعما أنّه يجب تطبيق الضم الرسميّ في يهودا والسامرة في أقرب وقتٍ ممكنٍ، بحسب مزاعمه.

وأضاف نائب الوزير الإسرائيليّ مفتخرا بسياسه نظامه العنصرية، قائلا “حتى في حالة الضم الرسميّ فإنّه لن تكون هناك حاجة لتصويت الفلسطينيين في الانتخابات الإسرائيلية ولن تمنح الحقوق المدنية كاملة… على الأقل ليس قريبًا”.

وكانت الحكومة الإسرائيليّة، قد أرجأت أواخر الشهر الماضي التصويت على مشروع قانون يتم بموجبه ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، وبسط هيمنة الكيان الصهيوني الكاملة على الضفة الغربية المُحتلّة. وقد أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيليّة بأنّ رؤساء الائتلاف الحكوميّ الإسرائيليّ قرروا إرجاء التصويت على مشروع قانون يتّم بموجبه ضمّ مستوطنات الضفة الغربيّة لإسرائيل. ويأتي طرح مشروع القانون بعد نحو شهرين من تصويت اللجنة المركزية لحزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فرض هيمنة الصهاينة تحت عنوان “السيادة القانونية” على كافة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يُذكر أنه وفقًا للقانون المقترح الذي تقدم به كل من النائبين يوآف كيش عن حزب “الليكود” وبتسليئل ستموريتش من حزب “البيت اليهودي”، يتم فرض “السيادة الإسرائيليّة” على كلّ المستوطنات، أيْ أنه يتم تطبيق “القانون والقضاء والإدارة الإسرائيليّة على كلّ المستوطنات في الضفة الغربية”، غير أنّ القانون المقترح لا يحدد أيّ الأراضي ستشملها تلك “السيادة” المزعومة حين تفرض، وهذا ما سينظر فيه أعضاء اللجنة البرلمانية الخاصة لدى الكنيست عند إعداد مشروع القانون للقراءة الأولى.

ومن الجدير بالذكر أنّه توجد في الضفة الغربية حاليًا أكثر من مائتي “بؤرة استيطانية”، وفي أغلب الأحيان تتحوّل إلى مستوطنات مع مرور الزمن أوْ بحسب الحاجة الأمنية، فيما يبلغ عدد المستوطنات 150 مستوطنة.

وبحسب منظّمة “بيت سليم” الإسرائيليّة المُناهضة للاحتلال فإنّ عدد المستوطنين الذين يسكنون في المستوطنات يقارب 600 ألف، منهم 382,916 في مستوطنات الضفّة، وذلك وفقًا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، محدّثة في نهاية عام 2015، و205,220 في القدس في المناطق التي ضُمّت إلى إسرائيل وفقًا لمعطيات معهد القدس لأبحاث إسرائيل، محدّثة في نهاية 2014.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING