الشارع المغاربي – في الذكرى 18 لرحيله: جدل حول وطنيّة ونضال الزعيم بورقيبة !

في الذكرى 18 لرحيله: جدل حول وطنيّة ونضال الزعيم بورقيبة !

5 أبريل، 2018

الشارع المغاربي: تمرّ غدا الجمعة 6 أفريل 18 سنة على رحيل الزعيم الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية ومؤسس الدولة الحديثة.

حكم بورقيبة تونس 30 سنة من 1957 الى 1987 قبل أن ينقلب عليه زين العابدين بن علي الوزير الأول آنذاك ويزيحه من الحكم ثم يفرض عليه الإقامة الجبرية في منزله بالمنستير حتى آخر يوم من حياته 6 أفريل 2000 ومنع بن علي الإعلام الأجنبي والتلفزة التونسية من نقل أخبار عن جنازته أو عرض فيلم عن حياته مثلما منع بعد ذلك احياء ذكرى وفاته.

وأطلقت على الرئيس الراحل ألقاب كثيرة مثل “المجاهد الأكبر” .

وبورقيبة هو رائد التحديث الاجتماعي في تونس ومحرر المرأة ،ومنذ الاطاحة بنظام بن علي عادت لبورقيبة مكانته الاعتبارية التي تليق برجل دولة اعترف كبار زعماء العالم بخصاله السياسية الكبيره .

ومنذ 14 جانفي 2011 أصبحت “البورقيبية” كمنهج ومرجعية سياسية محل تنافس بين عدد من الأحزاب التي تقدم نفسها كسليلة للمدرسة الدستورية البورقيبية.

ومن المفارقات ان الذكرى 18 تتزامن مع جدل أثارته هيئة الحقيقة والكرامة حول استقلال البلاد ، ووضع مؤسس الدولة الوطنية محل سجالات متشنجة في بعض الاحيان بين ورثة الحركة اليوسفية من جهة وورثة المنهج الدستوري البورقيبي من جهة اخرى ، ووصل الجدل الى حدّ التشكيك في وطنية الزعيم بورقيبة والتأكيد انه لا يعدو ان يكون “مقيم عام ” وقائد سياسة التغريب في تونس .

ودخل على خط هذا السجال والنقاش المتوتر، جلّ المؤرخين اصطف اغلبهم الى جانب المُثمنين لدور بورقيبة قي الحصول على استقلال وصفوه بالتام مُنتقدين نشر هيئة بن سدرين وثائق تُشكك في نضالات زعماء الحركة الوطنية مُتهمين رئيستها بالتوظيف السياسي .

وجاء في بيان صادر عن 60 مؤرخا للرد على وثائق نشرتها هيئة الحقيقة والكرامة للطعن في استقلال تونس “لسنا في حاجة إلى كبير عناء كي نتبيّن أن للسيّدة سهام بن سدرين جردة حساب مع الزعيم الحبيب بورقيبة وبناة دولة الاستقلال والدولة الوطنية عموما. كما لم يغب عن فطنة الناس أن خطابها مصبوغ بالكراهية والحقد الدفين والرغبة في الانتقام والتشفّي. وليس بمثل هكذا خطاب يمكن التأسيس لعدالة انتقالية سليمة”.

وولد الحبيب بورقيبة في 3 أوت 1903 بمدينة المنستير ودرس القانون في باريس ليعود سنة 1927 إلى تونس ويمارس مهنة المحاماة.
انضم إلى الحزب الدستوري سنة 1933 ثم استقال منه في نفس السنة ليؤسس الحزب الدستوري الجديد رفقة عدد من المناضلين من بينهم محمود الماطري والطاهر صفر والبحري قيقة وتم اعتقاله في 3 ديسمبر 1934 بسبب نشاطه النضالي وتم نفيه الى الجنوب التونسي قبل إطلاق سراحه في ماي 1936.
وأعلن في 20 مارس 1956 استقلال تونس عن فرنسا وتم تأسيس أول حكومة تونسية ليتم سنة 1957 إلغاء النظام الملكي وعيّن الحبيب بورقيبة أول رئيس للحكومة ثم للجمهورية.

ونشرت بلدية المنستير في الذكرى 18 لوفاته مجموعة من الصور وصفتها النادرة للزعيم الراحل بعضها صدرت بنشرية “صدى البلديات” في عددها 7 و13 و15 خلال سنوات 1981 و 1982 و1983.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING