الشارع المغاربي – روبرت فيسك العائد من سوريا: رواية الكيمياوي ...كذبة

روبرت فيسك العائد من سوريا: رواية الكيمياوي …كذبة

19 أبريل، 2018

الشارع المغاربي – وكالات : نفى الصحفي البريطاني روبرت فيسك، في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت»، استعمال الجيش السوري الأسلحة الكيمياوية لضرب فلول المرتزقة في مدينة دوما بسوريا قائلا ان « صور مدينة دوما التي يغلب عليها الدمار والحطام، وتحتوي على عيادة تحت الأرض سمحت لثلاث من أقوى دول العالم الغربي بقصف سوريا الأسبوع الماضي…».

ونقل فيسك عن الطبيب السوري عاصم الرحباني قوله ان مرضاه لم يتضرروا من الغاز، بل من نقص الأكسجين في الأنفاق المليئة بالقمامة والأقبية التي كانوا يعيشون فيها.

واضاف الصحفي ان فرنسا قالت إنها تمتلك أدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية، وان وسائل الإعلام الأمريكية نقلت عن مصادر أن اختبارات البول والدم أظهرت ذلك أيضًا. وان منظمة الصحة العالمية قالت إن شركاءها عالجوا 500 مريض تظهر عليهم علامات واضحة وأعراض تؤكد تعرضهم للمواد الكيميائية السامة. وفي الوقت نفسه، يتم منع مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية من القدوم بأنفسهم إلى موقع الهجوم المزعوم بالغاز، وهذا لأنهم ظاهريًا يفتقرون إلى تصاريح الأمم المتحدة.

ويذكر فيسك في مقاله انه على القراء أن يدركوا بأن هذه ليست هي القصة الوحيدة في دوما، وان هناك العديد من الأشخاص الذين تحدث إليهم وسط الأنقاض والذين قالوا إنهم لا يصدقون أبدًا قصص الغاز تلك التي عادة ما تطرحها الجماعات الإسلامية المسلحة.

وقال فيسك «إن قصة دوما ليست مجرد قصة غاز كما قد يبدو الحال، فقد اضطر حوالي آلاف الأشخاص الذين لم يفروا من المدينة في الحافلات التي غادرت الأسبوع الماضي، للعيش جنبًا إلى جنب مع المسلحين مثل أسراب السرطانات لعدة أشهر من أجل البقاء على قيد الحياة».

واضاف فيسك انه كان على مقربة من باب عيادة «نقطة 200» للدكتور الرحباني حين أطلعه الدكتور على المستشفى المتواضع وعلى الأسرّة القليلة التي كانت تبكي على أحدها فتاة صغيرة تعالج الممرضات جرحًا فوق عينيها.ونقل عن الفتاة قولها: «كنت مع عائلتي في الطابق السفلي من بيتي على بعد 300 متر من هنا في الليل ولكن جميع الأطباء يعرفون ما حدث. كان هناك الكثير من القصف من قبل القوات الحكومية السورية ولكن في هذه الليلة، كانت هناك ريح شديدة وقد بدأت سُحب الغبار الضخمة في الدخول إلى الأقبية حيث يعيش الناس. بدأ الناس يصلون إلى هنا وهم يعانون من نقص الأكسجين ثم صرخ أحدهم على الباب، وهو من الخوذة البيضاء: الغاز! ، وبدأ الذعر بين الناس. نعم، تم تصوير الفيديو هنا، إنه حقيقي، ولكن ما تراه هو الأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجين وليس من تسمم بالغاز».

وتابع: «كانت عناصر جيش الإسلام قد أحرقت مكاتبها قبل المغادرة، لكن المباني الضخمة داخل المناطق الأمنية التي أنشأتها سوّيت كلّها تقريبًا تحت الأرض بفعل الضربات الجوية. لقد سألني عقيد سوري صادفته وراء أحد هذه المباني عما إذا كنت أرغب في رؤية مدى عمق الأنفاق. توقفت بعد أكثر من ميل عندما لاحظت أن هذا النفق قد يصل إلى بريطانيا، نعم، لقد تذكرت السيدة ماي، التي كانت غاراتها الجوية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهذا المكان من الأنفاق والغبار والغاز».


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING