الشارع المغاربي – مركز كارنيغي : جهات تونس الداخلية أكثر تفاؤلا بالانتخابات البلدية من العاصمة

مركز كارنيغي : جهات تونس الداخلية أكثر تفاؤلا بالانتخابات البلدية من العاصمة

قسم الأخبار

20 أبريل، 2018

الشارع المغاربي : نشر مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مؤخرا على موقعه الإلكتروني، مقالة بعنوان “في سيدي بوزيد وسليانة، يأمل التونسيون أن تبثّ الانتخابات البلدية المقبلة نبض حياة جديداً في أطراف مهمّشة”، مُستطلعًا فيه آراء بعض أهالي الولايتيْن حول تطلّعاتهم إلى النتائج التي يُمكن أن تُحقّقها الانتخابات البلدية المقبلة على مستوى تحسين الأوضاع التنموية في المناطق الداخليّة للبلاد.

وجاء في المقال أنّ نشطاء المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين ومرشحي لانتخابات البلدية في كلّ من سيدي بوزيد وسليانة الذين تحدّثت معهم موفدتا مركز كارنيغي بدوْا أكثر تفاؤلاً وواقعيةً ممن تحدّثتا معهم في تونس العاصمة حول ما قد تُحدثه عملية اللامركزية من تغيير.

واعتبر المقال أنّه في الداخل ينظر الناس إلى اللامركزية باعتبارها وسيلة لضمان السيطرة المحليّة على الشؤون المحليّة، مُعتبرا أنّه في المناطق البعيدة جغرافيا وسايكولوجيا عن العاصمة يأمل السكان أن يؤدّي وضع سلطات صنع القرار في أيدي السكان المحليين إلى زيادة فعالية توزيع الموارد لتلبية الاحتياجات المحلية بشكل أفضل.

في المقابل، اعتبر الموقع أنّ الدعم الشعبي للنظام السياسي متدنٍ للغاية في جميع أنحاء البلاد، مُستدركا أنّه رغم ذلك ثمّة شعور ملموس بالأمل في المناطق الداخلية في تونس بأن تُحدث اللامركزية تغييراً إيجابياً.

كما أكّد أنّ منطقتي سيدي بوزيد وسليانة كانتا “مهمّشتين خلال نظاميْ الرئيسان الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، ما أدّى إلى تراجع مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل كبير فيهما بالمقارنة مع المناطق الساحلية”، مشيرة إلى أنّه قد تمّ تخصيص 82 في المائة من أموال الدولة للمناطق الساحلية، مقارنة بنسبة 18 في المائة فقط للداخل، في آخر موازنة أُعدّت في عهد نظام بن علي، حسب ما ذهبت إليه.

ومع ذلك فإنّ مقال مركز كارنيغي للشرق الأوسط قد سقط في التهويل والتضخيم، قائلا إنّه بتجاوز الطريق السريعة بين تونس العاصمة والقيروان في اتّجاه الجنوب “تُصبح معالم الطريق غير واضحة، فتكون في بعض الأحيان طريقاً ترابياً بالكاد يمكن المرور عليه، وأحياناً أخرى يكون عبارةً عن طريق سريع بدائي”، على حدّ تعبيره. وهذه طبعا شهادة خاطئة تماما، إذ أنّ الطريق الوطنية وإن لم تكن متّسعة وفي المستوى المأمول ورغم تردّيها الشديد في بعض الجهات، فإنّه ليس هناك مدينة تونسيّة يضطرّ المسافر إليها للعبور بطريق ترابي، إلاّ في حال كانت الصحفيتان اللتان أنجزتا هذا المقال قد سافرتا على متن شاحنة يقودها مهرّبون ويسلكون طرقا ترابية ملتوية، تجنّبا للملاحقة الأمنيّة والجمركيّة!…


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING