الشارع المغاربي – المغرب يتهم الجزائر بدعم البوليساريو لزعزعة الاستقرار

المغرب يتهم الجزائر بدعم البوليساريو لزعزعة الاستقرار

20 مايو، 2018

الشارع المغاربي : يبدو أنّ العلاقات المغربية الجزائرية مرشّحة لمزيد التوتر بما يلقي بظلال صدام بين الجارتين يعيد إلى الأذهان مل يسمّى بحرب الرمال التي تواجه خلالها البلدان بسبب جبهة البوليساريو المدعومة جزائريا والتي تعتبرها المملكة المغربية منظمة مارقة تسعى لإقتطاع الصحراء الغربية من المملكة.

ففي أقل من 3 اسابيع وجهت الرّباط مجددا اصابع الإتهام للجزائر عبر إدانة ما اسمته الخارجية المغربية “الأعمال الاستفزازية” الأخيرة التي تقوم بها البوليساريو ببلدة تيفاريتي، في المنطقة العازلة للصحراء المغربية.

واعتبرت الخارجية المغربية في بيان صادر عنها اليوم أن “الأمر يتعلق مجددا بخرق سافر لوقف إطلاق النار، وبتحدّ صارخ لسلطة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة”.

وعبرت الوزارة عن أسفها كون التصعيد يتم بـ”مباركة وتواطئ بلد جار، عضو في اتحاد المغرب العربي، خرق ميثاقه في مناسبتين بإغلاق الحدود، وباستقبال حركة مسلحة على أرضه، تهدد الوحدة الترابية لدولة أخرى عضو في الاتحاد”.

وأضاف أنه “بدلا من الانحسار، فإن مسؤولية الجزائر والبوليساريو أمام المجتمع الدولي ما انفكت تتفاقم”.

وطالب المغرب رسميا الهيئات الأممية المعنية بـ”الإسراع بفتح تحقيق دولي من أجل تسليط الضوء على الوضعية في مخيمات تندوف، التي تديرها البوليساريو فوق التراب الجزائري، والتي يتم فيها احتجاز مواطنينا وأشقائنا المغاربة في ظروف مزرية وغير إنسانية، وحيث يتم تحويل المساعدات الإنسانية التي يمنحها المجتمع الدولي وبيعها في أسواق البلد المضيف، لتحقيق الإثراء الشخصي للبوليساريو”.

ويضيف البلاغ أن الرباط راسلت رسميا رئيس مجلس الأمن الدولي وأعضاء المجلس، والأمين العام للأمم المتحدة والمينورسو، وطلب منهم تحمل مسؤوليتهم، واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه التحركات غير المقبولة.

وجددت المملكة “حرصها القاطع على الدفاع عن وحدتها الترابية ووحدتها الوطنية، على كافة تراب الصحراء المغربية، وتطلب من الأمم المتحدة وتحديدا من بعثة المينورسو القيام بواجبها إزاء الخروقات المتكرّرة لوقف إطلاق النار”.

يشار إلى أنه منذ حوالي 3 أسابيع قطعت المملكة المغربية علاقتها الديبلوماسية مع إيران بتهمة التنسيق مع حزب الله اللبناني لدعم جبهة البوليساريو عبر سفارتها بالجزائر التي رأت في ذلك إتهاما لها بالضلوع في التآمر على أمن المملكة. وقد تزامن التوتر القائم بين المغرب من جهة وجبهة البوليساريو والجزائر من جهة أخرى مع إجراء المملكة مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية مشتركة مع قوات الولايات المتحدة الأميركية، ضمن مناورات الأسد الأفريقي 2018″، وذلك في مناطق أكادير وتفنيت وطانطان وتزنيت وبنجرير والقنيطرة، بين 16 و29 أفريل الجاري.

يذكر أنّ الجزائر أجرت بدورها مؤخّرا مناورات عسكرية تحت اسم “الطوفان 2018” اعتبرت الأضخم من نوعها كردّ على المناورات التي جمعت بين المغرب والولايات المتحدة وتميزت بمشاركة ما بين عشرة و12 ألف جندي من القوات الجوية والبرية والحرية وتمثل السيناريو في إنزال بشواطئ وهران حيث شاركت الطائرات المقاتلة من نوع ميغ وسوخوي وقوات برية وسفن حربية وحتى غواصات في مواجهة عدو في البر والبحر.

 

 

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING