وأشارت النقابة في بلاغ صادر عنها إلى أن البغوري ركّز خلال اللقاء على إلحاحية التقدم في إصلاح الإعلام العمومي من خلال مقاربة تعتمد الاستقلالية والنجاعة وتوفير الامكانات المادية الضرورية، مؤكّدة أنه تم في هذا الإطار الاتفاق على البدء الفوري في تنفيذ مشروع إصلاح مؤسسة “سنيب لابراس”.
وأضافت أنه تمت مناقشة وضع الإعلام المصادر في اتجاه تذليل كل العقبات التي يعيشها خاصة ما تعيشه مؤسسة “شمس اف ام” التي يخوض الصحفيون والعاملون فيها اضرابا بثلاثة أيام، لافتة إلى أن البغوري أكد في هذا السياق على ضرورة الاستماع الى المعنيين بالأمر وتفهم كلّ هواجسهم وحماية كل حقوقهم، وإلى أنّ رئيس الحكومة تعهّد في هذا الصدد بخلاص اجور الصحفيين والعاملين ومواصلة دفع الأجور والمستحقات المالية إلى حين إتمام عملية البيع نهائيا وان تراعي كراس شروط التفويت في المؤسسة الحفاظ على الصبغة التحريرية وحقوق العاملين وامتيازاتهم ودعمها، إضافة إلى التسريع في البت في التحقيقات في سوء التصرف الذي شهدته المؤسسة طيلة السنوات الماضية والتنسيق مع إدارة المؤسسة في معالجة الوضعيات الهشة للعاملين بالإذاعة حالة بحالة.
وأفادت النقابة أن موضوع الأزمة الهيكلية التي تعيشها الصحافة المكتوبة أخذ حيزا هاما من الاجتماع خاصة في ظلّ تسارع اغلاق عديد المؤسسات وإحالة العشرات من الصحفيين على البطالة دون ادنى ضمانات، وأنّه تم الاتفاق على ضرورة وضع الاتفاقيات السابقة في الصدد بين الهياكل المعنية والحكومة قيد التنفيذ.
وأكّدت أنه تمّ الإتفاق في مجال التشريعات المنظمة لقطاع الصحافة والإعلام على التقدم في العمل عليها وفق مقاربة تشاركية تستند على المكتسبات وعلى مضمون الدستور والمعايير الدولية في الصدد.
ولفتت النقابة إلى أنّ اللقاء تطرّق أيضا إلى وضع الحريات الصحافية على ضوء التقرير السنوي حول حماية الصحفيين الذي كانت النقابة قد قدمته في المدة القليلة الماضية والذي أشار إلى “تصاعد في الاعتداءات الممنهجة من قبل وزارة الداخلية في ظل تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب، وإلى أنّه تمّ الاتفاق في هذا الاجتماع على تحديد جدول زمني لتفعيل كل الاتفاقيات السابقة مع نقابة الصحفيين ورسم الآليات الضرورية لمتابعة تنفيذها”.
يذكر ان يوسف الشاهد لم يُفعّل أيا من الاجراءات التي كان قد تعهد بها لفائدة قطاع الصحافة ، مما زاد في تفاقم أزمته وفي المس في مصداقية رئيس الحكومة الذي كان قد استُقبل في مقرّ نقابة الصحفيين مُقدما حزمة من الاجراءات بقيت بعد أكثر من سنة ونيف على تقديمها شعارات رنانة.
