وذكّر بن فرج في تدوينة نشرها عل صفحته الرسمية بموقع فايسبوك بأنهم حذروا “من أن تشريك النهضة الإرادي والمبرمج وغير المبرر حسابيا في حكومة النداء الاولى سيؤدي حتمًا الى تفتت الحزب وفشل الحكومات وانهيار التوازن السياسي في البلاد، وفقدان ثقة الشعب في السياسة والانتخابات والديمقراطية “مضيفا ” كنتم تتهموننا بالمثالية وانعدام الخبرة والطفولة السياسية”.
وذكر بأن النداء قال عندما تم منذ أشهر تشكيل جبهة برلمانية من 47 نائبا من أجل إعادة التوازن السياسي في البرلمان وخارجه إن تلك الجبهة وُلدت ميتة، وانها خطر على النظام والحكم والاستقرار مبرزا أنهم” طعنوها في الظهر وأجهزوا عليها في صفقة بائسة ستكشف عنها الأيام “.
وتابع “تعودون اليوم إلينا بمسرحية عنوانها مصلحة الدولة وتشكيل حكومة جديدة بدون نهضة… تماما كما يبتلع الأغبياء والبلهاء إسطوانة الانقلابات، تريدون منا أن تبتلع إعادة رسكلة عدائكم المسرحي لحركة النهضة لعلكم تعيدون خداعنا مرة أخرى وتسخرون منا مرّة أخرى لـ…… تتحالفوا معها مرة أخرى”.
ووجه بن فرج سؤالين إلى الحرباوي قائلا : “صديقي المتذاكي: أنا مستعد لتصديقكم وابتلاع أوهامكم إذا أجبتم على سؤالين إثنين:
•”كيف ستشكلونها اليوم وقد أقسمتم بأغلظ الإيمان أنكم كنتم حينها عاجزين عن تشكيلها بدون نواب النهضة وانكم إضطررتم مُكرهين الى التحالف معها؟
هل كذبتم علينا؟ أم اليوم علينا تكذبون؟”
•”كيف ستقنعوننا أنكم لا تستعملون هذه المزحة فقط للإطاحة بخصمكم الذي فاجأكم ، ثم تعودون الى قواعدكم سالمين غانمين متحالفين متوافقين مسبقًا وغير مضطرين؟ “
يذكر أن الناطق الرسمي لحركة نداء تونس المنجي الحرباوي كان قد أعلن يوم الاثنين 11 جوان الجاري، أنّ حزبه انطلق في مشاورات مع عدد من الأحزاب والشخصيات الوطنية لتشكيل ائتلاف وطني واسع للانقاذ.
وقال الحرباوي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك” إنّ “الوضع في البلاد لم يعد يحتمل، وحكومة الشاهد أصبحت رسميا حكومة النهضة والوضع الاقتصادي والاجتماعي يسير نحو الانهيار و لا همّ لهؤلاء إلا الكراسي و مواقع القرار و الحكم “.
وأضاف “تعيينات متهاطلة بالمواقع الحساسة للدولة و في الإدارة تجريها الحكومة لفائدة حزب النهضة مقابل صفقة الدعم والمساندة… جبهة واسعة للانقاذ أصبحت أكثر من واجب وطني و اكثر من ضرورة”.