الشارع المغاربي : تمّ مساء أمس الجمعة 22 جوان 2018 بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة الإعلان عن انطلاق العمل بالعقد العربي للحقّ الثقافي.

وبهذه المناسبة، قال وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي “إعلان انطلاق العمل بالعقد العربي للحق الثقافي من مدينة الثقافة يُعدّ حدثا تاريخيا يفخر به كل العرب”، مؤكّدا التزام تونس بالمرجعيتين الدولية والعربية في الحقوق الثقافية من خلال سياساتها الوطنية ومساهمتها في المشاريع المشتركة بين البلدان العربية.

وذكّر الوزير باحتضان تونس عدّة تظاهرات ولقاءات واجتماعات للفاعلين والمسؤولين العرب في المجال الثقافي مساهمة منها في صياغة رؤية مشتركة لتطوير الواقع الثقافي، مشيرا الى أن دستور البلاد الجديد جاء منسجما مع أهداف العقد العربي للحق الثقافي حيث ينصّ الفصل 42 منه على أن “الحق في الثقافة وحرية الإبداع مضمون”، حسب ما جاء بالصفحة الرسمية لوزارة الثقافة بـ”فايسبوك”.

ولفت الى أن تونس تعهّدت بتكريس قيم الانفتاح والتسامح وحماية الموروث الثقافي وضمان حرية الإبداع، ملاحظا أن نشر ثقافة حقوق الانسان والتحفيز على الفعل والإنتاج الثقافي لا يمكن أن يتحقّقا إلا بترسيخ حرية الرأي والإعلام والنشر والنفاذ الى المعلومة والبحث العلمي والتأليف والحريات الاكاديمية.

ودعا محمد زين العابدين في كلمته الى تفعيل أهداف العقد العربي للحق الثقافي عبر تطوير التشريعات وإنجاز المشاريع العربية المشتركة عبر تشريك المثقفين ومكونات المجتمع المدني، معربا عن أمله في أن يقدم العقد العربي للحق الثقافي دفعا غير مسبوق للعمل الثقافي المشترك بين الدول العربية وأن يرسخ أهمية مكانة الثقافة في المجتمعات العربية كشأن عام قابل للتقييم والتجديد.

يُشار إلى أنّ العقد العربي للحق الثقافي يمثّل وثيقة غير ملزمة من الناحية القانونية تستأنس بمضمونها الدول العربية لمزيد توثيق التّعاون بينها في ميادين الشؤون الثّقافية المختلفة وزيادة التّقارب الذّهني والتّآلف الرّوحي بين أبنائها استجابة لميثاق الوحدة الثّقافية العربيّة.