الشارع المغاربي – الكحلاوي ومنصر والدايمي: رفاق المرزوقي أُبعدوا أم ابتعدوا عن الحراك؟

الكحلاوي ومنصر والدايمي: رفاق المرزوقي أُبعدوا أم ابتعدوا عن الحراك؟

2 يوليو، 2018

الشارع المغاربي – منى الحرزي :  سلسلة من الإستقالات شهدها حزب حراك تونس الإرادة خلال يومين أعلن عنها رفاق درب المنصف المرزوقي على الأقل في السنوات الاخيرة ، ودائرته خلال فترة ترؤسه المؤقتة لرئاسة الجمهورية ، وهم عماد الدايمي مدير الديوان الرئاسي وقتها الذي أعلن عن استقالته من الأمانة العامة للحزب وعدنان منصر الناطق الرسمي للرئاسة انذاك واستقال من رئاسة الهيئة السياسية للحراك وأخيرا طارق الكجلاوي مدير معهد الدراسات الاستراتيجية التابعة للرئاسة خلال تلك الفترة ، واستقال بدوره اليوم من المكتب التنفيذي للحزب المذكور.

وبعد الاستقالات ، عرف الحزب تعيينات لسدّ الفراغ الحاصل في أهم المناصب القيادية ، بمصادقة الهيئة السياسية على تعيين خالد الطراولي رئيسا جديدا بها .كما تمت المصادقة على التركيبة الجديدة للمكتب التنفيذي تحت اشراف الأمينة العامة الجديدة درة إسماعيل التي خلفت الدايمي في نفس المنصب .

وجاءت هذه التعيينات ، وفق ما جاء في بلاع صادر عن الحراك اثر انعقاد اجتماع عُقد يومي السبت 30 جوان والأحد غرة جويلية بالعاصمة .

ولم يكشف البلاغ عن أسباب التعيينات الجديدة ، كما لم يشر الى خلفيات الاستقالات التي شملت أقرب المقربين من رئيس الحزب المنصف المرزوقي حتى وقت قريب ، فيما يشير تزامن استقالات الثلاثي المذكور والتي قُدمت بشكل ديبلوماسي ولبق الى أنها لا تعدو أن تكون سوى عملية إبعاد عن قيادة حراك تونس الارادة ، قد يكون الهدف من ورائها التحضير للإستحقاقات الانتخابية القادمة .

من جهته  أكد عبد الواحد اليحياوي الناطق الرسمي الجديد باسم الحزب أن لجنة منبثقة عن الحزب وتضم الامين البوعزيزي ورضا الكزدغلي والصادق الجليدي قدمت توصيات في تقرير قال إنها وجهته للمرزوقي وانه تضمن توصيات من أهمها ادخال تغييرات عميقة في قيادة الحزب وعلى مستوى الخطاب السياسي.

واضاف في تصريح  لـ” الشارع المغاربي” أنه عملا بالنظام الداخلي للحزب فقد اقترح رئيس الحزب المنصف المرزوقي الامين العام الجديد وتركيبة المكتب التنفيذي الجديد وأن الهيئة السياسية المنتخبة صادقت عليه .

وأشار إلى أن كلا من عماد الدايمي وعدنان منصر نفيا الاستقالة وأكدا انها قررا ترك المجال لجيل جديد وللتغيير لافتين الى أنهما حافظا على عضويتهما ضمن هياكل الحراك وأن فكرة التغيير مطروحة منذ مدة .

من جانبه كتب الدايمي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية قال فيها “أبيت الليلة متخففا من المسؤوليات الحزبية بعد تخلّي الطوعي عن مهمتي كأمين عام لحزب الحراك في أعقاب احدى أهم وأنجح دورات الهيئة السياسية للحزب ..سلّمت أمانة الأمانة العامة للدكتورة درة اسماعيل البروفيسورة في الهندسة المعمارية رفقة فريق جديد في المكتب التنفيذي .. وعدت الى العضوية القاعدية للحراك فرحا مسرورا ..بعض الشامتين توقع انهيار الحراك اليوم فكانت ولادة جديدة بنفس جديد”.

يشار الى ان حزب حراك تونس الارادة لم يتحصل الا على 1.33 في المئة من نسة الأصوات في الانتخابات البلدية .

 

 

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING