الشارع المغاربي – رئيس منتدى الحقوق الاقتصادية: 94 ألف كفاءة تونسية "هجّت" منذ 2011

رئيس منتدى الحقوق الاقتصادية: 94 ألف كفاءة تونسية “هجّت” منذ 2011

3 يوليو، 2018

الشارع المغاربي : أعلن رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مسعود الرمضاني، أنّ هناك حوالي 94 ألف تونسي هاجروا منذ سنة 2011 وأنّهم أساسا أساتذة وأطباء ومهندسون وتقنيون، وذلك استنادا الى إحصائيات منظمة التنمية الدولية.

وأضاف الرمضاني في حوار لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 3 جويلية 2018 أنّ 80% من الإطارات العليا وخرّيجي الجامعات التحقوا بأوروبا وكندا.

واعتبر رئيس المنتدى أنّ كل إطار يُغادر البلاد يُمثّل خسارة لتونس باعتبار أنّها بلد ليس له بترول أو ثروات طبيعية أخرى يمكن أن يُعوّل عليها، مستدركا بقوله “لكن تونس لديها “المادة الشخمة” مثلما كان يسمّيها الزعيم الحبيب بورقيبة وهي الإطارات التي كوّنت الدولة وحافظت حتى في الأزمات على صيرورتها وحاولت أن تبني الوطن والإدارة والمؤسسات والتطور.. هجرة الأدمغة يمكن أن تدُرّ على الدولة العملة الصعبة لكنها خسارة كبرى لها وكان من المفروض أن تستفيد الدولة من كفاءاتها.. ونذكر مثلا اليابان وألمانيا اللذين تضرّرا من الحرب العالمية الثانية بتدمير مؤسساتهما وبناياتهما وإداراتهما لكنهما حافظا على الذهن والعقلية واستثمرا في الإطارات”.

وأضاف “إطاراتنا في السنوات الأولى من الاستقلال هي التي كونت الدولة وبنتها وطوّرتها وهروب الأدمغة والإطارات من البلاد يعتبر خسارة وبالنسبة لأوروبا ستنتفع من ذلك لأنها تمنع بكل الوسائل الحصول على التأشيرة من جهة وفي نفس الوقت تُشجّع على هجرة الأدمغة وهو ما يعتبر نزيفا كبيرا بالنسبة لتونس”.

وعن أسباب ذلك، قال المتحدّث “الإشكال يكمن في المنظومتين الاقتصادية والاجتماعية واللتين بسببهما خرج بن علي بعد أزمة اقتصادية في الحوض المنجمي وغيره من المناطق… الطبقة السياسية لم تساهم كثيرا في الثورة وجاءت صدفة ولم تحمل تصوّرا خطابيا أو تصوّرا اجتماعيا كما أنها لا تحمل رؤية والأكثر من هذا أنه ليس لها تواصل مع الشباب ولم تعطه املا في إمكانية تحسن الأوضاع… ولهذا اصبح المواطنون والشباب يتساءلون الآن : هل هناك أمل في الأحزاب ؟ هل ستتحسن الأوضاع الاجتماعية ؟.. المواطن يريد أن يعيش حياة عادية لكن عندما يرى الأوضاع وعندما يسمع أن البلاد على حافة الإفلاس وأنه لا علاقة لمشاكل الطبقة السياسية  بطموحاته ومطالبه سيصل إلى مرحلة يقول فيها إن العيش لم يعد يطيب في البلاد…”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING