الشارع المغاربي – الباجي لمُستشاريه: من يُريد مغادرة القصر .. فليُغادر !

الباجي لمُستشاريه: من يُريد مغادرة القصر .. فليُغادر !

قسم الأخبار

19 يوليو، 2018

الشارع المغاربي-السيدة سالمية   صباح يوم أمس الاربعاء 18 جويلية 2018 اجتمع رئيس الجمهورية بمستشاريه في لقاء هو الأول من نوعه منذ تفاقم الأزمة السياسية ، ومنذ حواره التلفزي الأخير الذي تم ،وفقا لما يتناقله مقربون من القصر واستنادا الى تصريحات المستشارين أنفسهم ايضا ، دون علم الفريق الاستشاري وتم تسجيله بمقر اقامة الرئيس قائد السبسي بالحمامات.

وخلال الاجتماع قد يكون الرئيس قائد السبسي طرح ، لأول مرة أيضا ، تنسيق عدد من مستشاريه مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد والاكثر من ذلك تحول بعضهم الى مُدافعين عن الشاهد والتهم التي طالت عددا منهم وتحديدا توظيفهم موقعهم في مؤسسة الرئاسة للايهام بدعم رئيس الجمهورية له .

ونقلت مصادر موثوق بها لـ”الشارع المغاربي” تأكيدات بأن قائد السبسي الأب تطرق الى هذه التهم “بطريقته الخاصة” وانه دعا صراحة كل “من يريد من مستشاريه مغادرة القصر فليغادره” ، لافتا ، وفق نفس المصادر ، الى أنه ليس من تقاليده في العمل الاقالة أو الطرد .

ويبدو ان المستشارين وهم أساسا مدير الديوان الرئاسي سليم العزابي والناطقة الرسمية سعيدة قراش والمستشار المكلف بالعلاقات مع الأحزاب نور الدين بن تيشة والمستشار المكلف بالاعلام فراس قفراش ، نفوا خلال اللقاء ضمنيا انخراطهم في المشروع السياسي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ، الذي تشير قراءات فاعلين سياسيين الى أنه يستعد للترشح للانتخابات الرئاسية 2019.

وبالعودة الى ما يتداول عن انخراط الفريق الاستشاري لرئيس الجمهورية في أجندة رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، نذكر  بأن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد استنكر مواقف سعيدة قراش  المدافعة عن الشاهد، من ذلك تأكيدها المستمر ان تغيير الشاهد ليس الحل قبل ان تشدد في تصريح بتاريخ 11 أفريل 2018 انه لا توجد نية لتغيير رئيس الحكومة.

وازاد السخط على تصريحات قراش بسبب خروجها عن الحياد الذي كان رئيس الجمهورية قد تعهد إبان انطلاق مشاورات وثيقة قرطاج 2 بأن تلتزم به مؤسسة رئاسة الجمهورية .

من جهته ، أثار المستشار فراس قفراش جدلا واسعا بسبب تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع فايسبوك أكد فيها ان رئيس الجمهورية لا يعتزم تفعيل الفصل 99 من الدستور ، تدوينة رد عليها المدير التنفيذي لنداء تونس ونجل الرئيس حافظ قائد السبسي في نفس اليوم معلنا انه لا علم لرئيس الجمهورية بما جاء في تدوينة مستشاره متهما قفراش باستغلال صفته لبث ما أسماه بالشكوك لدى الراي العام السياسي.

اما بالنسبة لسليم العزابي ، فالامر مختلف تماما ، اذ ان الرجل البعيد عن الأضواء ، هو أقرب أصدقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، وهما رفيقا درب سياسيا أيضا اذ انطلقت تجربتهما السياسية بتأسيس حزب بعد الثورة ، قبل ان يخوضا معا تجارب اخرى مشتركة أبرزها القطب الحداثي والجمهوري ثم التحقا في نفس اليوم بنداء تونس في ما عرف وقتها بمجموعة سعيد العايدي.

وفي المشهد السياسي يوصف العزابي بالعقل المدبر للشاهد ، ورغم تحركه في الخفاء وفي الظل مثلما يقال فإن أصداء تنسيقه مع نواب واتصاله بشخصيات سياسية وحتى وزراء وعقد لقاءات في القصر وخارجه ، يتداول بقوة في الساحة السياسية.

للتذكير كانت اسبوعية “الشارع المغاربي” قد كشفت في عددها الاخير ، ان رئيس الجمهورية يعتزم تعيين رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد مستشارا اولا برتبة وزير ، ويذهب البعض حتى التأكيد على ان الصيد قد يصبح مديرا لديوان رئيس الجمهورية في مرحلة ثانية.

وان شكلت دعوة الرئيس مستشاريه الى الاختيار بين المغادرة أو البقاء رسالة طمأنة بالنسبة للبعض منهم ، فإن العارفين بالرئيس قائد السبسي يشددون على ان دعوة الباحي تعني نهاية رابط الثقة بينه وبين فريقه الاستشاري .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING