الشارع المغاربي – بداية التسويق لمشروع يوسف الشاهد الشخصي

بداية التسويق لمشروع يوسف الشاهد الشخصي

قسم الأخبار

1 أغسطس، 2018

الشارع المغاربي-السيدة سالمية  منذ نهاية جلسة منح الثقة لوزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي المنعقدة نهاية الاسبوع المنقضي ، انطلقت مجموعة من النواب من المحسوبين على القصبة في الترويج سرا وعلنا لمشروع “توحيد العائلة التقدمية الديمقراطية” مُقدمين رئيس الحكومة يوسف الشاهد كالشخصية القادرة على لعب دور المجمع لفتات التقدميين لمواجهة حركة النهضة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

وكان النائب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج ، الذي لم يخجل من نعت نفسه بالجسر ، قد طرح صراحة الشاهد كالشخصية المؤهلة لتجميع العائلة الديمقراطية ، مستندا في ذلك الى “الشعبية” التي قال ان رئيس الحكومة اكتسبها ، والتي تجعله من منطلقها مخولا لاعداد بديل يواجه حركة النهضة مستغابا ما اسماه بعملية الانتحار السياسي داخل الخندق المقابل للنهضة .

وفي نفس اليوم ، وصفت النائبة عن كتلة مشروع تونس ليلى الشتاوي، حزبها ب،”الحوينت” ، معتبرة في تصريخ لراديو صبرة انه بات من المحمول على العائلة الوسطية ان تدخل في جبهة تمكنها من منافسة حركة النهضة ، وطبعا من سيقود هذه الجبهة بغير يوسف الشاهد؟ ، وبعدها بيوم واحد جاءت دعوة التوحيد على لسان النائب وليد الجلاد في تصريح لاذاعة موزاييك .واعتبر فيه أنه بات من الضروري استعادة التوازن السياسي عبر القضاء على الانانية المفرطة للقيادات السياسية .

وبالتوازي مع سلسلة التصريحات المتقاطعة لمجموعة داعمي الشاهد ، تناقلت كواليس السياسة ابان منح الثقة لوزير الداخلية حديثا عن انطلاق وشيك للاعلان عن مشروع يوسف الشاهد السياسي الذي سيكون بوابته لخوض غمار الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، والمشروع سينطلق بمبادرة لتجميع ما يسمى بالقوى التقدمية التي تضم مجموعة من النواب والسياسيين “المارقين” عن أحزابهم في جبهة ، يكون الشاهد زعيمها ويحتضنها حزب حركة نداء تونس .

ورغم النفي القاطع السابق لاعتزام الشاهد الترشح للانتخابات الرئاسية والتأكيد على ان الفكرة لا تخامره البتة ، فان تقديم رئيس الحكومة كبديل بات يناقش بشكل علني من قبل الدوائر القريبة منه ، التي طرحت خلال الايام القليلة الفارطة تصورا لافتكاك نداء تونس عبر اعادة احياء الهيئة السياسية ثم تمكين يوسف الشاهد من موظئ قدم فية، او ترشيح للاستحقاق الرئاسي القادم.

وكان الشاهد قد كشف بشكل ضمني اعتزامه خوض معركة في نداء تونس ، من خلال تشديده في حوار مع وكالة تونس افريقيا للانباء على انه لا ينوي تأسيس حزب سياسي وانه سيعيد لنداء تونس اشعاعه ، وحمّل في وقت سابق خصمه الاول حافظ قائد السبسي في كلمة متلفزة مسؤولية تدمير الحزب وهزائمه الانتخابية في استحقاق المانيا ثم في الاستحقاق البلدي.

جدير بالذكر ان عددا من الشخصيات السياسية اتهمت رئاسة الحكومة باختراق الأحزاب ، وكان رئيس افاق تونس ياسين ابراهيم قد وجه رسالة في جانفي 2018 الى يوسف الشاهد دعاه فيها ، بعد رفضه قبول استقالة ممثلي افاق في الحكومة ، الى رفع يده عن الحزب واحترام قراراته مطالبا اياه بعدم التدخل في شؤونه الداخلية.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING