الشارع المغاربي – من أفغانستان إلى ألمانيا فتونس: القصّة الكاملة لـ"حارس بن لادن" سامي العيدودي

من أفغانستان إلى ألمانيا فتونس: القصّة الكاملة لـ”حارس بن لادن” سامي العيدودي

4 أغسطس، 2018

الشارع المغاربي – وكالات : أطلقت السلطات القضائية في تونس مؤخرا سراح سامي العيدودي ، المرحل من ألمانيا، من سجنه في تونس.

وكان قد تم ترحيل “حارس” زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في 13 جويلية الماضي من ولاية ويستفاليا الالمانية إلى تونس.

وقال متحدث قضائي تونسي إن النيابة العامة أبقت على العيدودي بعد انتهاء فترة “الايقاف التحفظي” لمدة 15 يوما.

وأضاف قائلا: ” إن العيدودي مشتبه به لأنه كان حارسا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتلقيه تدريبا عسكريا في أفغانستان اضافة الى ملاحقته بشبهة التورط في أنشطة متطرفة بألمانيا،  لم تثبت بعد صحتها”.

وكانت المحكمة الإدارية في مدينة جيلزنكيرشن الألمانية قد قضت قبل يوم من ترحيله بعدم جواز ترحيله، إلا أن قرار المحكمة لم يصل إلى السلطات المختصة إلا بعد الترحيل.

واعتبر قضاة محكمة جيلزنكيرشن ترحيل العيدودي انتهاكا للقانون، وطالبوا بإعادته إلى ألمانيا، فيما تعرضت مدينة بوخوم الألمانية للتغريم بسبب ترحيله والفشل في استعادته.

ولا يمكن للعيدودي العودة لألمانيا لأنه سيبقى على ذمة التحقيق القضائي في تونس.

لكن من هو سامي العيدودي؟

تقول وكالة بي بي سي في تقرير لها  عن قصّة المتهم انه كان الحارس الخاص لزعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، انه عاش في ألمانيا منذ عام 1997، وانه كان يتقاضى منحة اجتماعية شهرية بـ 1168 أورو.

وكشفت الحكومة الإقليمية عن قيمة الراتب بعد أن قدم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد طلب إحاطة بشأنه.

ونفى الرجل أية صلة له بالأعمال الجهادية.

وكان بن لادن يتزعم تنظيم القاعدة وهو متهم بالوقوف وراء اعطاء الضوء الأخضر لشن هجمات إرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 استهدفت برجين بالولايات المتحدة. وتمكنت القوات الأمريكية الخاصة من اغتياله بالرصاص في باكستان عام 2011.

وكان ثلاثة على الأقل من الطيارين الذين نفذوا الهجوم الانتحاري في الحادي عشر من سبتمبر 2001، أعضاء في خلية تابعة لتنظيم القاعدة، مقرها هامبورغ في شمالي ألمانيا.

ويقول شاهد عيان إن سامي العيدودي عمل شهورا في عام 2000 كأحد أفراد الحرس الخاص لبن لادن في أفغانستان. لكن العيدودي نفى ذلك.

وأجرت السلطات تحقيقات مع سامي العيدودي بشأن مزاعم صلته بتنظيم القاعدة في عام 2006، دون توجيه اتهام له.

وعاش سامي مع زوجته الألمانية وأطفاله الأربعة في مدينة بوخوم والتحق بعدد من الدورات الدراسية في مجال التكنولوجيا، بعد أن حصل على تصريح إقامة مؤقت في ألمانيا عام 1999 قبل ان ينتقل للعيش في المدينة عام 2005.

ورفضت السلطات الألمانية طلبا تقدّم به في عام 2007 للجصول على حق اللجوء السياسي باعتباره كان مدرجا بقائمة العناصر الخطيرة. وظل طوال اقامته بالمانيا ملزما بالتواصل مع قسم الشرطة يوميا.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING