الشارع المغاربي – دورة استثنائية لمهرجان الجم للموسيقى السيمفونيّة

دورة استثنائية لمهرجان الجم للموسيقى السيمفونيّة

13 أغسطس، 2018

الشارع المغاربي – عواطف البلدي : أثثت اوركسترا الموسيقى الجديدة من جمهورية تاتارستان التابعة لروسيا الفيدرالية بقيادة الأستاذة آنا غيلشامباروفا سهرة اختتام الدورة الـ33 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية في جوّ حماسي تفاعلي كبير فرضته المايسترو على الجميع بين جمهور وموسيقيين من خلال الاختيارات الموسيقية التي تراوحت بين الموسيقى الكلاسيكية والغناء الاوبرالي مع السوبرانو ريزيدا غاليموفا والموسيقى الشعبية الروسية ذات الايقاع الراقص والتي يعرفها الجمهور التونسي ،وكان النصيب الأكبر فيها لعازف البيانو الروسي أندري رودنكو صاحب المهارات العالية  في العزف على البيانو والتنقل بين البلوز والجاز.

ورغم ان الفرقة لم تكن كبيرة من حيث العدد فانها أثبتت أنّ “الشيء من مأتاه لا يستغرب” مثلما يقال اذ ان أعضاءها أبدعوا وعانقوا الاتقان طيلة أكثر من ساعتين ونصف بتمكّن كبير يعكس نشأتهم الموسيقية في بلاد تؤمن بهذا النمط الموسيقي وتفتح له المدارس والمعاهد.
 
وأوركسترا الموسيقى الجديدة انشئت في مركز الموسيقى المعاصرة في S ofia Gubaidulinaصوفيا جوبايدولينا في عام 2003. ومدير الفني وقائدها هي الفنانة الشرفية في جمهورية تتارستان آنا غوليشامباروفا ، وهي خريجة معهد كزان للموسيقى يدعى N.G.Zhiganov ورئيسة أوبرا وقائدة سيمفونية . ونشير الى ان الاتجاه الرئيسي في نشاط الأوركسترا هو أداء الموسيقى المعاصرة من قبل المؤلفين الروس والأجانب في القرنين العشرين والحادي والعشرين ، بما في ذلك موسيقى الملحنين التتارتيين.
 
وعلى ايقاع اختتام الدورة الـ33 من المهرجان ، يمكن القول انها كانت دورة استثنائية فعلا في تاريخ المهرجان على ضوء تعدد وتنوّع العروض من أوبرا عايدة وأركسترا سكالا من ميلانو الى أوركاسترا مايوركا الإسبانية ووبيازا فيتورو الإيطالية وأركسترا اوبرا بال نم النمساوية والسينفونيين الأوروبيين من فرنسا وفرقة موسيقى الغرقة من كوريا الجنوبية وجيبسي موندو من اسبانيا والأوركاسترا السيمفوني التونسي بالاضافة الى سيدات البلوز من إيطاليا وصولا إلى عرض الإختتام مع فرقة الموسيقى الجديدة من تاتارستان.
 
واللافت انه خلال كل العروض وعددها 11 عرضا كان لبحضور الجماهيري كبيرا رغم ان الميزانية الجملية المخصصة للمهرجان لم تتجاوز الـ500 ألف دينار بما يعني عجز عن تغطية عرضين من عروض المهرجان ورغم ذلك انكبت الهيئة المديرة منذ الآن على البحث عن عروض عالمية للدّورة الـ34 التي سينفتح فيها المهرجان أكثر ليكون عالميا .

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING