الشارع المغاربي – سفير تركيا: "تونس من الدول النادرة التي استجابت لأنقرة في ملفّ غولن"

سفير تركيا: “تونس من الدول النادرة التي استجابت لأنقرة في ملفّ غولن”

قسم الأخبار

16 أغسطس، 2018

الشارع المغاربي: كشف السفير التركي بتونس ، عمر فاروق دوغان، ان السلطات التونسية تعاونت مع أنقرة في ما يتعلق بمكافحة منظمة غولن التي قال إنها وراء محاولة انقلابية فاشلة في تركيا قبل عامين مشيدا بدور تونس في هذا الشأن متابعا بالقول: “عملت منظمة غولن الإرهابية على مد نفوذها في المفاصل الحساسة للدول الإفريقية واحدة تلو الأخرى. إلا أنه ونتيجة للكفاح المتواصل ضدها، تم استعادة مدارس المنظمة الإرهابية في إفريقيا، والتي كانت تستخدمها كعشّ للإرهاب.

ونقلت وكالة اناضول التركية عن السفير قوله “وفي هذا الإطار استعدنا مدرستين تابعتين للمنظمة الإرهابية في تونس، وسلمناهما إلى وقف المعارف الذي يمثّل قيم تركيا وشعبها بحقّ في الخارج.”وأوضح السفير التركي أن أعداد التلاميذ الذين يتلقون التعليم في هاتين المدرستين ارتفع إلى 100 بعد أن كان 40 تلميذًا في بداية افتتاحها.

 وأكد أن تونس من البلدان النادرة التي اضطرت منظمة “غولن الإرهابية” لتركها بشكل كامل رغمًا عنها . من جانب آخر أكد دوغان على أن تونس تتمتع بمكانة استراتيجية في المنطقة، مضيفاً أنها “مركز لوجيستي هام من حيث تصدير البضائع والخدمات إلى دول إفريقيا الصحراء وجنوب الصحراء. مضيفًا “الأبعد من ذلك هو أنها  الدولة المركزية في منطقتها من الناحية السياسية والعلاقات التجارية.”
واعتبر السفير التركي أن تونس تعدّ “نموذجاً” لبقة “الدول الإفريقية بفضل سكانها أصحاب العلم والمعرفة، ومجتمعها المدافع عن بلده وقيمه الوطنية”.وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري، قال دوغان إن تونس منضمة لجميع المكونات التجارية في القارة السمراء، وأنه بإمكان المستثمرين الأتراك تحقيق مكاسب كبيرة في حال اغتنامهم فرصة الانفتاح على إفريقيا من خلال تونس.
وأردف قائلاً: “في حال اغتنم المستثمرون الأتراك فرصة الانفتاح على القارة الإفريقية عبر تونس، فإنهم سيحققون فرصة الوصول إلى ملايين السكان بالمغرب العربي في المرحلة الأولى، وإلى 1.2 مليار نسمة في المرحلة الثانية (إجمالي سكان القارة) مما يعني ضرورة قيامنا باستثمارات واسعة في تونس. ومشاركتنا في المزيد من المناقصات فيها”.
وذكر أن مشاركة المستثمرين الأتراك في مناقصات الطرقات والجسور، والطاقة والإنشاءات في تونس، ستساهم في تطوير العلاقات بين البلدين، وأنها ستؤدي بالتالي إلى تحوّل تونس إلى مركز لوجستي هام على الطريق الواصل إلى إفريقيا.
وحذّر دوغان من “محاولات الغرب عرقلة تطوّر علاقات البلدين، لإدراكه بأن نهضة ونمو تونس ستشكّل نموذجاً لبقية الدول الإفريقية”. ولفت إلى “وجود تشابه بين تركيا وتونس”، مستدلاً على ذلك بدفاع الشعب التونسي عن وطنه وقيمه خلال “ثورة الياسمين”، وما أسماه باالملحمة التي قال إن الشعب التركي قام بها “ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف جويلية 2016”.
واختتم المسؤول التركي تصريحاته بالتأكيد على اعتزام البلدين “مواصلة تطوير علاقاتهما والتركيز بشكل خاص على النقاط المشتركة بينهما، وسعي بلاده لمساعدة الشعب التونسي علىالتخلص من تأثير القوى الغربية الأخرى، لتكون تونس نموذجاً لغيرها في النهضة السياسية والاقتصادية”.

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING