الشارع المغاربي – احتقان في بلدية رقادة بسبب بطولة وهمية

احتقان في بلدية رقادة بسبب بطولة وهمية

17 أغسطس، 2018

الشارع المغاربي:  تعيش بلدية رقادة بولاية القيروان حالة احتقان بسبب تضارب في تصريحات أعصاء المجلس البلدي ، تحولت الى تبادل اتهامات بما يهدد وحدة المجلس وقدرته على القيام بمهامه على أحسن وجه .ومن المفارقات ان الجو المشحون صلب البلدية انطلق بعد بطولة وهمية حاولت رئيسة البلدية خولة القادري ان تنسبها لنفسها عبر ادعائها انها تخلت عن حقها في سيارة وظيفية وان ذلك مكن البلدية من توفير 100 الف دينار.

بعدها بأيام قليلة ، خرج حمدة الحامدي رئيس اللجنة المالية ببلدية رقادة لتفنيد ما جاء على لسان زميلته ، معتبرا ان تصريحاتها بخصوص تخليها عن شراء السيارة الوظيفية ورفضها وصولات الوقود وبالتالي توفير 100 ألف دينار لفائدة ميزانية بلدية رقادة نوع من المغالطات،كاشفا أن ميزانية البلدية تناهز 800 الف دينار فقط وأن تصريحات رئيسة البلدية جاءت في اطار “الباز” .

وشدد الحامدي في مداخلة هاتفية ببرنامج “أحلى صباح” على “اذاعة موزاييك أف أم”، على أن رئيسة البلدية المذكورة طلبت منه عند مناقشة ميزانية 2019 ادراج مبلغ 60 ألف دينار لشراء سيارة وظيفية وان ذلك عكس ما صرحت به خولة القادري، لافتا إلى أنها تمسكت بحقها كرئيسة للبلدية للتمتع بهذا الامتياز.

وكشف أنه أبلغ رئيسة البلدية باستحالة الاستجابة لهذا الطلب على الأقل في الوقت الحالي مع امكانية ادراجه ربما في نهاية السنة المالية، موضحا أنه برر لها احترازه على طلبها لسببين أولهما أنه لا يمكن تمرير مثل هذا القرار دون الرجوع إلى المجلس البلدي وثانيهما نظرا لضعف امكانات الميزانية وأنه لا يمكن اقناع الاهالي بشراء سيارة وظيفية خاصة أن منطقة رقادة لا تتمتع بأية سيارة من هذا الصنف.

وأشار رئيس اللجنة المالية إلى أن تصريحات رئيسة البلدية جاءت مجانبة للواقع، وأن ادراج هذه النقطة في الميزانية لم يُناقش من قبل المجلس، معتبرا أن تصريحها لجريدة “الشروق” اليومية في عددها الصادر أمس الخميس 17 أوت 2018، بخصوص اصلاح سيارة  ادارية كانت تقودها بتاريخ 2 اوت الجاري على نفقتها الخاصة والتي تضررت بعد حادث مرور يحمل أيضا الكثير من المغالطة.

وأكد أن ملابسات الحادث المذكور مازالت غير واضحة وانه حسب رواية رئيسة البلدية فانها هي من كانت تقود السيارة بتصريح مُسبق وليس شقيقها، متسائلا عن الأسباب التي دفعتها إلى السياقة إذا كانت غير متمكنة من أبجدياتها؟ لافتا إلى أن توقيت الحادث الذي قال أنه من المرجح أن يكون قد جد حسب روايات أهالي المنطقة على الساعة الثالثة صباحا قد يحمل أيضا الكثير من نقاط الاستفهام.

وأكد أن رئيسة البلدية لم تقم إلى غاية الآن بالتكفل باصلاح السيارة المتضررة وأنها على العكس تناور لاصلاحها على كاهل ميزانية البلدية، لافتا إلى أنها لا تفوت فرصة لتقول إنها مرشحة الجبهة الشعبية قائلا “كنا نعتقد اننا تخلينا عن الألوان الحزبية” متسائلا: “لماذا لم تعلن في خطاب التنصيب التخلي عن كل امتيازاتها علما وأني طالبت كمرشح عن النداء التخلي حينها عن كل هذه الامتيازات وأن المتفاوض باسم الجبهة الشعبية وافق على هذا القرار حينها”.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING