الشارع المغاربي : قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني اليوم الاثنين 27 أوت 2018، إن الحركة تعتبر أنّ أولويّة البلاد اليوم هي رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية وأنّ ذلك يتطلّب حالة من الوفاق بين الأحزاب والمنظمات الاجتماعية مذكّرا بالتوصّل إلى اتفاقات بخصوص 63 نقطة من وثيقة قرطاج 2 وبأنّ الاصلاحات التي تضمنتها الوثيقة بقيت حبرا على ورق.

وأشار الهاروني لدى حضوره اليوم في قناة “نسمة” إلى أنّ الفشل في جعل هذه الملفات أولوية في العمل الحكومي ناتج عن الانشغال بملفّات عرضية تُطرح بشكل مفاجئ وتعطّل تبنّي الحكومة الاصلاحات الواردة في وثيقة قرطاج وتضمينها في قانون المالية للسنة المقبلة إلى جانب الانشغال بالازمة السياسية القائمة.

وأضاف الهاروني أنّ نسبة النمو الاقتصادي التي حققتها تونس إبان حكم الترويكا لم تتكرّر إلى حد الآن لافتا إلى أنّ لحركة النهضة برنامجا إقتصاديا وكفاءات قادرة على الخروج بالبلاد من أزمتها الاقتصادية وإلى أن التحديات التي واجهتها إبان فترة حكمها ومنها الملف الأمني والحرب على الارهاب وملفات الاغتيالات السياسية والوضع الاقتصادي كانت أكبر ممّا هي الآن معتبرا انها نجحت في تجاوزها.

وأكّد الهاروني أن تقييمات الاطراف الممضية على وثيقة قرطاج لم تتضمن الاشارة إلى أن الحكومة فاشلة وأنه تمّ الاتفاق على أن الحكومة حققت مكاسب في عدد من المجالات وتقدّما في بعض الملفات مبرزا أنّ النهضة طالبت بناء على ذلك بتحوير وزاري “ضمانا لتحسين الأداء الحكومي والاستقرار”.

ولفت الهاروني إلى أنه سبق لحركة النهضة أن نصحت الشاهد بالالتزام بتطبيق الاصلاحات والتفرّغ للعمل الحكومي وعدم الانشغال بالاستحقاق الانتخابي. وتابع أن الترشح للانتخابات حقّ دستوري لكل من يريد، قائلا “النهضة لا تمارس البيع المشروط… نبيعو الحليب وحدو والياغرت وحدو… الحليب هو الاصلاحات ومحاربة الفساد ونجاح الحكومة والياغرت هو أنو اللي يحب يترشح ما يستعملش موقعو في الحكومة باش يعمل حملة انتخابية قبل وقتها”.