الشارع المغاربي – الجلاصي: خائف على الحكومة القادمة من الابتزاز.. والغنوشي والباجي اتفقا..

الجلاصي: خائف على الحكومة القادمة من الابتزاز.. والغنوشي والباجي اتفقا..

5 سبتمبر، 2018

الشارع المغاربي-نقل راوية السالمي: وصف القيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم الاربعاء 5 سبتمبر 2018، اللقاء الاخير الذي جمع بقصر قرطاج رئيس الجمهورية برئيس حركة النهضة بالمهم كاشفا عن وجود اتفاق بين الطرفين يقضي بـ”ضرورة تجاوز الأزمة السياسية التي طالت أكثر مما يجب “.

واكد ان الاتفاق جاء في اطار التوافق وان رئيس الحركة اقترح اعطاء فرصة أخرى لمزيد تجميع الاطراف والتوصل إلى الحلول الممكنة،

واوضح الجلاصي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن اجتماع المكتب التنفيذي للحركة المزمع تنظيمه اليوم سيتطرق إلى المستجدات التي عرفتها  الساحة بعد اللقاء الاخير بقصر قرطاج (يوم 3 سبتمبر الجاري) ،

وردا على سؤال حول تواصل التمسك بيوسف الشاهد الذي تسميه النهضة تمسكا بالاستقرار، قال المتحدث ” لا أخفي القول بأن وضعية البلاد ليست مريحة ..والاشكال المطروح بالنسبة لي منذ بداية الازمة لا يتعلق ببقاء الشاهد أو هل أن البديل سينجز أفضل مما أنجز رئيس الحكومة الحالي أم لا….” .

وتابع “أخشى خاصة من أن تتعرض الحكومة الجديدة للضغط من الجهات التي أتت بها ..يعني أن تتعرض للابتزاز …لو كانت لدينا فاتورة فيها الأبيض والأسود فان الاختيار سيكون سهلا ويمكننا بالتالي ان نقول إن هذه الحكومة لم تحقق ما ننتظر منها ونمر وقتها لتعيين حكومة أخرى ونمنحها الصلاحيات ونوفر لها المناخات”.

واعتبر القيادي في الحركة أن أداء الحكومة الحالية متوسط  موضحا  “بكل تفائل اداء الحكومة كان متوسطا ..وأنا لا أرى أنها المسؤولة الوحيدة ..الطرف المسؤول هو من جاءنا مُتعنتا وسيُواصل في ذلك ..ولم يقم إلى حد الآن بنقده الذاتي …أقولها بكل وضوح هذا الطرف هو نداء تونس “.

وذكر بأنه سبق لنداء تونس ان قدم في جوان 2016 “عتابات” على الحبيب الصيد رئيس الحكومة وقتها معتبرا ان ذلك كان لأغراض انتخابية وتساءل ان كانت لا تزال هناك امكانية لمزيد إضاعة الوقت على الشعب وان ذلك أكثر ما يهمه .

وفي تعليقه على تصريح أمين عام المنظمة الشغيلة الذي قال فيه إن تونس وصلت اليوم إلى نقطة اللاعودة ، أفاد القيادي بحركة النهضة “بصراحة ما ألاحظه أن هناك نصريحات حربية …وليست صادرة فقط عن اتحاد الشغل ولكن أيضا عن بعض الاحزاب الاخرى ” مشددا على ان مثل هذه التصريحات تُبرر ما أسماه بمخاوف من وقوع الحكومة الجديدة تحت ضغط الاطراف التي أتت بها في اشارة الى اتحاد الشغل وحركة نداء تونس.

وتابع “طالما أن الأطراف السياسية والاجتماعية لم تتوقف عند الاسباب وتعترف بأن الأداء منذ 2014 إلى حد الآن كان دون المأمول ونُقر بأنها أخلت بالعقد مع الناخبين لانتخابات 2014 موضحا ” الشعار كان واضحا تماما وقتها وهو أننا حققنا مكتسبات معقولة في الانتقال السياسي… وحان الوقت لتحقيق الانتقال الاقتصادي والاجتماعي”.

واعتبر أن الحصيلة بعد 4 سنوات دون المأمول قائلا “طالما لم نتوقف بدقة وبجرأة وبمسؤولية وبشجاعة وبصراحة عند تحديد سبب هذا الاخلال فالمواصلة في سياسة الهروب إلى الأمام وتبرئة الذات وتقديم أكباش فداء ستكون مضرة الآن..وخوفي ان يصل مدى ضررها حد عدم القدرة على توفير شروط حوكمة أكثر نجاعة وأكثر وفاء لتطلعات الناخبين ما بعد 2019 “.

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING