الشارع المغاربي – وكالات : رفضت السلطات الجزائرية اليوم السبت 8 سبتمبر 2018، السماح لتكتل سياسي معارض بتنظيم تجمع شعبي وسط مدينة قسنطينة شرقي البلاد للمطالبة بتغيير سياسي وللتعبير عن رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الشرطة اعتقلت عددا من المعارضين ومن القيادات السياسية العضوة في تكتل “مواطنة”، الذي يضم عددا من قادة الأحزاب السياسية ونشطاء حقوقيين بينهم رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور.
من جهته أعلن تكتل “مواطنة” في بيان صادر عنه اليوم، أن مصالح الأمن “اقتادت المتحدثة باسم التكتل ورئيس حزب الاتحاد من أجل التغيير زبيدة عسول ورئيس حزب نداء الوطن علي بن نواري ورئيس رابطة حقوق الانسان صالح دبوز إلى مراكز للشرطة في المدينة، حيث بقوا فترة قبل أن يتم إبلاغهم ان تنظيم أي تجمع من قبلهم ممنوع بسبب عدم حيازة ترخيص في ذلك”.
ونفلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن رئيس رابطة “الدفاع عن حقوق الانسان” بالجزائر صالح دبوز قوله إن “مصالح الأمن اقتادتنا إلى مراكز للشرطة ورفضت السماح لنا بتنظيم تجمع يدخل في اطار ممارسة حقنا الدستوري في التجمع والتعبير عن مواقف وآراء سياسية”.
بدوره انتقد حزب “جيل جديد” المعارض، في بيان نشره اليوم، هذه الاعتقالات ووصفها بـ “القمعية”، واعتبر أن السلطة “تريد الاستمرار في سياسة تكميم الأفواه”.
يذكر أنّ تكتل “مواطنة” المعارض ينظّم منذ مدة سلسلة تحركات ميدانية ضدّ ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة لربيع العام القادم 2019.
ويعاني الرئيس الجزائري [81 عاما]، منذ افريل 2013 من تداعيات جلطة دماغية استوجبت نقله إلى مستشفى فال دو غراس بباريس حيث مكث هناك قرابة ثلاثة أشهر قبل أن يعود في زيارة ثانية لإجراء فحوصات طبيّة أرفقها بفحوصات جديدة منذ 3 أسابيع بسويسرا.
ويطالب 26 حزبا سياسيا وتنظيما مدنيا بوتفليقة بالترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية فيما تعارض قوى سياسية ومدنية ترشحه بسبب وضعه الصحي وتراكم مشاكل سياسية واقتصادية.
