الشارع المغاربي – "الشارع المغاربي" تفتتح بعون الله سنتها الرابعة...

“الشارع المغاربي” تفتتح بعون الله سنتها الرابعة…

17 أكتوبر، 2018

 الشارع المغاربي : بعد ثلاثة أيام تحلّ الذكرى الثالثة لميلاد النسخة الورقية من الشارع المغاربي“. ورغم أشواك الدرب في زمن عزّ الصدق وشرف المهنة تتشبث أسرة الجريدة بقدسية الحرف المضيء إيمانا منها بأن الكلمة المنيرة والملتزمة لا تقتلها ألف قذيفة. قامت صحيفةالشارع المغاربيعلى ثلاثة ثوابت : رهان ومجازفة وتحدّ.

رهان لأن إصدار جريدة ورقية في عالم الرقمنة يتطلب عزيمة ومثابرة ونفسا طويلا.

مجازفة في ظلّ ساحة تعجّ بمواقع الكترونية تحكم عالمها منافسة شرسة تعقّد فرص النجاح وربّما تجعله شبه مستحيل.

تحدّ باعتبار أن الصراع من أجل البقاء يتطلب موارد مادية فرض عُرف المهنة الاشهار مصدرا أساسيا لها بل واكسير حياتها.

ذلك أن الصحافة الملتزمة هي مهنة المتاعب ولم تكن يوما تجارة رابحة لأن النوم بين الأسلاك الشائكة أصعب من النوم بين أحضان أصحاب السلطة والمال والجاه. لكن أسرةالشارع المغاربيقبلت التحدّي

وراهنت على المصداقية والجدية والوطنية والتعددية غير المغشوشة. نجح التحدّي مهنيا وسياسيا وأخلاقيا والدليل بقاء الجريدة على قيد الحياةلكنه فشل ماديا “بفعل فاعلاذ حُرمت أسبوعيةالشارع المغاربيطيلة ثلاث سنوات من الاشهار قصدا وعمدا رغم أن القانون يمنحها نصيبا من الاشهار العمومي

كيف صمدتالشارع المغاربياذن ؟

 بفضل وقفة مسؤولةصادقةوطنية من تونسيين آمنوا ومازالوا بحق الشعب في اعلام حرّ ومسؤول وبحقّ تونس في نظام ديمقراطي أصيل. ان أكبر كارثة يمكن أن تحلّ بالسلطة الرابعة أن يقبل الصحفي العيش في حالةإقامة جبرية ويُمنع أو يقبل بعدم ممارسة حقه في حرية الكلمةوهذا منطق ترفضه أسرةالشارع المغاربي“.

أن أصالة الحرف وجرأة الكلمة وقوة المصداقية سلعة لا تباع في المزاد العلنيوالفرق واضح بين الموضوعية والغوغائيةبين الصدق والدمغجة ولذلك يلاحق الصحفي الصادق المؤمن بقضايا وطنه كما يلاحق الجذام ويصبح قلمه كابوسا يقضّ مضاجع الحكام ويصبح السعي إلى إسكاته -ترغيبا أو ترهيباقضية دولة

ستواصل أسبوعيةالشارع المغاربيعلى نفس الدرب وستثابر أسرتها على ما عاهدت عليه قراءها وطنيا ومهنيا وجرأة وصدقا وأمانة ووفاء.

بعد ثلاثة أيام تقتحمالشارع المغاربيأسوار عام رابع وكل أسرتها إصرار على مواصلة المشوار بنفس الروح والعطاء والالتزام. وكل عام والشارع المغاربيبخير بعون الله.

عن أسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ 16 أكتوبر 2018.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING