الشارع المغاربي – قسم الأخبار : تعرّض رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة، اليوم الأحد 28 أكتوبر 2018، إلى الأوضاع العامّة التي تمر بها تونس قائلا إنّها انعكست على كافّة المستويات.

وأضاف جمعة في كلمة ألقاها اليوم خلال اجتماع شعبي لحزبه بمدينة قصر هلال: “جبنا ناس باش يحلولنا الأزمات جابولنا أزمات أخرى”، داعيا رؤساء الجمهورية الباجي قائد السبسي والحكومة يوسف الشاهد ومجلس نواب الشعب محمد الناصر إلى “الاحتكام إلى الدستور”.

وأعرب عن “استعداد حزبه للمشاركة في الانتخابات القادمة وتقديم بديل حقيقي عن منظومة الحكم الحالية”، حاثّا التونسيين على “الإقبال بكثافة على التسجيل ورص الصفوف من أجل تغيير هذا الواقع عبر صناديق الاقتراع”.

وأكّد أنه ليس من “دعاة الانقلابات أو العنف والفوضى بقدر ما يدعو الحكومة وكل الأطراف المعنية إلى توفير المناخات السياسية والاجتماعية الملائمة لإجراء الانتخابات في موعدها وتكريس التداول السلمي على السلطة”.

وطالب جمعة “كل الأطراف السياسية والأحزاب والشخصيات الوطنية والمستقلة بالالتفاف حول قاعدة مشروع تجميع وطني للقوى الديمقراطية الوسطية لإنقاذ البلاد”، محذرا من تداعيات خوضها الاستحقاق الانتخابي القادم بطريقة مشتّتة.

وأشار إلى ضرورة استكمال تركيز المحكمة الدستورية وإلى إنهاء الأزمة داخل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عبر تجديد ثلث الأعضاء وانتخاب الرئيس وتمكينها من الإمكانات الضرورية للقيام بدورها، معتبرا أنه “لا مجال لتواصل المشروع الديمقراطي دون هيئة انتخابات قوية ومستقلة ودون محكمة دستورية محايدة”.