الشارع المغاربي – المرزوقي يفتح النار على الباجي والشاهد والرياحي ومرزوق والنّهضة والنواب الأشباح

المرزوقي يفتح النار على الباجي والشاهد والرياحي ومرزوق والنّهضة والنواب الأشباح

14 نوفمبر، 2018

الشارع المغاربي : علّق رئيس الجمهورية المؤقت السابق منصف المرزوقي على الأحداث السياسية التي تعيشها البلاد مؤخّرا قائلا “إنها لأيام عصيبة في تاريخ تونس الحديث ونحن نشاهد كل يوم السقوط المتزايد لمنظومة حكم يبدو وكأنها فقدت أبسط الضوابط الأخلاقية والحدّ الأدنى من الحياء”.

وإعتبر المرزوقي في تدوينة نشرها اليوم  الاربعاء 14 نوفمبر 2018 على صفحته بموقع “فايسبوك” أنّ “رئيس حكومة جاء به المال الفاسد والاعلام الفاسد والتحيل على منتخبيه والوعود الكاذبة يواصل في نفس النهج بعد أن انقلب على وليّ نعمته الذي وصل إلى قرطاج هو الآخر بنفس الآليات ونفس الوعود الكاذبة”.

وأضاف “صراع عبثي هزلي بينه وبين وليّ نعمته هذا والذي لا شغل له من اليوم إلا الانتقام ممن غدر به ومرّغ هيبته في التراب وهو صراع ضحيته ما تبقى من مصداقية المنظومة بأسرها”.

وفي تلميح إلى أمين عام نداء تونس الجديد سليم الرياحي كتب المرزوقي “سياسي يُرفع عنه تحجير السفر في قضايا فساد فيغدر بمن حاول شراءه أي رئيس الحكومة ليصبح بقدرة قدير أمين عام حزب غريمه لأن العملية تبدو أكثر ربحا في منظومة كل شيء فيها حساب مصالح خسيسة لا غير”.

وتابع في إشارة ضمنية إلى أمين عام حركة مشروع تونس محسن مرزوق “سياسي آخر بنى ”مجده” على الوعد والوعيد ضدّ النهضة انطلاقا من “مبادئ” لا بيع فيها ولا شراء وها هو يقاسمها السلطة بممثلين عن حزبه دون أن يرفّ له جفن” .

وعن النهضة قال المرزوقي إنّ “قيادات هذا الحزب تواصل تسمية الصفقات مع الذين دفعوا البلاد للثورة وقادوا الثورة المضادة ”اعتدالا” و”توافقا” و”تسامحا’ وهلم جرا ورفعا ونصبا ، متجاهلة أن من غدروا ببعضهم البعض – وهم من نفس العائلة – لا ينتظرون إلا إشارة “المعلم الكبير” أو تغيير موازين القوى ليبطشوا بكل من يقول لا إله إلا الله فما بالك بخصوم سياسيين يكرهونهم أشدّ الكره ويُضمرون لهم كل الشرّ… والكل يبتسم للكل ابتسامة الخديعة والنفاق، المصافحة باليمنى واليسرى ممسكة بالخنجر وراء الظهر”.

وواصل “نواب يُباعون ويُشترون في سوق النخاسة السياسية تحيلوا على منتخبيهم بالانتقال من حزب لأخر ولا أحد طالب بمحاكمتهم بتهمة الغشّ والنصب على من انتخبهم عن برنامج لحزب دون سواه …وهؤلاء المحتالين هم من يشرّعون القوانين المنظمة للحقوق والواجبات!!!…. برلمان شكّل بالنسبة للمجلس التأسيسي قفزة جبارة إلى الوراء وإلى تحت… امتلأ بنواب أشباح …ونواب اشتروا مقاعدهم … وآخرون احتلت فضائحهم فضاء الانترنت وآخرون الخ …طابور طويل إلا من رحم ربّك وربّك لم يرحم الكثيرين”.

وتوجّه إلى السياسيين بالقول “انتظروا الآن بقية مسلسل الانحطاط: استطلاعات الرأي المزيفة ، حملات تشويه الخصوم بأقذر الوسائل ، تزييف الأرقام الاقتصادية، استنفار شركات العلاقات العامة لخلق الزعامات الكارتونية وبيع الأوهام … احتدام معارك خسيسة بين اللئام على مأدبة الأيتام لتقاسم مغانم اليوم والغد ….في انتظار موسم الحملة الجديدة للوعود الكاذبة والاعلان عن فتح السوق لشراء الذمم… بخصوص شراء الذمم، في السويد لا يعاقب القانون المرأة التي تبيع جسدها وإنما الزبون الذي يستغل فقر المسكينة لاغتصاب مدفوع الأجر…. بنفس الكيفية يجب أن يكون لنا عاجلا أو آجلا قانون يعاقب بمنتهى الصرامة الأحزاب والممولين والسماسرة على الميدان الذين يشترون أصوات أكثر الطبقات الاجتماعية فقرا وجهلا وهشاشة”.

ووضف المرزوقي هؤلاء الناس بـ “أحقر من مشت بهم القدم إذ هم باشترائهم أصوات الفقراء بالمال، أو بمقابل أقل فجاجة، يصادرون حريتهم ويوجهونهم بمنتهى الخبث ضدّ مصالحهم الحقيقية وخاصة يطعنونهم في كرامتهم مستغلين حاجتهم الماسة أحيانا للأكل تماما كما يفعل حرفاء البغايا” مؤكّدا أنه “لذلك لن تكون المعركة المقبلة بين برامج سياسية كما كنا نأمل، وإنما بين ماكينات المال الفاسد والاعلام الفاسد والعصابات السياسية الفاسدة وبين شعب المواطنين… بين قوى تفاقم الوباء في المجتمع والقوى المتصدية له تخطط للشفاء” .

وختم المرزوقي تدوينته قائلا :”شعب المواطنين أوسع ألف مرة من مناضلي الحراك أو العائلة الديمقراطية أو الثورية أو اليسار الاجتماعي أو بقية الوطنيين المنتشرين في أغلب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين… إنه أكثرية هذا الشعب غير المنخرط في أي تنظيم التي تنظر لكل هذا الانحطاط الأخلاقي في المنظومة الحاكمة يتقاسمها الغضب والإحباط ولا أحد يدري كيف ستواجه مواصلة الاستخفاف بحقوقها ومصالحها و أبسط قيمها… استعدوا  المعركة المقبلة معركة وجود ورهانها عدا الخروج من المستنقع الأخلاقي للمنظومة الحاكمة حاليا استقلال تونس وحرية التونسيين وكرامة كل تونسي وتونسية”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING