الشارع المغاربي – حمّادي بوصبيع : الدولة مطالبة بالتدخّل.. وأقول لسليم الرياحي الكلام وحده لا يكفي

حمّادي بوصبيع : الدولة مطالبة بالتدخّل.. وأقول لسليم الرياحي الكلام وحده لا يكفي

قسم الرياضة

30 نوفمبر، 2018

الشارع المغاربي : العربي الوسلاتي : تتوالى الأيّام والأحداث حول محيط النادي الافريقي ولا شيء يوحي بانفراج قريب في الأزمة المادية الخانقة التي تعصف بالجمعية والتي باتت تتّخذ أبعادا سياسية مكشوفة بدخول أكثر من وجه سياسي معروف على الخطّ . وككلّ مرّة يكون فيها النادي الافريقي العنوان الرئيسي لأزمة ما يطفو على سطح الأحداث اسم الأب الروحي والمدعمّ الأوّل للجمعية حمّادي بوصبيع الذي يبقى رغم مرور سنوات طويلة ورغم الانتقادات ملجأ ومنقذ الجمعية على الأقّل في ذاكرة أغلبية جماهير الأحمر والأبيض التي تعتبره ماركة مسجّلة في تاريخ النادي وخطّا أحمر لا يجوز تجاوزه أو المساس منه.

حمّادي بوصبيع الذي يرفض دائما الخروج الى العلن والحديث إلى وسائل ويكتفي بتحرّكات الكواليس ولعب أدوار البطولة في مركبّ الحديقة “أ” كسر حاجز الصمت وتحدّث لـ”الشارع المغاربي” عن الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي الإفريقي وعن سليم الرياحي وعن حالة الانقسام التي ضربت ما يسمّى “كبارات” النادي وكذلك جماهيره إضافة الى مخطّط التتييس الذي أحكم قبضته على الجمعية.

– “سي حمّادي” يعيش النادي الافريقي واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه إن لم تكن الأخطر وباتت تهدّد ديمومته. فما الذي يحصل بالضبط ؟

ما الذي يحصل ؟ الجميع يعرف ماذا يحصل في النادي الافريقي والنتيجة التي وصلنا إليها اليوم كانت متوقّعة بحكم الهزّات التي ضربت الجمعية في السنوات الأخيرة. ان شاء الله “ما ثمّة كان الخير”…

– لكن الوقائع التي نشاهدها حاليا على أرض الواقع لا تبشّر بأيّ خير؟

وما هو المطلوب منّي؟؟؟

– في كلّ أزمة تعصف بالنادي الافريقي يهرب الجمهور دائما الى حمّادي بوصبيع بصفتك الأب الروحي للجمعية ؟

“سي حمّادي” فعل كلّ ما بوسعه من أجل مساعدة النادي الافريقي… لن أتحدّث في كلّ مرّة عن الدعم الذي وفّرته للنادي ولن أكشف عن الأرقام التي قدمتها… حمادي يساعد النادي الافريقي منذ القدم وهو لا يساعد الأشخاص وهذا ما يجب أن يعرف الجميع وخاصة رجالات النادي. أنا أحاول من جانبي توفير السيولة اللازمة للمساعدة في إنقاذ النادي وإخراجه من أزمته لكن الحقيقة تقال التركة  التي تركها من كانوا على رأس الجمعية كبيرة وثقيلة جدّا وتتطلّب تظافر كلّ الجهود وكلّ بإمكانه المساهمة حسب قدرته وإمكاناته.

– تظافر الجهود يتطلّب لمّ الشمل فهل سعى السيّد حمادي بوصبيع لتجميع كبارات النادي وتوحيد الصفوف؟

“نلمّ جماعة الّي ما يتلمّوش؟ ” كلّ واحد من هؤلاء يرفض العمل والمساعدة مع الآخر وهم يعتبرون الأمر شخصيا أكثر منه مسألة تتعلّق بجمعية عمرها قرابة 100 سنة. المطلوب هو الالتفاف حول الجمعية وليس حول الأشخاص. للأسف “كلّ حد يضرب على درابوه”

– هل هناك أمل في تجاوز قريب لهذه الأزمة ؟

إن شاء الله … طالما مازال هناك نفس في هذه الحياة فدائما هناك أمل… والدولة من جانبها تتابع الموضوع باهتمام وعن كثب وان اشاء الله تمدّ لنا يد العون.

– هناك تأكيدات بوجود تنسيق بين “سي حمّادي” وأطراف حكومية للخروج بحلول جذرية لأزمة النادي الافريقي؟

هناك مساعي في هذا الاتجاه وكلّ طرف محسوب على الافريقي يبحث من موقعه على المساعدة… كنّا نتوسّم الخير في شخص سليم الرياحي من أجل المساعدة و “ينظّف على الأقلّ شويّة ملّي خلاّه” لكن هذا لم يحصل.

– لكن سليم الرياحي عبّر عن استعداده لدفع جانب كبير من الديون ؟

الظرف لم يعد يحتمل مزيدا من الوعود… الناس سئمت من الكلام وعلى من يريد المساعدة المرور فعليا الى مرحلة التطبيق و”بعد الكلام ساهل”.

– وماذا عن فريد عبّاس وحمودة بن عمار وبقيّة رجالات النادي؟

لا أريد الحديث عن أيّ شخص… “كلّ حد ربّي يعينو”.

– ألا تعتقد أنّ النادي الافريقي يدفع حاليا فاتورة المزج بين القبعات السياسية والرياضية خاصة أنّه ترافق الانقسام الحالي بصمات سياسية مثلما تؤكّد بعض الأطراف؟

للأسف بعض الأيادي تحاول دائما تسييس الافريقي وجمهور النادي الافريقي يتحمّل مسؤولية كبيرة في ما يجري خاصة من خلاله ترك الجمعية وعدم مساندتها في محنتها.

– تعتبر جمهور النادي الافريقي مسؤولا هو الآخر عن الوضعية التي وصلت إليها الجمعة؟

بطبيعة الحال… منذ القدم نقطة قوّة النادي الافريقي كانت جمهوره الكبير والذي كان مضرب الأمثال… فئة كبيرة من جمهور الافريقي لم تعد تساند فريقها في المباريات وأصبحنا نشاهد الفريق يلعب مبارياته بحضور ألف متفرّج بل حتّى أقلّ من هذا العدد. ثلث ميزانية النادي الافريقي كانت متأتيّة من الجماهير. ما يحصل في النادي الافريقي غير معقول وغير مقبول وعلينا وضع حدّ للشعبوية وأغلبية جماهير النادي الافريقي هي أغلبية صامتة لا تتحرّك ولا تساهم في إخراج الفريق من أزمته… للأسف “الباهين الكل ساكتين” وفسحوا المجال للناس التي لا تصلح وللمفسدين.

– تتوقّع انفراجا قريبا في الأزمة ؟

ان شاء الله… الأمل يبقى دائما قائما وطالما هناك حياة هناك دائما أمل…


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING