الشارع المغاربي – فيديو: عمر صحابو يدعو للاستعداد ليوم "القيامة السياسية"

فيديو: عمر صحابو يدعو للاستعداد ليوم “القيامة السياسية”

1 يناير، 2019

الشارع المغاربي – قسم الأخبار: وجه الناشط السياسي عمر صحابو دعوة وطنية قال انها موجهة ” للتونسييات والتونسيين” للتسجيل في القائمات الانتخابية والاستعداد ليوم ما أسماه بـ”القيامة السياسية” قائلا “ليكونو حاضرين في يوم الفصل يوم الحساب والعقاب والقيامة السياسية..” مضيفا “لا نعلم كيف سيكون المشهد السياسي في اكتوبر 2019 لكن الناخب يجب ان يكون حاضرا وجاهزا لكل السيناريوهات..هذا خلاص تونس كما أراه انا وهو الصندوق”.

وأضاف صحابو “في الانتخابات البلدية رغم أن النهضة خسرت مليون صوت من 2011 الى 2018 والنداء خسر 900 الف صوت فإنهما جاءا في المرتبة الأولى لأننا لم نذهب للتصويت وقاطعنا الانتخابات لكن عندما نذهب للتصويت بكثافة سنقتلع الثنائي الفاشل من الحكم ونحرر البلاد من عبثه وكذبه… هذه فرصة بطريقة ديمقراطية وبالصندوق… اذا صوّتنا سنتحرر منهما واذا لم نصوت سنعود لنفس السيناريو”.

وقال صحابو في بداية رسالته بمقطع فيديو نشره بمناسبة السنة الجديدة “جرت العادة في أواخر كل سنة ومع اطلالة سنة جديدة أن يعطي الشخص الفرصة لقلبه ليعبر عن أجمل ما في الانسان من مشاعر وافكار ويتبادل الاصدقاء الأمنيات والاستبشارات ويعم فيض من المحبة والتفاؤل في الفضاء المجتمعي ” .

وأضاف “لكن هذه المرة لو قلت عامكم مبروك فلن تخرج من القلب ولو قلتها سأقولها بطريقة آلية وميكانيكية ..وضع بلادنا محزن ومخيف يفرض علينا جبروته وعكس ما قال أبن أخت المرحوم حسيب بن عمار يوسف الشاهد إن سنة 2018 هي آخر سنة صعبة في تونس.. وعكس ما قال أنا لا أرى إلا حقبة زمنية قاسية وطويلة دخلت فيها تونس ومع الأسف لا اعتقد أننا سنخرج منها عن قريب”.

وفي نقييمه لرئيس الحكومة يوسف الشاهد قال صحابو ” الشاهد اصبح فنانا في منهجية المغالطة وقلب الحقائق وتحويل الأوهام إلى واقع وأصبح يؤمن به مثل المحفوظات التي ألقاها مؤخرا في التلفزة”. واعتبر أن 80 بالمائة من تصريحات الشاهد في حواره التلفزي الاخير حول الوضع الاقتصادي والمالي “مغالطة وتزييف” وأنه لذلك “رفض اجراء مناظرة تلفزية مع شخصية وطنية معارضة ومسؤولة حول الوضع الاقتصادي لأنه خائف من فضح مغالطاته “.

وبخصوص تأكيد الشاهد في حواره ان لا توتر في علاقته برئيس الجمهورية وبانهما يتعاملان كرجلي دولة في كنف أحكام الدستور قال صحابو” رئيس الجمهورية لم يستقبل رئيس الحكومة منذ شهرين ولم يستدعه في مأدبة عشاء الدولة التي اقيمت بمناسبة حضور رئيس السينغال لتونس.. لم يستدعه وهي أول مرة تصير في تاريخ تونس وفي العالم …ويوم الجمعة استقبله مع مجموعة لعقد اجتماع الاستنفار… العلاقة ليست متوترة فقط وانما لا توجد أصلا ” متتابعا بلهجة  ساخرة “يوسف الشاهد يعتقد أنه يعمل في السياسة”.

ولفت المتحدث إلى أن الوضع الاقتصادي في تونس “مخيف وكارثي” مذكرا بالنقص الحاصل في عدد من المواد الاساسية مثل السميد والبيض والحليب والزيت ، مشيرا إلى أن “تونس لم تصل في تاريخها الحديث إلى مرحلة أصبح معها التونسيون يتدافعون ويتخاصمون وخائفين”.

واكد أنه زار عددا من المناطق الريفية واصفا الوضع فيها بالمحزن قائلا ” ما يعيشه الريف محزن ومبك… الجوع اصبح واقعا محسوسا في تونس… الأهالي يعيشون وكأنهم في الصومال بملامح شاحبة وبنقص في التغذية ” مضيفا ” للتونسي كرامة وأنفة ولا يشتكي.. لكن إلى متى ؟ ..لذلك عقد رئيس الجمهورية الاجتماع الاستنفاري وجمع ممثلي الإتئلاف الحاكم وقال لهم إن الوضع سيء جدا وحمّلهم مسؤوليتهم ..لكن من حملهم المسؤولية هم من أدوا بالبلاد إلى الهاوية ..فهل هم من سيحلون الأزمة ويصلحون ؟ وماذا بعد تحميل المسؤوليات ؟ هل سترفع قيمة الدينار ويزداد احتياطي العملة الصعبة ؟ هل سيتراجع عجز الميزان التجاري ؟هل سيرتفع الاستثمار ؟..لا سيدي الرئيس ..فات الأوان”.

وتابع صحابو ” لكن أنا شخصيا أرى بصيصا من النور يخترق الظلمات ولو عرفنا كيف نستثمره لجدّدنا العهد مع بلادنا كما حلمنا أن نراها… تذكروا ايام ما بعد 14 جانفي 2011 كيف عاش التونسيون التضامن والأخوة والمحبة بينهم… لكن مع الأسف ..ربما فترة تاريخية يجب أن نمر منها فيها الكثير من العبر… الندم لن يفيد ..لكن يمكن أن نعيش تلك الأيام الخالدة وذلك في اكتوبر 2019 …في الانتخابات التشريعية إذا تمت لأنه يمكن للانتخابات ألا تتم إذا تعمقت ظاهرة الجوع وانتشرت وتمادت وإذا تواصلت الاضطرابات ضد التهميش والتفقير وإذا خرجت الأوضاع عن السيطرة سيتم تأجيل الانتخابات ووقتها على الجيش أن يتحمل مسؤولياته مثلما فعل سنة 1978 عند المواجهات بين الحزب الحاكم واتحاد الشغل فقد نزل الجيش وحسم الأمر وانقذ الدولة التونسية وكذلك خلال ثورة الخبز تدخّل الجيش وانقذ الدولة وفي جانفي 2011 كان يمكن للجيش أن يتسلم السلطة بكل سهولة لكنه وقف وقفة وطنية وانقذ تونس …الجيش دائما يتسلم مسؤولياته خلال الفوضى وهنا يجب ان نذكر الدور التاريخي العظيم الذي يقوم به ولا يزال عبد الكريم الزبيدي على رأس المؤسسة الوطنية الشريفة”.

واضاف “فرضية اخرى هي ان يبقى الوضع تحت السيطرة ونصل إلى انتخابات 2019… هذا ممكن وهذا ما نتمنّى… ووقتها هناك خياران: إما مقاطعة الانتخابات مثل ما حدث مع الانتخابات البلدية في ماي 2018 وعندئذ سنجد انفسنا من جديد امام النهضة وحليفها ولا ندري من سيكون حليف النهضة نداء حافظ قائد السبسي أم حزب الشاهد الجديد ولكن بأية محصلة سيدخل حزب الشاهد لمواجهة التونسيين ؟..سنرى …سنجد أنفسنا من جديد أمام ثنائي فاشل” .

وختم مذكرا بأنه كان أكد في فيديو سابق أنه سيعلن عن عرض سياسي جديد قبل نهاية السنة وأنه تقرر انتظار مرور شهر جانفي لتبيّن ما سيحمل هذا الشهر من رسائل وأسرار ، وفق تعبيره.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING