الشارع المغاربي – الصحبي بن فرج: لأطفال مدرسة الرقاب أمير هدّد بضرب نائبة

الصحبي بن فرج: لأطفال مدرسة الرقاب أمير هدّد بضرب نائبة

7 فبراير، 2019

الشارع المغاربي: كشف النائب بكتلة الاتلاف الوطني الصحبي بن فرج تفاصيل عن زيارة مجموعة من النواب لمركز إقامة أطفال مدرسة الرقاب، خالصا الى ان مدة إقامتهم بالمدرسة سابقا كانت كفيلة بادلجتهم متسائلا عن مصيرهم بعد خروجهم من مركز اعادة التاهيل من جهة وعن أسباب عدم تحرك السلطات الجهوية طيلة ثلاث سنوات لغلق مدرسة الرقاب من جهة أخرى.

ومن التفاصيل التي قدمها بن فرح في تدوينة نشرها اليوم 7 فيفري 2019، على صفحته بموقع “فايسبوك” طفل اسماه بـ”الأمير” قال انه كان يراقب بقية الأطفال وانه حذر أحد مسؤولي المركز بضرب نائبة في صورة توجهت له بالكلام.

وكتب في هذا الصدد “ونحن نجتاز صحبة المندوب الجهوي للطفولة، باحة القصر الحسيني الذي يُؤوي أطفال المدرسة الإرهابية بالرڤاب، حاولت النائبة هدى سليم التودّد لاحد الاطفال بقولها: ولدي علاش ماكش لابس كلاسط.. موش برد عليك؟ فأجابها المراهق بكل برود وثقة وتحدٍّ واضح………تي هوما أيامات ونطلع للجبل!!!”.

وأوضح بن فرج “في هذه الأثناء، همس احد المسؤولين محذرا النائبة ليلى الشتاوي من الحديث مع “أمير” الاطفال وكبيرهم، فقد أرسل اليه مهددا منذ لحظات عبر أحد العملة بأنه إذا كلمته تلك السافرة فإنه سـ”يكسرّلها وجهها”، مواصلا “وفعلا، تتفادى الزميلة عبير العبدلي “كعبة برتقال” أُلقيت عليها من “برج المراقبة” في رسالة واضحة مفادها أننا هنا سادة المكان ولا سلطان لكم على الاطفال”.

وتابع “يخيّل إليك وانت تجول داخل المركز، بأنك تزور إمارة سلفية مصغرة خارج الزمان والمكان…أطفال ومراهقون ينتشرون في أركان القصر، غالبا باللباس الأفغاني ، ينغمس بعضهم في مختلف أنشطة المركز (كرة قدم، ألعاب فيديو، مسرح…..) بينما يتمركز فريق “برج المراقبة” في زاوية بالطابق العلوي تطل على الساحة، لا تفوته أية حركة أو تواصل بين الاطفال وإطارات وزوار المركز (أطباء، أخصائيون نفسيون، منشطون…..)”.
ويضيف النائب “يتنقل الأمير بنشاط بين مختلف المجموعات ،ليقوم بدوره الرقابي والقيادي على “رعاياه” : يتصل بالمسؤولين على المركز، يوبخ هذا الطفل ويوجه ذاك المراهق، ويذكّر الآخر بأن طريقة حلاقة شعره (على طريقة المارينز) بدعة تستوجب العقاب، يتزعّم الاحتجاجات ، والمطالبة بالمغادرة ، يحاور الزوار ويلقّن الاطفال الجملة التي تتكرر دائما: نريد العودة الى المدرسة (وليس الى عائلاتهم) “
وكتب بن فرج “غادرنا المركز، بين شعور بالفخر بمستوى مؤسسات وإطارات الدولة وإحساس بالذهول والصدمة : كيف تسللت منظومة الارهاب الى عمق المجتمع لتسطو على جزء منه وتنتزعه من حضن وسلطة الدولة ؟” مشيرا إلى أنه في مركز رعاية الطفولة “تختلط أمامك صورة مؤسسات الدولة المدنية الراعية لمواطنيها بمظاهر عجز الدولة عن توفير الرعاية والحماية لجزء هام من مواطنيها منها التنمية، التشغيل،الإحاطة النفسية والاجتماعية”.

وتساءل “ماذا سنفعل بعد نهاية إقامة الاطفال في المركز وانخفاض منسوب الاهتمام الإعلامي بقضية مدرسة الرڤاب؟ عندما يعود الاطفال الى قراهم ومدنهم، كيف نضمن عدم عودتهم الى أوكار إرهابية أخرى؟”، متابعا “كيف نرخّص في تونس لمثل هذه المدارس ؟ كم توجد في تونس من مدرسة أو أكاديمية إرهابية تحت شعار تحفيظ القرآن ؟”
وأكد النائب أن أحد المسؤولين أجابه بأن هناك عشرات من هذه المدارس، وانه ذكر اسماء المدارس ومواقعها سواء في الاحياء الشعبية أو الراقية.

وتابع بن فرج “كيف غاب عن أعين وآذان المسؤولين الجهويين ما كان يقع في مدرسة الرڤاب: مركز تأهيل إرهابي بأتم معنى الكلمة: دمغجة، عزل عن المحيط العائلي والدراسي، تكفير للمجتمع، تدريب شبه عسكري ، شحن عقائدي ايديولوجي، إستقطاب من غالب ولايات الجمهورية…ماذا كان يفعل طيلة ثلاث سنوات كل هؤلاء المعتمدين والولاة ورؤساء مراكز ومناطق واقاليم الحرس والشرطة والمخابرات ومسؤولي الطفولة والشؤون الاجتماعية؟”

وشدد على أنه لـ”منظومة الارهاب سياسييها ونوابها وحقوقييها ومحامييها ومنظماتها التونسية والدولية” مضيفا “للمنظومة الارهابية أنصار ومريدون يجتمعون حولها ويتجندون للذود عنهما ويقاتلون من أجلها ويرهبون كل من تسول له وطنيته الوقوف في وجه المنظومة، قيُصبح أطفال الأكاديمية الارهابية، حفظة للقرآن … اختطفهم أعداء الاسلام ، يفرقونهم عن عائلاتهم ويحتجوزونهم ويعتدون عليهم ظلما وعدوانا عبر آلية الفحص الشرجي”.
وواصل بن فرج “هم كـالبنيان المرصوص إذا سقط أو وقع منهم عضو يتداعى له سائر الاعضاء بالمساندة والمعاضدة والتعزيز والكذب والتشويه والتهديد هكذا تشتغل منظومة “الاسلام في خطر”، فكيف تشتغل منظومة الدفاع عن مدنية الدولة وحداثية المجتمع؟ بنفس الوحدة؟ بنفس التضامن؟ بنفس التنسيق؟ على قلب رحل واحد أم على صيغة ” كل حزب بما لديهم فرحون ؟”
وختم التدوينة قائلا “أفلا تتدبّرون؟ أم على قلوبٍ أقفالها؟”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING