الشارع المغاربي – بُثّت على المُباشر بباريس وبلجيكا: تفاصيل جلسة مُحاكمة المُتّهمين في هجومي باردو وسوسة

بُثّت على المُباشر بباريس وبلجيكا: تفاصيل جلسة مُحاكمة المُتّهمين في هجومي باردو وسوسة

9 فبراير، 2019

الشّارع المغاربي : أكّد المتحدّث باسم النيابة العمومية والناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليطي، اليوم السبت 9 فيفري 2019، أنّ المحكمة المذكورة أصدرت مساء أمس الجمعة أحكاما بالسجن المؤبّد على 7 متّهمين في هجومي باردو وسوسة الإرهابيين اللذين جدّا سنة 2015 وراح ضحيّتهما عشرات السياح الأجانب.

ونقلت وكالة “فرانس براس” عن السليطي توضيحه أنّ “متّهمين آخرين في القضيتين صدرت ضدّهم أحكام بالسجن تراوحت مدّتها بين 6 أشهر و16 عاماً، مقابل إخلاء سبيل 27 متّهما”.

وأضاف السليطي أنه لم يصدر أيّ حكم بالإعدام في القضيتين المذكورتين واللتين قرّرت المحكمة إحالتهما إلى محكمة الاستئناف، مشيرا إلى أنّه تم الحكم على 3 متّهمين بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بـ”القتل العمد” و”المشاركة في قتل متعمّد” و”اعتداء يهدف إلى تغيير الطابع المدني للدولة”.

وفي نفس القضية، قال المتحدّث إنّه تمّ أيضا إصدار أحكام تتضمّن عقوبات بالسجن تتراوح بين سنة و16 سنة مع تبرئة حوالي 10 متهمين، لافتا إلى ان محاكمة المتهمين في القضيتين تمت بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

وذكر السليطي أن 25 متهما كانوا ملاحقين في إطار الاعتداء على متحف باردو من بينهم 22 موقوفا و3 في حالة فرار، مذكّرا بأن الهجوم أسفر عن سقوط 22 قتيلا هم رجل أمن تونسي و21 سائحا منهم 4 فرنسيين و4 إيطاليين و3 يابانيات واسبانيان.

وحول قضية اعتداء سوسة الإرهابي الذي قُتل فيه 38 شخصا أغلبهم بريطانيون، بيّن المتحدث أنّه حُكم على 4 متّهمين بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم “بالقتل العمد” و”المشاركة في قتل متعمّد” و”اعتداء يهدف إلى تغيير الطابع المدني للدولة”، مضيفا أنه تم الحكم على 5 آخرين بالسجن لفترات تتراوح بين 6 أشهر و6 أعوام وتبرئة 17 متّهما، لافتا الى أنه تم توجيه التهم في هذه القضية لـ26 شخصا (18 موقوفا و8 في حالة فرار).

وأكدت “فرانس براس” أنّ عدّة دول أوروبية تتابع جلسات محاكمة رعاياها الضحايا وأن جلسة أمس بُثّت على المباشر في قاعتين بباريس وببلجيكا، مذكرة بأنه تمّ بثّ 3 جلسات سابقة مباشرةً في باريس بحضور مدّعين بالحق المدني.

وحسب نفس المصدر، فقد أكّدت إفادات المتهمين خلال الجلسات وجود علاقة كبيرة بين الهجومين اللذين تبناهما تنظيم “داعش” الإرهابي. وتحدّث بعض المتّهمين عن رجل واحد هو شمس الدين سندي، بصفته مدبّر الاعتداءين. وقال محامون إن سندي ملاحق في القضيتين شأنه شأن متّهمين آخرين بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه قتل في فيفري 2016 في غارة جوية أمريكية بليبيا.

وذكرت الوكالة نقلا عن محامي أحد الضحايا الفرنسيين أنّ هناك منظّما مركزيا ومهاجمين وأن دوافع المتهمين لا يبدو أنها تهمّ المحكمة، وأن المناقشات المتعلقة بسير الوقائع بقيت مختصرة جداً، موضحة أن “المحاكمة سمحت عبر تنظيم لقاءات عبر الفيديو وإعطاء الكلمة للمحامين المختارين من قبل الضحايا بأن تعترف تونس أخيرا بأنهم ضحايا”.

وأشارت إلى أن هجوم سوسة الذي استشهد فيه 30 بريطانيا هو موضوع محاكمة جارية أمام المحكمة الملكية في لندن بهدف إعادة تحديد الوقائع المثبتة.

جدير بالذكر أن الإرهابي سيف الدين رزقي أقدم يوم 26 جوان 2015 على قتل سياح كانوا بأحد شواطئ نزل سوسة بكلاشنيكوف قبل أن يتوجّه إلى الفندق مواصلا إطلاق الرصاص قبل أن يلقى حتفه على يد قوات الأمن.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING