الشارع المغاربي – مباركة البراهمي: الشّاهد وأعضاء حكومته شهود زور في ملف "الجهاز السري"

مباركة البراهمي: الشّاهد وأعضاء حكومته شهود زور في ملف “الجهاز السري”

11 فبراير، 2019

الشارع المغاربي : قالت النائبة عن الجبهة الشعبية مباركة عواينية البراهمي اليوم الاثنين 11 فيفيري 2019 موجهة كلامها إلى وزير الداخلية هشام الفوراتي “كلنا نعلم ان وزراء الداخلية المتعاقبون ليسوا أحرارا أبدا في تسيير وزارتهم وانكم لا تناقشون ما يُمنع عنكم وتتباحثون فقط في ما يُطلب منكم أو تسحب منكم الثقة”.

وتابعت عواينية في مداخلتها اليوم خلال الجلسة العامة بالبرلمان المُخصّصة للاستماع الى 5 وزراء حول ملف “مدرسة الرقاب”: “سيدي الوزير مازال الدم المسفوح حارا وسيبقى حتى كشف حقيقة الاغتيالات السياسية وملف التنظيم السري… وملف الكشف عن هذا التنظيم يتقدّم -ليس بفضلكم- ولن يعود إلى الوراء رغم أن رئيس وأعضاء الحكومة الحالية شهود زور في هذه القضية”.

وشدّدت على “تواصل مسار الكشف عن الحقيقة رغم تنكر الجميع وخيانة من أقسم بعهده على كشف المجرمين وفرض العدالة”، مضيفة “الاستحقاقات والحسابات السياسية جعلت الجميع يكذب ويتراجع عن مبادئه… اذا قررتم مواجهة الارهاب واجتثاثه من جذوره فان ام المفاتيح هو ملف الاغتيالات السياسية … ورئيس الحكومة يوسف الشاهد يعلم لكنه في هذه الملفات يبتلع لسانه ورئيس الجمهورية يعلم من قتل محمد البراهمي ومن قتل شكري بلعيد ومن سفّر شبابنا إلى بؤر التوتر”.

وواصلت “في الحقيقة أستغرب اندهاش الحكومة في علاقة بمدرسة تعشيش الارهاب وتفريخه في الرقاب”، موضّحة أنّ هذه المدارس ليست سرية وأنها تشتغل في العلن وتتحصل على تراخيص من الدولة، معتبرة أن ما أسمتها بـ”دهشة الحكومة” ضرب من ضروب الخزعبلات للتفصي من المسؤولية، مؤكدة أن الحكومة والولاة والمعتمدون والعمد والقيادات الأمنية الجهوية على علم بهذه المدرسة وغيرها من المدارس المنتشرة في أنحاء البلاد.

وختمت قائلة “الكل يعرف مدرسة الرقاب بدءا من الوالي وصولا إلى المواطن العادي ولكن للأسف كان الولاء للأحزاب السياسية التي كانت تمسك الولاة من أمعائهم… فالولاء مقابل البقاء… تحت شعار “أعدوا” انتشرت مؤسسات سوداء لتحفيظ القرآن الكريم وكانت تفرخ الارهابيين دعاة وأيمة وقتلة ذبّاحين في الجبال ومقاتلين خارج الحدود وفّروا لهم امكانات السفر إلى ليبيا وسوريا والعراق وعاثوا في الأشقاء العرب قتلا وتنكيلا… فكيف تم ذلك؟؟… عملية تسفير هؤلاء تمت بمساعدة سياسيين منذ المجلس الوطني التأسيسي وتحت قبة البرلمان وفي اروقة مبنى الحكومة وفي أروقة مؤسسة رئاسة الجمهورية في تلك الفترة… لا داعي لادعاء الصدمة… الكلنا فاهمين بعضنا… فأنتم الحكومة تعلمون ما لا نعلم في مثل هذه الملفات… لكن طمع المناصب والتمسك بها يجعل البعض يدوس حتى على البطن التي أنجبته”.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING