ويتعين على المرشحين الرئاسيين تقديم طلبات ترشّحهم بأنفسهم للمجلس الدستوري. لكن بوتفليقة موجود حاليا في سويسرا ولم تعلن مصادر رسمية عن موعد عودته إلى البلاد لتقديم أوراق ترشحه. وقال التلفزيون السويسري العام، في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس السبت إن بوتفليقة موجود بالمستشفى الجامعي في جنيف.

وأكدت حملة بوتفليقة أنه سيقدم طلب ترشحه بنفسه للمجلس الدستوري، مساء اليوم الأحد، إلا أن المصادر نفسها لم تؤكد أو تنفي إذا ما كان الرئيس قد عاد إلى الجزائر من رحلته العلاجية.

ويشهد محيط المجلس الدستوري تعزيزات أمنية قبل نهاية الموعد المحدد لإيداع طلبات الراغبين في الترشح للانتخابات منتصف الليلة.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية قد أعلنت مساء يوم امس السبت عن اختيار بوتفليقة عبد الغني زعلان مديرا جديدا لحملته الانتخابية بدلا عن عبد المالك سلال.

ولم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية أي سبب لقرار بوتفليقة تغيير سلال الذي قال، يوم الثلاثاء المنقضي، إن الرئيس سيقدم أوراق ترشحه رسميا الأحد.

ومع الضبابية التي تلف وضع الرئيس الصحي وقدرته على العودة للجزائر لتقديم ترشحه، تتواصل المخاوف من ارتفاع وتيرة الاحتجاجات وخروجها عن السيطرة، احتجاجات حذّر من تداعياتها الخطيرة رئيس الوزراء أحمد أويحيى واضعا السيناريو السوري أنموذجا عن مآلات اهتزاز الاستقرار بالبلاد والعشرية السوداء ومعاناة الجزائريين منها.