الشارع المغاربي – قمّة تونس: السّيسي يدعو لتحرّك سريع حول سوريا

قمّة تونس: السّيسي يدعو لتحرّك سريع حول سوريا

31 مارس، 2019

الشارع المغاربي : طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السّيسي، اليوم الأحد 31 مارس 2019، بـ”التحرّك فورا لبدء المفاوضات في إطار عملية جنيف لتحقيق تسوية شاملة للأزمة في سوريا، تحفظ وحدتها، وسلامتها الإقليمية، التي باتت اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى منذ اندلاع هذه المحنة قبل 8 أعوام وتحقّق الطموحات المشروعة لشعبها وتعيد بناء هذه الدولة العربية العريقة ومؤسساتها وتقضي على الإرهاب البغيض”.

وقال السيسي في كلمته خلال القمة العربية المنعقدة اليوم بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة “الطريق واضح، وعناصر التسوية الممكنة معروفة، والمكونات الأربعة للمفاوضات مثلما حدّدتها الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن رقم 2254، معلومة للكافة.. المطلوب فقط، هو إرادة السلام والتسوية لدى الفرقاء السوريين، وموقف عربي حاضن لهذه التسوية وداعم لها، وضاغط في اتجاه تحقيقها، ورافض بشكل قاطع لكل التدخلات من أي قوى إقليمية غير عربية، تحاول استغلال محنة الشعب السوري الشقيق لبناء مواطئ نفوذ على أراضي هذه الدولة الشقيقة”.

وأضاف “استمرار الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، سيبقى وصمة عار حقيقية على جبين المجتمع الدولي طالما استمرّ الضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط وبقيت محاولات الالتفاف على مرجعيات السلام ومحدداتها… العرب اختاروا السلام، وقدموا مبادرة شاملة تمد اليد بالسلام العادل مقابل تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية… ولازالت اليد العربية ممدودة بالسلام العادل والشامل، القائم على التمسك الكامل بكافة الحقوق المشروعة وبمقررات الشرعية الدولية، ورفض أية محاولة للالتفاف عليها”.

وأشار الرئيس إلى أنّه سيكون لما ستتّخده القمة من قرارات أثر حاسم ليس فقط على حاضر الدّول العربية وإنما أيضا على مستقبل الأجيال القادمة، التي قال إنها ستحاسبنا هي والتاريخ على قراراتنا وعلى النهج الذي سنتّبعه في توجيه دفة دولنا، إما إلى بر الأمان بمشيئة الله، أو نحو مصير لا تحمد عقباه لا قدّر الله، إن لم نحسن الاختيار، متابعا “نتمسك بالعمل المشترك الرشيد الذي يعلي المصالح العليا لأمتنا العربية على كل اعتبار آخر لأننا اليوم أمام استحقاق آخر لا يقل إلحاحا أو تأثيرا على مستقبل منطقتنا، بل والعالم بأسره، وهو المواجهة الشاملة لكافة أشكال الإرهاب، وما يتأسّس عليه من فكر متطرف، يبيح قتل الأبرياء، وينتهك كل التعاليم الدينية السمحة، والمبادئ الأخلاقية والأعراف الإنسانية كافة”.

وتابع “مواجهة خطر الإرهاب، الذي بات يهدّد وجود الدّولة الوطنية في المنطقة العربية، تقتضي التحرك بشكل سريع وبدون مماطلة، لتطبيق جميع عناصر المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب، التي تضمنتها قرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة، وعلى رأسها قرار تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب الذي اعتمد خلال القمة العربية الأخيرة التي انعقدت بالظهران… الدم العربي لا يزال يراق في عدد من الأوطان العربية بأياد عربية حينا وعلى أيادي إرهابيين أجانب وميليشيات عميلة لقوى إقليمية، تسعى للتدخل في الشؤون العربية لإعلاء مصالحها أحيانا أخرى”.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING