الشارع المغاربي – قمّة تونس/ محمود عبّاس: إسرائيل ستُهدي حركة حماس دولة شكلية تلعب بها

قمّة تونس/ محمود عبّاس: إسرائيل ستُهدي حركة حماس دولة شكلية تلعب بها

قسم الأخبار

31 مارس، 2019

الشارع المغاربي: وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد 31 مارس 2019 في مداخلته في أشغال القمة العربية تحذيرات من خطوات وصفها بالاخطر قال ان الادارة الامريكية يمكن ان تقدم عليها اثر القرارات الموقعة من قبل دونالد ترامب بخصوص القدس وهضبة الجولان السورية المحتلتين.

وكشف عباس عن مخطط امريكي اسرائيلي في المرحلة القادمة الذي يقوم وفق ما ذهب اليه على ارساء دولة شكلية تهديها لحركة جماس قائلا في هذا الصدد “الآتي أخطر وأعظم من الولايات المتحدة حيث ستقول لإسرائيل ضمي جزءا من الأراضي الفلسطينية وأعطي ما تبقى حكما ذاتيا وأعطي قطاع غزة دولة شكلية تلعب بها حماس”.

وقال عباس: “تصرف إسرائيل كدولة فوق القانون ما كان ليحصل لولا دعم الإدارة الأمريكية وهي التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل. هي السبب الأول والأخير” متهما ادارة ترامب  بإنهاء حل الدولتين وإسقاط صفة الاحتلال على الأراضي الفلسيطينة.

وقال الرئيس الفلسطيني: “من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن إسرائيل لم تحتل فلسطين وحرب 67 لم تحصل مطلقا” محذرا  من استمرار إسرائيل في تدمير حل الدولتين وان هذا الأمر سيدفع الجانب الفلسطيني إلى اتخاذ قرارات مصيرية وتابع ” لم يعد باستطاعتنا تحمل الوضع القائم أو التعايش معه حفاظا على مصالح وأحلام شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وسنضطر لاتخاذ خطوات وقرارات مصيرية”.

وأضاف: “أننا مقبلون على أيام غاية في الصعوبة، بعد أن دمرت إسرائيل كل الاتفاقيات وتنصلت من جميع الالتزامات منذ اتفاق أوسلو إلى اليوم”.

وأكد  “استمرار إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها لتدمير حل الدولتين، جعلنا نفقد الأمل في أي سلام يمكن تحقيقه معها”، مشيرا إلى أن “مواصلة إسرائيل سياساتها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأمريكية، خاصة اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها اليها، وازاحة ملفات الاستيطان، واللاجئين والأونروا من على الطاولة”.

وأكد عباس أن “ما قامت به الادارة الأمريكية الحالية بقراراتها يمثل نسفا لمبادرة السلام العربية وتغيرا جذريا في مواقف الادارات الامريكية المتعاقبة تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وبذلك أنهت ما تبقى لها من دور في طرح خطة سلام أو القيام بدور وسيط في عملية السلام”.

وحذر عباس “من محاولات اسرائيل دفع بعض دول العالم لنقل سفارتها الى القدس، ما يستدعي من الجميع اعلام تلك الدول بأنها تخالف القانون الدولي والشرعية الدولية وانها تعرض مصالحها السياسية والاقتصادية مع الدول العربية للضرر والخطر إن قامت بذلك”.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن ثقته بفشل محاولات اسرائيل لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية والاسلامية وان الشرط لحصول ذلك تطبيق اسرائيل “مبادرة السلام العربية لعام 2002، من البداية إلى النهاية وليس العكس، فلا تطبيع إلا بعد انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية العربية”.

وأشار عباس إلى أنه “في ظل غياب حل سياسي يستند للشرعية الدولية، فقد دعونا لعقد مؤتمر دولي للسلام وانشاء آلية دولية متعددة الاطراف لرعاية المفاوضات”.

وحث الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على القيام بذلك، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بديلا عن المفاوضات بل سيحافظ على حل الدولتين ويعزز فرص السلام في المنطقة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING