الشارع المغاربي – رئيس الشبيبة: "النّهضة دعمتنا بالرجال.. والقيروان فيها كان الجمعية والجامع"

رئيس الشبيبة: “النّهضة دعمتنا بالرجال.. والقيروان فيها كان الجمعية والجامع”

7 أبريل، 2019

الشارع المغاربي – العربي الوسلاتي : تعيش الشبيبة القيروانية على وقع تقلّبات وتغيّات عديدة انعكست سلبا على السير العادي للجمعية وباتت تهدّد مستقبل الفريق في ظلّ المشاكل العديدة التي تحاصر النادي والتي تتفاقم من موسم الى آخر رغم وصول هيئة مديرة جديدة على رأسها يقودها محمد المامني.
وعن الوضعية الحالية للنادي والمشاكل المالية والادارية التي يتخبّط فيها وعن حقيقة شبهات التسييس التي لاحقت ولازالت الجمعية منذ الجلسة الانتخابية وعديد المسائل الجوهرية الأخرى تحدّث رئيس الجمعية محمد المامني لـ”الشارع المغاربي”.

 

– لنبدأ من حيث يقف جمهور الشبيبة… ما هي أحوال الفريق ؟

ان شاء الله لاباس…نعيش موسما استثنائيا وصعبا بكلّ المقاييس… أخذنا القطار وهو يسير ووجدنا الجمعية في حالة هزيلة جدا ولم يسبق ان بلغت الشبيبة هذه الحال… ديون بالجملة لدى بعض الدائنين على غرار النزل وصناديق الضمان الاجتماعي, ديون بالجملة اضافة الى مستحقات اللاعبين. جميع أرصدة الفريق معقول عليها…لم نجد أيّة وثائق أو اية تقارير مالية أو أدبية… لقد تركوا الفريق يعاني كـ”الحثالة”.

– لماذا لم يقع التنسيق بينكم وبين الهيئة السابقة ؟

لأنهم بصريح العبارة لم يريدوا ترك الجمعية والتخلي عنها ولولا تدخّل الجامعة لبقوا جاثمين على صدورنا… وحتى بعد مغادرتهم مازالوا يطاردون الفريق ويحاولون عرقلته من خلال وضع العصا في العجلة. كلّ يوم يتسببون في فتنة في الشبيبة ويحاولون اشعال الفتنة في صفوف الجماهير على أمل تأليب الشارع الرياضي في القيروان علينا… الحمد لله أنا  “كاسح وعندي جاش صحيح” ولو كان هناك شخص آخر في مكاني لرمى المنديل واستسلم لمخططاتهم. نجابه على عديد الواجهات بمفردنا وأحاول الصمود قدر الامكان وسط هذه التقلبات والمصاعب.

– بالنسبة للدعم المادي هل هناك من يقف الى جانب الشبيبة ؟

لا أحد … نعوّل على الدعم الذاتي وعلى الموارد القارة للجمعية المتأتية أساسا من الولاية والبلدية ومنح الوزارة والجامعة. “القيروان كاملة ما فيهاش فلوس”… في السنة الفارطة لم نستطع تحصيل مبلغ أكثر من 20 ألف دينار… في القيروان ليس هناك سوى الكلام والحديث الفارغ والتنبير… على الأقلّ “كي ما ثماش فلوس عاونونا بالسكات”.

– وأين رجالات النادي وميسوري الجهة ؟

ما ثمّة حد…الشبيبة مريضة والبلاد بكاملها مريضة وأنا أعاني الامرين ولا أحد يلتفت للشبيبة حاليا سوى لوضع العصا في العجلة.

– لماذا لم تسع الى لمّ الشمل وتقريب وجهات النظر ؟

أنا لا أضع يدي في يد بعض المخربين والهدامين… هؤلاء هم عصابة يريدون فقط خدمة مصالحهم على حساب مصلحة الجمعية وهم بفعل ما يقومون به حاليا في الجمعية كأنهم يحاربون اسرائيل وربما أكثر. هم ليسوا أبناء النادي وليسوا من رجالاته الأوفياء ومن يدفع فاتورة هذه الفتن والمشاكل هو الفريق وجمهور الشبيبة الوفيّ. ككل الفرق الأخرى هناك بعض المأجورين والمندسين في صفوف الجمهور وهؤلاء يسعون لبثّ الفتنة في الجمعية وتأليب بقيّة الجماهير علينا بدليل ما حصل في مباراة الافروليغ أمام النجم الرادسي في كرة السلّة… بعض المرضى حاولوا التسبب في هزيمة الشبيبة قبل ثوان من نهاية المباراة والهدف هو افشالنا وبأيّة طريقة… واذا كانت نيتهم الاطاحة بمحمد المامنيفعليهم محاربتي شخصيا وإبعاد الجمعية عن هذه المعارك الجانبية.

– البعض يفسّر هذه الانقسامات والانشقاقات بوجود رائحة سياسية تحوم حول أسوار الجمعية وهناك من يؤكّد أن قائمة المامني الانتخابية وصلت الى رئاسة النادي بفضل حركة النهضة؟

هذه مجرّد افتراءات وتعلاّت واهية, بإمكانك أن تسأل عن محمد المامني في القيروان وستعرف أني لم أكن يوما مسيّسا ولم أنخرط أبدا في أيّ حزب… وحتى تكون الصورة أوضح في الجلسة الانتخابية التي أشرفت عليها الجامعة التونسية لكرة القدم دفعت من مالي الخاص قرابة 17 ألف دينار وحركة النهضة ساعدتني بالفعل ولكن بتوفير الرجال والحشد الجماهيري. “المنافس متاعنا كان يجيب في كيران معبية بالعباد جايين من المعامل والمعتمديات” والنهضة احقاقا للحقّ ساندتني بالرجال كما ساندتنا بعض الأحزاب الأخرى وأيّ حزب يريد مساعدة الجمعية فمرحبا به سواء النهضة أو النداء أو الجبهة الشعبية أو أيّ حزب اخر. “الّي يعطي دينار نبوسلو راسو”…

– دعم النهضة كان بشريا فقط بمعنى لم توفّر لكم الحركة الدعم المادي ؟

أبدا… لم نأخذ ولو ملّيما.

– ألا تعتقد أن الوضع الحالي واستمراره يهدد ديمومة واستقرار النادي خاصة أنّ فرع كرة القدم الذي يعتبر الواجهة ومرآة النادي مهدد بالنزول الى الرابطة الثانية ؟

“لا لاباس”… الشبيبة جمعية كبيرة وعريقة وعندها تاريخ وهي هرم في كرة القدم التونسية ولا خوف عليها. للأسف وصلنا الى هذا الوضع لأننا وجدنا تركة ثقيلة وهذه المخاوف مشروعة لأّن القيروان بكاملها مريضة وللأسف الجمعية كانت تحت قبضة عصابة والجميع كان يخافها… أنا تحملت المسؤولية تلبية لنداء الواجب وحبا في الجمعية رغم ان “مشاكلي قد شعر الراس” ثمّ ما الذي ستضيفه لي رئاسة الشبيبة؟

– رئاسة الشبيبة ستخرجك من الظلمات الى النور وستصبح شخصية عامة يُشار لها بالبنان؟

لست في حاجة الى ذلك. لقد كنت رئيس النادي البلدي لألعاب القوى بالقيروان ولست من محبي الأضواء أو الاعلام وبعد انتهاء مسيرتي مع الشبيبة لن تجد لي أيّ أثر. لي عائلتي والتزاماتي المهنية ومشاريعي وبالعكس الشبيبة التهمت وقتي وصحتي وشغلي وكل شيء يهون على الشبيبة. وبالنسبة لصراع البقاء أقول لجماهير النادي لا خوف على الشبيبة ومصيرنا بين اقدامنا وما أقول للجميع هو أن “البلاد هذي معاها ربّي وظالمها هالك”

– بالعودة الى تاريخ الكرة التونسية تعتبر الشبيبة مدرسة في تكوين اللاعبين وتفريخ النجوم فما الذي تغيّر اليوم  حتى يصبح الفريق على  الهامش ؟

هذا السؤال من المفروض ان تتوجه به الى من سبقوني فهم من يتحملون مسؤولية هذا التراجع… لم يكد يمضي على وصولنا سوى 6 أشهر ولكن نحن نعمل على إعادة الفريق الى مداره الطبيعي ثمّ لست ساحرا حتى أعيد الفريق بمفردي الى السكة الصحيحة.

– يُعاب عليك أنك دكتاتور وأنك تنصاع كثيرا لآراء وموجة الفايسبوك ؟

سأجيبك بصراحة وأنا لا أخاف أحدا…لم أكن يوما دكتاتورا ولم أتفرد بالرأي في أيّ ملفّ بشهادة كل الأعضاء. وفي مناسبة وحيدة اتخذت قرارا بمفردي والأمر يتعلّق بالتعاقد مع المدرّب خالد المولهي لأنه تم تسريب جلسات التفاوض معه وباستثناء ذلك لم يحصل ان تفردت بالرأي. وبالنسبة لفايسبوك لو كنت أصغي له لما أمكن لأيّ مدرّب البقاء في الجمعية أكثر من يوم واحد وما حصل مع عامر دربال يكفي مؤونة التعليق.

– لماذا كلّ هذا الضجيج في القيروان وهذا الصخب المتعالي؟

الأمور فاقت الحد وأكثر ممّا تتصوّر… الحمد لله أنّي أصبحت ملقّحا ضدّ هذا الضجيج وضدّ هذا الضرب تحت الحزام. لكن ما يحصل مفهوم فـ”القراوة” ليس لهم أيّ شيء هنا سوى كرة القدم… “الناس لهنا تبات وتصبح على كرة القدم” ليس لنا هنا في القيروان سوى الجمعية وجامع عقبة وهزّ يدّك من الطبق”.

– سأفتح قوسا صغيرا كثيرا ما شغل المتابعين للشأن الرياضي, لماذا هذا العداء بينكم وبين الاتحاد المنستيري؟

“المستير غالبتنا بالحكّام وبالظلم… سي علي البنزرتي لا يعيّن سوى حكامه المطيعين”… سياسة الميكيالين هي التي تجعل الأجواء مشحونة بينا وبين المنستير. الشبيبة واجهت أقوى فريق في تونس في كرة السلة وهو النجم الرادسي وانتصرت لأنّ الحكم افريقي وليس تونسي.

– هذا العداء الرياضي أشمل من كرة السلّة ففي مناسبة سابقة توقفت مباراة ودية في كرة القدم بينكم وبين الاتحاد ؟

السبب معلوم… عندما كان مراد بالأكحل رئيس الشبيبة القيروانية رفض التخاذل في مباراة الشبيبة والاتحاد الذي كان يلعب لأجل تفادي النزول في ذلك الموسم. وقد تسبب نتيجة تلك المباراة في سقوط الاتحاد الى القسم الثاني لذلك توتّرت العلاقة بين الفريقين. أعود لكرة السلّة حتى لا يضيع استحقاقنا لا يجب ان ننسى ان الفريق عاد الى لعب البلاي أوف بعد احتجاب عشر سنوات. لا أفوّت الفرصة دون أن أشكر وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الذي ساعد فرع كرة السلّة ووفّر لنا تذاكر السفر الى المغرب وحجز لنا النزل. كانت هذه أوّل مصافحة بيننا وقد كان متعاونا جدا معنا و”الله يرحم والديه”.

– وماذا عن قاعة عزيز ميلاد وحقيقة عدم أهليتها لاحتضان المباريات؟

القاعة مؤهلة لاحتضان المباريات والجدار الذي انهار هو خارج محيط القاعة…وهذه الادعاءات مجرّد اشاعات. نحن كهيئة مديرة نبحث عن تشييد قاعة جديدة بطاقة استيعاب أكبر تكون في حجم جماهير الشبيبة وقد التقينا بالفعل بوزيرة الرياضة بخصوص هذا الموضوع ولكن الاجراءات معقّدة وطويلة ويلزمها الكثير من الوقت.

– ننهي مع ملّف الاطار الفنّي الحالي للشبيبة… هل لديكم الثقة في المدرّب سفيان الحيدوسي؟

لنا كامل الثقة فيه وما يحسب له أنه يجيد قبضته على المجموعة وهو للحقيقة أفضل من كلّ الذين سبقوه في الفريق ونتوقع أن ينجح معنا.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING