الشارع المغاربي – لوموند : هذه أسباب مساندة مصر والسعودية والإمارات حفتر

لوموند : هذه أسباب مساندة مصر والسعودية والإمارات حفتر

قسم الأخبار

19 أبريل، 2019

الشارع المغاربي: قدمت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير صادر عنها اليوم الجمعة 19 افريل 2019 ما قالت انها اسباب دعم الرياض وأبو ظبي والقاهرة بدرجات متفاوتة الهجوم الذي تشنه قوات خليفة حفتر منذ أيام على طرابلس والذي تم حسب الصحيفة بمدرعات سلمتها لها دولة الإمارات .

وقالت “لوموند” إن وجود المدرعات الإماراتية في ميدان المعركة، يبرز دور أبوظبي، وبشكل أوسع المحور الموالي للسعودية، والذي ذكرت بانه يضم المملكة ومصر والإمارات؛ في صعود الرجل الذي أشعل مجدداً الحرب الأهلية الليبية.

واعتبرت الصحيفة أن أسلوب حفتر القتالي يتماشى مع انشغالات ومخاوف العواصم الثلاث الرياض وأبو ظبي والقاهرة، التي تتقاسم قناعة مفادها بأن العودة إلى الاستبداد هي الحل لحالة عدم الاستقرار في العالم العربي في أعقاب الموجة الثورية في عام 2011.

وأوضحت “لوموند” أن رعاية البلدان الثلاث لحفتر مجسدة في الميدان الليبي وعلى الساحة الدبلوماسية بطرق مختلفة، مبرزة في هذا السياق ان المملكة العربية السعودية، اختارت عدم الرد على الهجوم على طرابلس، وان ذلك يتماشى مع سياستها القاضية نسبياً حتى الآن بعدم التدخل مباشرة وعلناً في الملف الليبي. مذكرة بان زيارة حفتر إلى الرياض في نهاية مارس، قبل أسبوع من اندلاع المعركة، قد تكون بداية تغيير في استراتيجية الرياض حيال الملف الليبي.

وعن دولة الإمارات العربية المتحدة، تقول الصحيفة انها الداعم العسكري الرئيسي لحفتر وان ذلك ما جعلها عرضة لسهام انتقاد الأمم المتحدة. والتي قالت ان أبوظبي اصدرت بياناً مشتركا مع فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، انتقدت فيه “الأعمال الانفرادية” ، داعية “جميع الأطراف إلى تخفيف التوترات”. وهو بيان، اعتبرت ”لوموند” أن الهدف منه الحفاظ على شراكة باريس-أبوظبي، التي لعبت دوراً رئيسياً في صعود حفتر على الساحة الدولية، مع إظهار خلاف تكتيكي معه.

ونقلت “لوموند” عن مسؤول إماراتي رفيع المستوى، قوله إن “اللحظة التي اختارها خليفة حفتر لإطلاق حملته العسكرية على طرابلس غير عقلانية”وانها تمت عشية زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ليبيا، وقبيل المفاوضات الجديدة برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة. واستنكر المسؤول الإماراتي، الذي قالت الصحيفة الفرنسية انه طلب عدم ذكر اسمه الطابع “الخارج عن السيطرة“ لخليفة حفتر، المهووس بمكانته في التاريخ.

وأضاف المسؤول الإماراتي ان “حفتر حشد 18 ألف رجل، لكن ليست لديه القدرة على إلحاق الهزيمة بخصومه بسرعة… وفرصته الوحيدة للانتصار هي التفاوض مع الميليشيات الرئيسية في طرابلس”.

وتشدد الصحيفة على انه بدلا من الهجوم المباشر، توصي أبو ظبي بالعمل من الخارج لإقناع المدافعين عن طرابلس بالانضمام إلى صفوف ما يعرف بـ“الجيش الوطني” بقيادة حفتر؛ وتوضح أن هذا التباين لم يكن له أي تأثير على شحنات الأسلحة الإماراتية، وان أبوظبي قدمت لحليفها في الشرق الليبي مركبات نقل القوات وطائرات هليكوبتر ومئات السيارات وطائرات بلا طيار وطائرات ذات محرك واحد، وغيرها.

وحول الدور المصري ابرزت الصحيفة ان القاهرة رفضت الانضمام إلى بيان 4 افريل . وان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعرب عن دعمه لـ“جهود خليفة حفتر في مكافحة الإرهاب والتطرف”، عقب اللقاء الذي جمعهما يوم الأحد الماضي في القاهرة.

ونقلت “لوموند” عن ناجي أبو خليل، المختص في الشأن الليبي في شبكة “نُورْيا” التي تضم مجموعة من الباحثين في السياسة الدولية؛ قوله إن “مصر دفعت حفتر للهجوم على طرابلس، لأنها لم تكن مرتاحة للمفاوضات التي كان يحضر لها المبعوث الأممي غسان سلامة”. مشيرا الى أن القيادة في مصر أرادت استغلال فرصة زعزعة استقرار السلطة الجزائرية التي تعد من مؤيدي حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، برئاسة فائز السراج، ومقرها طرابلس – في أعقاب استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING