الشارع المغاربي – حضره نبيل القروي وحافظ: سرّ صمت الرئيس في "اجتماع البحيرة"

حضره نبيل القروي وحافظ: سرّ صمت الرئيس في “اجتماع البحيرة”

قسم الأخبار

19 يوليو، 2019

الشارع المغاربي-منى المساكني: عقد اليوم الجمعة 19 جويلية 2019 ، يأحد نزل البحيرة اجتماع بين المترشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي والممثل القانوني لنداء تونس حافظ قائد السبسي بحضور صديق الرجلين ، رؤوف الخماسي والقيادي بحزب “قلب تونس” أسامة الخليفي.

الاجتماع تزامن مع تزايد التساؤلات بخصوص موقف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من التعديلات التي صادق عليها مجلس نواب الشعب في القانون الانتخابي والتي أقرت هيئة مراقبة دستورية مشاريع القوانين بدستوريتها  .

والقروي هو اهم المستهدفين بالتعديلات التي ستقصيه ،في صورة ختم الرئيس قائد السبسي عليها ،بشكل نهائي من الانتخابات الرئاسية وتشير قراءات خبراء في القانون الدستوري الى انها ستقصي مرشحي حزبه وقائماته من الاستحقاق التشريعي.

وكانت العلاقات بين الثنائي “القروي/ حافظ” قد شهدت توترا خلال فترة من فترات الصراع داخل نداء تونس عندما كان نبيل القروي طرفا فيها وكان من بين من ندد بما يسمى بـ”سياسة التوريث” ، ويمكن القول ان اجتماع اليوم هو بمثابة المصالحة بينهما.

ويطرح الاجتماع الذي لا يُعرف حتى الان فحواه  ، نقاط استفهام عدة منها ان كان تضمن مفاهمات حول موقف الرئيس من ختم التعديلات. والمعلوم ان بامكان الرئيس دستوريا عدم الختم على القانون دون ان تكون لذلك أية تبعات دستورية في ظل غياب المحكمة الدستورية ، وهذه الفرضية تُمكن نبيل القروي وقائمات حزبه من الترشح للرئاسية والتشريعية .

وان لم يختم الرئيس ، وكان ذلك ضمن “اتفاق” او “صفقة” بين القروي و”حافظ” ،فإنه سيصبح بامكان القروي وحزبه الترشح ، والمؤكد ان الاتفاق يشمل تحالفا انتخابيا بين النداء و”قلب تونس” ، بين الحزب الاول في انتخابات 2014 الذي تقهقر في نتائج سبر الاراء وخسر ما يقارب مليون صوت في انتخابات ماي 2018 البلدية وتشظى الى حزيبات اخرها حزب الشاهد ، وبين حزب تقدمه مختلف نتائج سبر الاراء في صدارة الفائزين في الانتخابات بشقيها.

لا يعلم احد مثلما اشرنا ما تم التطرق اليه في “اجتماع البحيرة” ، والايام القليلة القادمة ستكشف ما دار بين “صديقي الامس” ، ويبقى الثابت ان نجل الرئيس هو في كل الاحوال من اهم المستفيدين وعرف كيف يستغل الصراعات الانتخابية التي تدور رحاها بشكل عاصف ، اولا بالحصول على “الباتيندة” في اطار اتفاق مع يوسف الشاهد في معركة “تمرير التعديلات في مجلس نواب الشعب” من خلال تصويت ما بقي له من نواب لفائدتها ، واليوم بورقة مهمة ومحددة بين يدي الأب / الرئيس ،المتمثلة في ختم التعديلات من عدمه ، والتي قد تمكنه من مقعد له ولشقيقه  ” خليل” في البرلمان وتحالف انتخابي قد يتحول الى حكومي .

اما رئيس الجمهوزية الباجي قائد السبسي الغائب بشكل أصبح مريبـا فسيكون، ان تصرف استنادا الى مصالخ “الابن” كالعادة، وفيا لسياسته منذ دخوله القصر “العائلة قبل كل شئ” .. موضوع للمتابعة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING