الشارع المغاربي : قالت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش في تدوينة نشرتها اليوم السبت 27 جويلية 2019 على صفحتها الخاصة بموقع “فايسبوك” مخاطبة فيها روح الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي: “رئيسنا.. اليوم سيكون طويلا على تونس التي أحببتها وأفنيت حياتك في خدمتها.. وعلى التونسيين الذين أردت أن تُقدّم لهم أحسن ما لديك من أفكار  والتزام بها ومحبة وقدرة على حلم جماعي أخرجتنا به من سنوات الاغتيالات والخوف والفوضى والرعب بعد الثورة…”.

واستحضرت قراش في تدوينتها محادثة دارت بينها وبين الرئيس الراحل قالت إنه عبّر لها فيها عن انزعاجه ممّا يحدث في تونس قائلا “الله غالب توّا يجي نهار ويفهمو أما وقتها أنا ما نكونش هوني… في عالم الأحياء”.

وقطعت قراش وعدا للفقيد باسمها وباسم الشعب بمحبة البلاد إلى ما لا نهاية، مستحضرة في هذا الصدد أبياتا لشاعر تونس الراحل الصغير أولاد احمد (سنحب البلاد كما لا يحب البلاد احد، ولو قتلونا ولو شردونا لعدنا غزاة لهذا البلد).

وفي ما يلي نص التدوينة كاملا :

“رئيسنا، نهار اليوم باش يكون طويييييل على تونس الي حبيتها و فنيت حياتك في خدمتها، وعلى التوانسة الي حبيت تعطيهم احسن ما عندك من افكار و إلتزام بيها و محبة و قدرة على الحلم الجماعي و خرجتنا بيه معاك من سنوات الاغتيالات و الخوف و الفوضى و الرعب بعد الثورة. رئيسنا نتذكر مدة اشهر لتالي ، دخلت لمكتبك كيف العادة على خدمة و كيف ما تعودت نعمل مسح سريع لملامح وجهك قبل ما نعطي آش عندي خاصة كيف تكون الأمور ماهياش ، خاطر كنّا انا و فراس و سليم نخافو عليك برشا اما زادا نقولولك الحقيقة ، وجهك ما عجبنيش، قتلك شبيك سيد الرئيس، فديت؟ قتلي، dégoûté, لكن الله غالب توا يجي نهار و يفهموا اما وقتها انا ما نكونش هوني في عالم الأحياء. فهمو و فهمنا يا رئيسنا، شعبك بكاك بعفوية و بمحبة كبيرة قد محبتك ليه و للبلاد، شعبك اليوم باش يودعك و ينسيك الغصة الي مشيت و هي معاك، و نعاهدوك اننا سنحب البلاد كما لا يحب البلاد احد، و لو قتلونا و لو شردونا لعدنا غزاة لهذا البلد كيف ما قال شاعرنا الكبير أولاد أحمد”.