الشارع المغاربي – التنبير الإنتخابي : المناظرة .. تسمع جعجعة ولا ترى طحينا

التنبير الإنتخابي : المناظرة .. تسمع جعجعة ولا ترى طحينا

قسم الأخبار

8 سبتمبر، 2019
الشارع المغاربي-منير الفلاح: لأول مرة في تاريخ تونس المترشحون للانتخابات الرئاسية يتناظرون أمام الشعب لإقناعه بالتصويت لهم… صرنا لا نعرف من سيكون رئيس تونس القادم مسبقا وهذا وحده كاف لنفخر بتونس وباننا من هذا البلد… ولا بدّ من الإشارة هنا الى أنّ تونس ليست الأولى عربيا في إجراء مناظرة للمترشحين للانتخابات الرئاسية حيث أجريت في 23 مارس 2007 مناظرة تلفزية بين المترشّحين للانتخابات الرئاسية في موريتانيا السيدين سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه وكان ذلك على قناة الجزيرة.
والطريف البارحة المشهد السّائد في جل المقاهي في تونس حيث تجمّع التونسيّون ليس لمتابعة مقابلة من الدوري الأوروبي أو مسلسل مكسيكي بل لمتابعة مناظرة سياسيّة … مشهد لا يخطر على بال أيّ مواطن حتى في الأحلام… لكن سرعان ما خاب أمل المتابعين لأنّنا كنّا ننتظر مناظرة حامية تساعد النّاخب على تحديد إختياره لكنّنا وجدنا أنفسنا أمام نقاش تلفزي “باهت برشة ” كلّ المترشحين “مكشبرين”…واقفين كالأصنام “تقولش عليهم يعديو في أورال”…أو في ثكنة عسكريّة … واستحضر هنا ما قاله الأستاذ الحقوقي أنور القوصري: “الإمتحان الشفاهي في دقيقة الممل متاع البارح…بيّن حاجة واحدة…شكون أقوى في المحفوظات…وثقافة التلقين.. الرئيس يلزم يكون صاحب مشروع…ويعرف يحلل المعطيات إلّى تواجهو… ويتشاور…ويناقش…ويفكر… قبل اتخاذ القرار…يعني يلزم يكون من ثقافة العقل… محتوى المحفوظات الي عرضوها علينا…نعرفها من قبل…بما أنّ مواقفهم سمعناها في حصص تلفزية طويلة… البارح كانت عبارة عن حوصلة لمواقفهم في تلك الحصص..وإلّي يعرف يحفظ فيشاتو خير من غيرو هو إلّي سلّكها… البارح لم تكن مناظرة…وين شفتوه النّقاش؟ ولذا…الي سلّكها خير من غيرو…موش بالضرورة هو الأكفأ لتحمل المسؤولية…بل العكس هو الأقرب للصحة…” وأختم بهذا الإنطباع الذي خرجت به بعد متابعة المناظرة وهو عبارة عن تقييم شخصي ساخر اورده للهزل ليس إلّا مشبّها المترشحين بتلامذة في حصّة امتحان شفاهي : – عبو : تلميذ ديما حافظ دروسوا ويحب يخرج للسبورة – البريكي : تلميذ معاود العام وفاهم الطرح ومتملح – المرزوقي : تلميذ حافظ درس واحد ومطيح الباقي وباش يحكي عليه مهما كان السؤال – مورو : هاك التلميذ الكبير في العمر حتى الاستاذ يحشم منو – عبير : التلميذة الي تبات الليل تحفظ والصباح تذكر الاستاذ “سيدي راهو عنا فرض” – جلول : تلميذ ديما قاعد في اخر القسم وينقل على المرزوقي – جمعة : ولد المعلمة نظيف وقاعد في الطاولة الاولى ويقرا في L’étude – عمر منصور : تلميذ موش فاهم شيء وناجح بالاسعاف وباش يدوبل……

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING