الشارع المغاربي – قيس سعيّد : المرحلة القادمة هي مرحلة بناء الدولة..وتونس عرفت انفجارا ثوريا يتطلب أدوات قانونية جديدة 

قيس سعيّد : المرحلة القادمة هي مرحلة بناء الدولة..وتونس عرفت انفجارا ثوريا يتطلب أدوات قانونية جديدة 

قسم الأخبار

18 سبتمبر، 2019

الشارع المغاربي-حاوره تميم اولاد سعد : شدد المترشح للانتخابات الرئاسية والمتأهل للدور الثاني قيس سعيّد في حوار مع “الشارع المغاربي” على هامش مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء 17 سبتمبر 2019، اثر الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات وتصدره المرتبة الاولى بنسبة أصوات بـلغت 18.4% ،على أنه عاش مستقلا وسيبقى كذلك إلى حين أن يوارى الثرى، معتبرا انه ليس في منافسة أو في سباق مع اي كان ( في اشارة إلى منافسه المباشر في الدور الثاني نبيل القروي)، معلقا على امكانية التحالف مع أطراف سياسية منها حركة النهضة بالقول إن “القضية ليست تحالفات حزبية أو تقليدية أو تحالفات في الغرف المغلقة بل انها قضية دعم مشروع  وطني”.

ووجه سعيّد ، رسالة طمأنة إلى المرأة وإلى المدافعين عن الحريات الفردية بأنه سيكون رئيسا لكل التونسيين دون استثناء أو اقصاء وبأن حقوق المرأة مكفولة وبانه لن يتم التراجع عن مكاسبها.

واعتبر سعيّد أن المرحلة القادمة ،مرحلة لبناء تونس الجديدة التي قال ان كل الشعب متشوق لها.

تونس عرفت انفجارا ثوريا يتطلب أدوات قانونية جديدة 

يجب تعديل الدستور

الشباب قادوا حملتي في الجهات .. كانت حملة تفسيرية وليست كلاسيكية

المرحلة القادمة هي مرحلة بناء الدولة

يجيب ان يصبح المهمش صانعا للقرار ومشاركا في وضع القوانين

لسنت وصيا على أجد.. لست ضد الحريات لكن يجب المحافظة على المجتمع

هل كنت تنتظر مرورك إلى الدور الثاني من الانتخابات؟

الحصول على المرتبة الأولى والترشح للدور الثاني سيحملني مسؤولية أكبر تجاه الشعب التونسي وتجاه كل القضايا العادلة وبالنسبة لي النتائج لم تكن مفاجئة فكل البوادر كانت تدل على ان الشعب التونسي دخل مرحلة جديدة في التاريخ يتصور ويتطلع من خلالها الى تحقيق مطالبه فالشعب يعرف ماذا يريد لذلك كان شعار الحملة “الشعب يريد”. الحملة الانتخابية لم تكن حملة تقليدية مألوفة بل كانت حملة تفسيرية بأدوات قانونية يمكن ان يتولى الشعب من خلالها تحقيق مطالبه في الحرية والسلطة وفي الكرامة الوطنية وقد لاحظت في عديد الزيارات لمختلف الولايات والمعتمديات اين اجتمعت بالشباب من كل الأطياف  ما كان يبعث فيا الفرحة والشعور ان بعض الاجتماعات العامة تمت برئاسة الشباب أنفسهم وكان احد الشباب يُدير الحوار للاجابة عن الأسئلة فلم يكن العمل تحليليا بل كانت الحملة تفسيرية للارتقاء بارادة الشعب إلى مستوى القرار ..ما تم عرضه لم تكن برامج بل كان أدوات قانونية بطبيعة الحال اليوم لدينا دستور وقوانين يجب احترامها لكنها تبقى دائمة قابلة للتعديل وهو ما اقترحته منذ سنة 2011 حول الاقتراع فيجب ان يكون المُنتخب مسؤولا أمام ناخبيه ويمكن أن يكون في دوائر ضيقة..وان يسحب الثقة من النائب الذي لم يعد يحظى بثقتهم..الانفجار الثوري الذي عرفته تونس ..كان صعودا شاهقا غير مسبوق في التاريخ وهو في حاجة إلى أدوات قانونية جديدة ..انطلق من الداخل من المحلي ليبلغ ذروته إلى المركز وكان يفترض ان يكون البناء على غرار هذا الانفجار فاقترحت أن يكون البناء من المحلي إلى المركزي مرورا بالجهوي على طريقة اقتراع الأفراد في مجالس محلية بالمعتمدية ولا يمكن قبول المترشح إلا بعد تزكية من قبل عدد من الناخبين والناخبات حتى ايضا تحفظ حقوق المرأة ولا يمكن التراجع عنها أبدا حتى تكون المرأة فاعلة بالفعل..وان يضع المجلس مشروع التنمية المحلية ثم بعد ذلك يتم التأليف بين مختلف المشاريع التي تم وضعها على المستوى المحلي ويتم اختيار احد أعضاء المجلس بمفهوم السلطة التشريعية في بعدها ..يعني المهمش يصبح فاعلا في وضع القوانين والبرامج التي ستصبح واضحة بالنسبة له …وهو ما لمسته في أم العرايس وتالة وغيرها من الجهات ..المهم هو الارتقاء بارادة الشعب إلى مستوى القرار بالانتخاب باحترام القانون والدستور..وهو ما يقتضي تعديل الدستور..كيف يمكن أن نرتقي بالمواطن العادي إلى المواطن الفعلي الذي يمارس حقوقه كل يوم ينتخب ويعاقب المنتخب وبامكانه ان يسحب منه الوكالة في اي وقت..وسيكون النائب تحت الرقابة المستمرة.

ما هي تطلعاتك للدور الثاني خاصة ان منافسك المباشر يقود حملته من السجن؟

لست في منافسة أو في سباق مع اي كان و لا انظر الى الاخرين بقدر ما  انظر الى استجابة وتقبل الشعب التونسي هذا المشروع ليختار من يختار وهو حر في الاختيار ليُحكم ضميره..لم اقل انتخبوني قلت حكموا ضمائركم في هذه الطريق التي عبدتموها ..كيف نعبر معا من اليأس والاحباط إلى العمل والامل وبقدراتنا الذاتية.. لا انظر إلى المنافسين الآخرين لست منافسا لهم ..ولست في سباق مع أحد ..المهم ان نتبنى مشروعا جديدا مختلفا تماما ..يمكن لهذا المشروع ان يحقق ارادة الشعب..المهم الحفاظ على الدولة وعلى مرافقها العمومية والمواصلة على هذا النهج ..وبامكاننا ان نحقق الكثير بهذه الطريقة ..والامر ليس غريبا من الناحية الدستورية أو القانونية كيف تكون السلطة التشريعية تأليفا لمختلف الارادات التي يتم التعبير عنها على المستوى المحلي ..المهمش يصنع القرار ..ليس التمييز الايجابي بالشكل الذي ورد في الدستور..وعندما يشارك المهمش في وضع القوانين سيصبح مواطنا وليس فقط ورقة اقتراع يوم الاقتراع ..يمارس كل حقوقه.

هل ستقبل الدخول في تحالفات مع الاسلاميين بمختلف تشكيلاتهم؟

انا اطرح مشروعا ومن يريد أن يدعم مشروعا وطنيا وليس الشخص فهو حر ومن يريد ان يختار طريقا اخرى فهو حر.. عشت مستقلا وسأبقى مستقلا وسأوارى الثرى في هذا الوطن العزيز وأنا مستقل.. القضية ليست قضية تحالفات بل قضية ان نتفق على مشروع مع أية جهة كانت..القضية لا يمكن اختصارها في الشخص..فالقضية ليست تحالفات حزبية أو تقليدية وتحالفات في الغرف المغلقة من يقبل بهذا التصور هو حر في ذلك ومن اختار غيره فهو حر أيضا.

ما هو موقفك من بعض القضايا المجتمعية المتعلقة بالحريات الفردية و”المساواة في الميراث”؟

القضايا المطروحة من قبل الشعب التونسي هي القضايا الاقتصادية والاجتماعية ..كيف نحقق الحرية والكرامة للمواطن التونسي هذه القضايا ستحل بارادة الشعب فانا لست وصيا على اي كان اريد ان ترتفع ارادة الشعب الى مرتبة القرار فالشعب هو الذي يقرر..لتطمئن المراة فانها في أعيننا وكرامة الوطن من كرامة مواطنيه ..ليطمئن الجميع على اني ساعمل على تحقيق ارادتهم ..كرامة التونسيين الذكور من كرامة التونسيين الاناث …لن نتراجع ابدا عن المكاسب التي حققتها المرأة التونسية ..لست ضد الحريات فكل شخص حر بذاته ..ولكن أيضا لابد من المحافظة على المجتمع..ولكن ليطمئن الجميع فعندما اتولى رئاسة الدولة سأكون رئيسا لكل التونسيين دون استثناء أو اقصاء…فتونس تتسع للجميع…تتسع لنا جميعا..الحمد لله اننا توفقنا.

ما هي اهم اولوياتك في حال فوزك بالرئاسة؟

سنعمل من اجل تونس.. من اجل دولة تستجيب لمطالب كل التونسيين والتونسيات لذلك يجب القطع مع رواسب الماضي و البناء للمستقبل مستقبل يجد كل منا مكانه فلا مجال للاقصاء ولابعاد اي كان المهم ان نتجاوز المصاعب والخلافات والتوحد من اجل هدف واحد. فالمرحلة القادمة هي مرحلة بناء للدولة.. أشكر كل الناخبين الذين صوتوا سواء لصالحي او لصالح مترشح آخر…الاهم اليوم هو البناء بثبات من أجل رفع الراية الوطنية عاليا حتى يتم تسليمها لأجيال لرفعها أعلى وأعلى ..كما أتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في بناء هذه المرحلة الجديدة…سنبني معا قد نختلف وقد لا نتفق ولكن لا مجال للاقصاء ولا مجال لابعاد اي كان..نبني تونس الجديدة التي يتشوف اليها كل الشعب..هذه مرحلة نفتحها بارادتنا وبعزمنا..”.

 

 

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING