الشارع المغاربي – لوموند: سؤال مُعلّق في الجزائر... ماذا بعد الانتخابات ؟

لوموند: سؤال مُعلّق في الجزائر… ماذا بعد الانتخابات ؟

قسم الأخبار

30 نوفمبر، 2019

الشارع المغاربي : خصصت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم السبت 30 نوفمبر 2019 افتتاحيتها للحراك الذي تعيش على وقعه الجزائر منذ “استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة” متسائلة عما ستؤول اليه الاوضاع بالبلاد عشية اجراء الانتخابات الرئاسية المبرمجة ليوم 12 ديسمبر القادم في ظل اصرار الشارع على المطالبة برحيل  الممسكين بزمام السلطة بصفة غير شرعية . واعتبرت انه على الاتحاد الاوروبي مزيد العناية بما يحدث في الجزائر.

وكتبت” لوموند “: قبل بضعة أيام من موعد انتخابات 12/12 الرئاسية، يواصل الشارع الجزائري التعبير عن رفضه مصادرة السلطة من طرف المؤسسة العسكرية وسط صمت خارجي مريب خاصة من طرف الاتحاد الأوروبي. ومنذ تسعة أشهر يلازم العالم صمتا مطبقا حيال الحراك الشعبي المستمر في البلاد والذي شكل من حيث حجمه وطبيعته حالة غير مسبوقة في الجزائر ومحيطها المغاربي.

واضافت : للأسبوع الحادي والأربعين على التوالي نزل الجزائريون للشارع للمطالبة بتغيير النظام السياسي ورغم غياب أي تأطير سياسي وعدم وجود قيادة للحراك فإنه استطاع الحفاظ على السلمية والانضباط وجمع كافة أطياف الشعب الذي وجد الوئام بعد عشرية الجمر في تسعينات القرن الماضي.

واعتبرت أن الحراك استطاع، منذ انطلاقته يوم 22 فيفري الماضي، تحقيق عدة نقاط مهمة، أبرزها تنحية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وفرض إلغاء اقتراع 4  جويلية الماضي، مضيفة ” لكن في 8 اوت الماضي اعتبر قائد اركان الجيش الجنرال أحمد قايد صالح أنه تمت الاستجابة للمطالب الأساسية للمتظاهرين  وقرر فرض نفسه كرجل قوي ممسك بالأمور خلفا لبوتفليقة”.

وحسب الصحيفة فإن” السؤال المطروح الآن لا يتعلق بمن سيفوز في انتخابات 12 ديسمبر المقبل بل بكيف سيتعامل في اليوم الموالي لانتخابه الذي يوافق يوم جمعة مع المتظاهرين الذين سينزلون إلى الشارع”مشيرة إلى أن “لا أحد يمكنه الإجابة عليه حتى الآن”متابعة ” لكن السؤال الأبرز والذي لا يمكن تفاديه يتعلق بمواقف الدول الديمقراطية وخاصة الدول الأوروبية. ولأسباب يمكن تفهمها التزمت فرنسا المستعمر السابق للجزائر الصمت منذ بعض الوقت حيال ما يجري في البلاد”.

وختمت : “يوم 28 نوفمبر الجاري أصدر البرلمان الأوروبي قرارا غير ملزم يدين الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها السلطات الجزائرية. وتمثل رد السلطة الجزائرية في شجب التدخل في شؤون البلاد وهو الوتر الذي يعزف عليه جنرالات الجزائر تقليديا”. وارتأت الصحيفة أن على الاتحاد الأوروبي أن يعير المزيد من الانتباه لما يجري في الجزائر.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING