الشارع المغاربي – قسم الأخبار: اعتبرت النائبة بمجلس نواب الشعب ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الجمعة 10 جانفي 2020 أنّ الحكومة المقترحة  ” غير قادرة على تحقيق أي برنامج وأي نجاحات” متهمة رئيسها الحبيب الجملي بسرقة جزء من برنامج حزبها وتضمينه في برنامج عمل حكومته الذي قدمه اليوم في خطابه.

ووصفت موسي خلال الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة للحكومة المقترحة اليوم، برنامج الجملي بـ”الكلام الخشبي والوعود الفضفاضة” مشيرة الى أنّ الواقع لا يسمح بتحقيق النجاحات والانجازات التي تحدّث عنها الجملي.

وجدّدت اعلان موقف حزبها قائلة “لم نستجب لدعوتك، لم نستجب للحضور وشرب الشاي معك، لم نستجب لدخول دار الضيافة للتحاور حول هذه الحكومة، حسمنا أمرنا منذ البداية بأننا لن نتعامل مع هذه الحكومة والسبب واضح”.

وأوضحت “نؤمن بأنّ نفس الأسباب تُؤدي الى نفس النتائج.. لا يمكن أن نأمل نجاحا وتغييرا واصلاحا من حكومة تم تكليفها من أطراف وتنظيمات أوصلت البلاد الى كارثة اجتماعية واقتصادية أو..صلت تونس الى عجز ميزان تجاري بلغ 19.4 مليار دينار ونسبة تداين ارتفعت من 39 % الى أكثر من 77 % وأوصلت تونس الى كتلة أجور تقدر بمثل ميزانية تونس سنة 2010 والمواطن يعاني من انحدار مقدرته الشرائية وضعف امكانياته”.

وتابعت “لا يمكن أن نأمل نجاحا من أشخاص صاغوا نظاما سياسيا أدّى الى محاصصات وتناحرات وتجاذبات سياسية والبلاد تعاني حالة من الفراغ” مخاطبة الجملي ” لستم متأكّدين من مرور حكومتهم” مشيرة الى ان ذلك يفتح الباب امام امكانية مرور البلاد بأزمة دستورية جديدة.

واتهمت موسي الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة بـ”سرقة برنامج الحزب الدستوري الحر” قائلة “وجدتموه كتابا مفتوحا وليست لديكم رؤية.. كان من الأولى مثلا اعتماد احداث الأقطاب الوزارية من برنامجنا” مضيفا بالقول “هذي حكومة الفوسكوبي سرقت برنامجنا والخطاب هي نسخ وسرقة مضمون”.

وأشارت موسي الى أنّ ” تونس لديها نفقات عمومية مرتفعة سنويا بنسبة 10% والميزانية تقسم على الأجور والنفقات ولا تحتمل خلاص 42 وزيرا” مضيفة “حكومة لا نأمل منها اصلاحا ولا تغييرا ..ليسوا أكثر من مجموعة موظفين مغلوب على أمرهم ينفذون تعليمات وسياسات وسياسيين”.

وانتقدت عدد الموظفين المرشحين لوزارات قائلة في هذا الصدد “منصب الوزير ليس ترقية لأحد موظفي الوزارة لأنّه على الوزير أن يجهز برنامجا مسبقا ويجب أن تكون لديه كاريزما وارادة لاتخاذ القرارات الموجعة والضرورية في نفس الوقت “.

وعبّرت موسي عن استشعارها فشل هذه الحكومة مشيرة الى أنّ “الوزراء المقترحين اياديهم ملطخة بدماء شكري بالعيد ومحمد البراهمي” منتقدة اعادة الجملي توزير شخصيات كانوا وزراء قي حكومات الترويكا وفشلوا  .