الشارع المغاربي : قال النائب عن التيار الديمقراطي ورئيس الكتلة الديمقراطية غازي الشواشي مساء اليوم الخميس 16 جانفي 2020 ان التيار الديمقراطي لم يحسم بعد في الاسماء التي سيُرشحها لرئاسة الحكومة قائلا “هناك اجتماع للمكتب سياسي للنظر في الاقتراحات النهائية للاسماء التي سيقدمها الحزب …أحد قادة الحزب قال ان محمد عبو هو من بين أبرز مرشحي الحزب وتناقلت وسائل الاعلام انه مرشح الحزب ولكن وقع الحسم ولن يكون محمد عبو مرشح الحزب لرئاسة الحكومة… ستكون هناك أسماء أخرى ربما أسماء مستقلة … وربما لن نقدم أي مرشح وسنكتفي بتقديم مواصفات رئيس الحكومة الذي نرى أنه جدير بهذا المنصب في هذه الفترة بالذات … “.

وأضاف الشواشي لدى حضوره في برنامج “تونس اليوم” على قناة الحوار التونسي ان الحزب يُفضل ان يكون رئيس الحكومة المقبل من خارج التيار بالضرورة … شخصية مستقلة طبقا للشروط التي يجددها المجلس الوطني للحزب … كفاءة اقتصادية متميزة بالنزاهة ولديها خبرة في تسيير دواليب الدولة ورغبة في محارية الفساد وتكريس دولة القانون والمؤسسات وتكون قادرة على التجميع والدخول في محطة من الاصلاحات الكبرى التي تقتضيها الدولة… هذه شروطنا للعصفور النادر واذا توفرت في شخصية فسيقع ترشيحها والا فإن الحزب سيكتفي بتقديم المواصفات التي يجب ان تتوفر في شخصية رئيس الحكومة القادم وسنقدمها لرئيس الحمهورية…هذه المحطة الاولى وهناك محطة ثانية حسب بلاغ رئاسة الجمهورية  وسيقع طرح الاسماء التي لديها الاكثر حظوظ والتي يتكرر التداول فيها وعرضها وسنناقش الشخصية التي تتوفر فيها الشروط التي نراها في رئيس الحكومة ونصادق عليها “.

وتابع “قمنا بمشاورات مع عديد الاحزاب ولكننا وجدنا توجهات مختلفة ومتضاربة وان لكل طرف مواصفاته وحساباته … لذلك فضلنا ان نقدم شخصية بإسم الحزب … والكتلة الديمقراطية هي كتلة تقنية تجمع ممثلي 5 أحزاب سياسية… لذلك قررنا ألا نقدم  مرشحا عن الكتلة…كل حزب اختار الاسماء التي يراها صالحة لمنصب رئاسة الحكومة وسيقدم قائماته … الكتلة الديمقراطية تضم 5 أحزاب سياسية ويجب التوافق على نفس الاسماء ولكن هناك تعارض في الاسماء لذا قررنا في الكتلة الديمقراطية الا نقدم مرشحا.. الاسماء التي سيقدمها التيار الديمقراطي ستكون مختلفة عن الاسماء التي ستقدمها حركة الشعب.. أردنا تقريب وجهات النظر ولكن العملية لم تنجح”.

وشدد الشواشي على ان التيار الديمقراطي يضع خط أحمر على ترشيح شخصيات عملت مع نظام بن علي معتبرا انها لا تصلح لقيادة الحكم في المرحلة الراهنة مهما كانت كفاءاتها قائلا “السياسة فيها رسائل .. الشعب اختار التغيير والاصلاح والرجوع الى الماضي ليس القرار الاصلح … مبدئيا التيار لن يصوت لمثل هذه الشخصيات وكذلك الامر بالنسبة لمن تعلقت به شيهات فساد”.