الشارع المغاربي – سعيّد: هناك من أراد تحويل الأزمة الى أداة من أدوات الحكم

سعيّد: هناك من أراد تحويل الأزمة الى أداة من أدوات الحكم

قسم الأخبار

27 فبراير، 2020

الشارع المغاربي: شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 27 فيفري 2020 على ان مشاورات تشكيل الحكومة كانت مضنية في ظل نتائج الانتخابات التشريعية قائلا :”برلمان لا وجود فيه لأغلبية واضحة … الطريقة التي تم اعتمادها في اختيار المجلس النيابي طريقة التمثيل النسبي مع اعتماد طريقة أفضل البقايا …طريقة أفرزت نتائج يعلمها الجميع…عقدت عشرات الجلسات أو ربما المئات تم تغطيتها عالميا …كان الهدف منذ البداية منذ أول اجتماع في شهر أكتوبر الماضي أي منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات هو الالتقاء على برنامج واضح ولم يكن الهدف توزيع المناصب أو الحقائب …لم يكن الوضع سهلا ولا يسيرا ولكن الدولة استمرت وهذه الاوضاع ليست مستجدة في تاريخ الانظمة السياسية ولكن الخطير هو غياب فكرة التعايش السلمي …لا يمكن ان تبنى الديمقراطية الا على فكرة التعايش السلمي والتداول على السلطة”.

وأضاف سعيد خلال اشرافه على جلسة اداء رئيس الحكومة الجديد والوزراء الجدد اليمين الدستورية :”بقيت عديد الدول لمدة طويلة بحكومات تصريف أعمال …هناك خلاف حول هذا المفهوم الفقهي ولكن عموما تُصرف الافعال في الماصي والمضارع ولا تصرف في المستقبل …في تونس هناك من كان يريد تحويل الازمة ومازال يسعى الى ذلك الى أداة من أدوات الحكم بل ان خطاب الازمة تحول الى أداة من أدوات تسيير الشأن العام …ولكن هناك رجال صادقون ونساء صادقات عملوا في صمت من أجل استمرار الدولة في الادارة التونسية .. يجب التفريق بين الاستقرار الحكومى والاستقرار السياسي …قد تُعمر بعض الحكومات لمدة طويلة ولكن دون استقرار سياسي…هناك حكومة عمرت لعشر سنوات ولكنها شهدت هزات كثيرة وسقوط عشرات الشهداء ويتحدثون عن الاستقرار ..الاستقرار هو الاستقرار السياسي وليس الاستقرار الحكومي بالرغم من الترابط بين المفهومين “.

وتابع :”الازمة التي عاشتها تونس ليست أزمة نظام أو أزمة تقنيات أو أحكام دستورية وانما أزمة منظومة كاملة …أزمة مفاهيم وفكر …الفكر السياسي تطور وتغيير ولكن المفاهيم بقيت جامدة….انتظارات الشعب كبيرة واَماله كبيرة وليس لأحد الحق في تجاهلها أو ان يخيّبها وليس هناك من شك أن أهم تحد هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي “.

 

 

 

 

رد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 27 فيفري 2020  على احد اهم انتقاد وجه لرئيس الحكومة الجديد الياس الفخفاخ خلال جلسة منح الثقة المنعقدة يوم امس ، وتحدديا نعته بالوزير الاول وكاتب دولة لدى الرئاسة مشددا على ان الفخفاخ رئيس الحكومة وليس وزيرا اولا

وقال سعيد في كلمته اثر موكب أداء اليمين لحكومة الياس الفخفاخ ان حصول حكومة الفخفاخ جاء بعد مخاض عسير واصفا ذلك باللحظة تاريخية مشيرا الى ان مفاوضات تشكيل الحكومة كانت شاقة ومضنية بالنظر الى نتائج الانتخابات وانها دامت لساعات وساعات .

وشدد على أن الدولة استمرت رغم ذلك في العمل على مستوى كامل هياكلها مذكرا بالزيارة التي اداها الى القوات الامنية والعسكرية وبأن الزيارة تزامنت مع انطلاق النقاش داخل المجلس  حول الحكومة معتبرا ان الواجب حتم عليه التنقل اليهم في ثكناتهم لتقديم الشكر لهم .

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING